آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – البرنامج الوطني للصحة النفسية والجمعية اللبنانية للطب النفسي ونقابة النفسانيين: تغطية حساسة ومسؤولة لموضوع الانتحار

وطنية – دعا كل من البرنامج الوطني للصحة النفسية في وزارة الصحة العامة، “الجمعية اللبنانية للطب النفسي”، ونقابة النفسانيين في بيان مشترك “العاملين في وسائل الإعلام الى تغطية حساسة ومسؤولة لموضوع الانتحار، والحرص على استقاء المعلومات من المصادر العلمية المتخصصة مثل البرنامج الوطني للصحة النفسية في وزارة الصحة العامة ، والجمعية اللبنانية للطب النفسي ، ونقابة النفسانيين في لبنان، وذلك ” إيماناً منا بدور وسائل الإعلام كافة كشريك لنا في حماية المجتمع ، ونظراً لأهمية  دور وسائل الإعلام في الحد من خطر حدوث الانتحار من خلال مقاربته بطريقة علمية مع الحفاظ على المعايير المهنية والأخلاقية لتغطية مثل هذا الموضوع البالغ الحساسية. 

وقال البيان: “إن الانتحار، أو محاولة الانتحار، هو حالة خطيرة تستدعي الرعاية والدعم الفوريين. فالانتحار، أومحاولة الانتحار، يعتبر رد فعل مأسوي يُقدِم عليه الأفراد الذين يعيشون ألماً نفسياً ناجماً عن اضطراب نفسي أو عن ضيق نفسي شديد بسبب أزمة يمرون بها. ولا ينتج الانتحار عن ضعف نفسي أو عيب في الشخصية. وغالباً ما تطغى على الذين يقدمون على الانتحار مشاعر اليأس والإحباط والعجز، لأنهم يشعرون وكأن ألمهم  لن ينتهي أبداً وأن الانتحار هو السبيل الوحيد لوقف معاناتهم. ولكن مع توافر خدمات الدعم النفسي والمساعدة الفورية، يمكن التخفيف من حدة هذه الأفكار والمشاعر، وإنقاذ الحياة. قد تزيد الأزمات الاجتماعية والاقتصادية من نسبة حدوث الانتحار، في الغالب بسبب زيادة الضغوط النفسية على الاشخاص الذين يعانون أصلا اضطرابا نفسيا عابرا، أو مزمنا،  أو من خلال التسبّب بضيق نفسي للاشخاص الذين يمرّون بظروف صعبة، ولكنها ليست السبب الرئيسي والمباشر للانتحار.  لذا تجدر الإشارة، إلى أن ربط موضوع الانتحار حصراً بتلك الأسباب فقط، يساهم في نقل صورة غير دقيقة وشاملة عنه، لا بل قد يكون لهذا الربط تأثير سلبي ومؤذ على  المقربين من الشخص الذي حاول أو أتم الانتحار، وعلى الشخص نفسه الذي حاول الانتحار، وعلى المجتمع ككل”. 

واعتبر أن دور الاعلام مهم ، “كون المفاهيم والعبارات غير الدقيقة التي يتم تداولها في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عند تغطية موضوع الانتحار، إضافة الى نشر الصور، والفيديوهات، والرسالة الأخيرة، وعرض الوسيلة التي استخدمت في عملية الانتحار، وتصوير الإقدام على الانتحارعلى أنه عمل بطولي او ضعف في الشخصية، كلها لها اثار نفسية سلبية وخطيرة، قد تحرّض الذين لديهم أفكاراً انتحارية على الإقدام على إنهاء حياتهم، كما انها قد تساهم في تعميق أزمة من يعاني أفكارا انتحارية، وتكرار حوادث الانتحار”.

أضاف: “بالمقابل، تساهم التغطية الإعلامية الصحيحة، لموضوع الانتحار، في نشر الوعي حوله، وتثقيف المجتمع حول وجود خطوات احترازية، وتدخل مبكر من قبل النفسانيين وأطباء النفس لإنقاذ الحياة. بالاضافة الى تسليط  الإعلام الضوء على أن الحماية ممكنة والمساعدة النفسية المتخصصة متوافرة، وتشجيع الناس على طلب الخدمة النفسية عند الحاجة، والتذكير دائماً بخط الحياة 1564، وهو الخط الوطني الساخن للدعم النفسي  والوقاية من الانتحار، والذي يعمل على مدار 24 ساعة في اليوم، كلها عوامل تساعد على حماية الفرد، الذي يعاني اضطرابا أوضيقا نفسيا، من التفكير بالانتحار أو الاقدام عليه، وقد أصدر البرنامج الوطني للصحة النفسية، دليلا علميا مخصصا للإعلاميين عن المعايير العلمية للتغطية الإعلامية لمواضيع الصحة النفسية، يمكن الحصول على الدليل باللغتين الإنجليزية والعربية من خلال الرابطين الآتيين:

 https://tinyurl.com/2tfduf2r

 https://tinyurl.com/ydpfzvcc

                                  ================ ج.س


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى