آخر الأخبارأخبار دولية

جو بايدن في زيارة إلى إيرلندا الشمالية في الذكرى الخامسة والعشرين لاتفاق “الجمعة العظيمة” للسلام


نشرت في: 12/04/2023 – 09:26

وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء إلى بلفاست في زيارة تستمر أربعة أيام، وذلك في الذكرى الخامسة والعشرين لاتفاق “الجمعة العظيمة” الذي وضع حدا لثلاثة عقود من الصراع الدامي في البلاد. وسيلقي خطابا الأربعاء في جامعة في بلفاست يركز فيه على “التقدم الهائل” منذ توقيع الاتفاق عام 1998. كما أنه سيلتقي في جمهورية إيرلندا المجاورة رئيس الوزراء ليو فارادكار والرئيس مايكل هيغينز الخميس، ويشارك في احتفالات السلام، ويلقي خطابا أمام البرلمان الإيرلندي وسيحضر مأدبة عشاء في قلعة دبلن.

وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء الثلاثاء إلى عاصمة إيرلندا الشمالية بلفاست في الذكرى الخامسة والعشرين لاتفاق “الجمعة العظيمة” الذي وضع حدا لثلاثة عقود من الصراع الدامي في البلاد. واستقبله على مدرج المطار رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.

وقال بايدن إن الأولوية بالنسبة إليه “حفظ السلام” ووضع حد لمأزق سياسي ناجم عم معارضة أحزاب موالية للمملكة المتحدة القواعد التجارية لمرحلة ما بعد بريكسيت، خاصة أن إحياء الذكرى يتم في أجواء عودة التوتر السياسي ومخاوف أمنية إذ ألقى شبان ملثمون زجاجات حارقة على سيارات الشرطة الاثنين خلال مظاهرة جمهورية غير مرخصة في لندنيري.

تستمر زيارة بايدن أربعة أيام، سيلتقي خلالها في جمهورية إيرلندا المجاورة رئيس الوزراء ليو فارادكار والرئيس مايكل هيغينز الخميس، ويشارك في احتفالات السلام، ويلقي خطابا أمام البرلمان الإيرلندي وسيحضر مأدبة عشاء في قلعة دبلن.

وسيتوجه الجمعة إلى مقاطعة مايو ويزور بلدة بالينا التي يتحدر منها.

“الحزب الوحدوي الديمقراطي” متمسك بارتباط إيرلندا الشمالية بالمملكة المتحدة

سيلقي بايدن خطابا الأربعاء في جامعة في بلفاست يركز فيه على “التقدم الهائل” منذ توقيع الاتفاق عام 1998. وسيلتقي بحسب وسائل إعلام بريطانية مع الأحزاب السياسية الرئيسية في إيرلندا الشمالية، ووردت تقارير تفيد أنه سيضغط على “الحزب الوحدوي الديمقراطي” لاستئناف تقاسم السلطة.

ويعرقل هذا الحزب المتمسك بارتباط المقاطعة بالمملكة المتحدة عمل السلطة التنفيذية منذ أكثر من عام عبر رفضه المشاركة في الحكومة ما لم يتم التخلي عن أحكام ما بعد بريكسيت التي تهدف إلى تجنب عودة الحدود المادية مع أيرلندا. وهو يرفض إعادة التفاوض بشأن البروتوكول الذي يهدف إلى معالجة المخاوف الوحدوية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.

وبعد بلفاست، يتوجه بايدن إلى جمهورية إيرلندا، حيث يزور العاصمة دبلن ومقاطعات لاوث (شرق) ومايو (غرب) التي يتحدر منها أجداده الذين هاجروا، على غرار آخرين، في منتصف القرن التاسع عشر هربا من المجاعة التي شهدتها البلاد، ليستقروا أخيرا في ولاية بنسلفانيا. وسيلقي كلمة في دبلن يشيد فيها “بالعلاقات العميقة والتاريخية التي توحد أمتينا وشعبينا”.

اتفاق العاشر من أبريل/نيسان 1998

في العاشر من أبريل/نيسان 1998 في يوم الجمعة العظيمة الذي يسبق عيد الفصح المسيحي، انتزع الجمهوريون المؤيدون لإعادة توحيد مقاطعتهم مع إيرلندا والوحدويون المصرون على البقاء داخل المملكة المتحدة، اتفاق سلام لم يكن متوقعا بعد مفاوضات مكثفة شاركت فيها لندن ودبلن وواشنطن.

أنهى اتفاق الجمعة العظيمة ثلاثة عقود من أعمال عنف أسفرت عن 3500 قتيل بين الوحدويين ومعظمهم من البروتستانت، والجمهوريين الكاثوليك بمعظمهم. المؤسسات المحلية التي تم إنشاؤها عقب الاتفاق والتي من المفترض أن توحد المجتمعات، مشلولة منذ أكثر من عام بسبب الخلافات المرتبطة بعواقب مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي.

في هذا السياق الصعب، رفعت إيرلندا الشمالية مستوى التهديد الإرهابي بعد محاولة اغتيال ضابط شرطة في شباط/فبراير بأيدي أعضاء مجموعة جمهورية منشقة.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى