آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – حفل خيري تضامني في LAU معوض: لحظة حقيقية لنا أمام منعطف حاسم لمجتمعنا

وطنية- نظمت الجامعة اللبنانية الاميركية LAU احتفالا خيريا تضامنيا، عاد ريعه للطلاب والطالبات ومرضى السرطان المحتاجين الى الدعم، في سهرة حصدت 850 الف دولار اميركي، وذلك في مركز الاحتفالات Sea Side Pavilion عند الواجهة البحرية الجديدة، في حضور فاعليات سياسية ودبلوماسية واقتصادية، اعضاء مجلس امناء الجامعة واساتذة وخريجين ومهتمين “ساهمت مشاركتهم في إغناء الحفل والتأكيد على اهمية التفاعل بين مختلف مكونات المجتمع في سبيل دعم LAU كي تتمكن من الاستمرار في تأدية رسالتها”.   

معوض

بداية رحبت خريجة الجامعة الاعلامية رولا بهنام بالحضور وقدمت الاحتفال، ثم تحدث رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض معربا عن “تأثره بالدعم الكبير الذي تجلى بالمشاركة الواسعة في الحفل الخيري التضامني والعطاءات المالية التي تخللته”. وقال: “مشاركتكم مدعاة سرور وفرح خاص لنا في الجامعة اللبنانية الاميركية العريقة والتي تنهض بإعباء رسالة زاخرة بالقيم الانسانية النبيلة. لقد منحتمونا شرفا عظيما بحضوركم، واعرب لكم شخصيا ونيابة عن الجامعة عن عمق تقديري لكم فردا فردا وجماعة، وشرف كبير لنا أن نحظى بثقتكم الغالية التي لا تقدر بثمن وهذا امتياز كبير”.  ورأى ان “اللقاء في هذه الامسية هو أمر مميز بكل ابعادة، وفعل إيمان بلبنان ومستقبله”،  وأكد انها “لحظة جامعة لكل المؤمنين بلبنان رغم كل رياح الفرقة والتباعد التي تعصف بوطننا الحبيب. وهي مناسبة تزخر بالكثير من المعاني الايجابية الهادفة في مواجهة العدمية والسلبية التي تحوطنا. إنها لحظة حقيقة لنا جميعا امام منعطف حاسم لمجتمعنا فإما التحرك نحو النهوض والتعافي أو، لا سمح الله نحو التفكك الكامل والنسيان”.

ثم قدم شرحا مفصلا لما “قامت وتقوم به LAU من مساعدات منذ إندلاع الازمة الحالية وغير المسبوقة منذ خريف 2019 “، واشار الى “انفاق الجامعة اكثر من 200 مليون دولار اميركي على المساعدات المالية لدعم الطلاب المحتاجين، وان ذلك ما كان ممكننا لولا الالتزام  الثابت لمجلس الأمناء ورئيسه فيليب ستولتزفوس”، وتحدث عن “الجهود المبذولة لدعم المرضى المحتاجين وبخاصة مرضى السرطان في المركزين الطبيين الجامعيين في بيروت (مستشفى رزق)، وجونية (سان جون)، عارضا  للدور الكبير “الذي نهضت به LAU في عملية التحول نحو العمل الرقمي في لبنان بعدما اصبح التواجد الشخصي مستحيلا لا سيما خلال جائحة كوفيد-19″.

واكد “اصرار الجامعة على التزام رسالتها رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهتها، بدءا من الازمة الاقتصادية – الاجتماعية الى ازمة كوفيد-19 وغيرها من المعوقات التي كانت خلال الاعوام السالفة”، واشار الى “تمكن الجامعة من استعادة قسم مهم من اساتذتها، والاطباء والموظفين الذين غادروها خلال الازمة، او تعيين بدلاء عنهم”، وتطرق الى “الازمة التي اجبرت الجامعة على إستيفاء الرسوم الدراسية الجامعية بالدولار الاميركي، وكيف بادرت الى هذه الخطوة بعناية مع الاخذ في الاعتبار اوضاع الطلاب وظروفهم المختلفة، وتخصيص أكثر من 100 مليون دولار للمساعدات المالية تغطي أكثر من 80 في المئة من طلابنا البالغ عددهم 8400 طالب للعام 2023”.

وشدد على ان “الجامعة لم تهمل العمل من اجل التطوير والحداثة في عالم التربية، وصرفت جهودا كبيرة لإدخال ابتكارات تتناسب مع التحدي المتمثل في مستقبل تهيمن عليه الثقافة الرقمية. وتمكنت من تقديم شهادات الدراسات العليا عبر الإنترنت وإطلاقها، وباشرت العمل لتحويل مركز نيويورك إلى حرم جامعي صغير يمنح شهادات علمية، كما قطعت شوطا طويلا نحو ترسيخ وجود الجامعة اللبنانية الأميركية خارج لبنان”، واصفا ما تحقق بأنه “معجزات صغيرة لكنها عميقة الأثر خلال السنوات الفائتة رغم الاوضاع الصعبة في لبنان”.

وقال: “لقد حولنا الازمة الى حافز للابداع، وحولنا الايام العصيبة إلى مصدر لمزيد من الثقة، وحولنا التهديدات إلى فرص والكآبة إلى أمل. لقد نهضنا من الازمة بشكل افضل واقوى، وأكثر استعدادا لمستقبل لا يزال وللأسف غير واضح المعالم. وهذا ما تمكن من إنجازه بواسطة قيادة مجلس متفان، وجهود دؤوبة من الإدارة ، وتضامن عائلة LAU المباشرة، ولكن أكبر مصدر للثقة لدينا هو شعورنا بأننا لسنا وحدنا”.

وتوجه الى المشاركين بالقول: ” لسنا وحدنا بفضلكم في السراء والضراء، وبوقوفكم الى جانب  مسار الجامعة الطويل حيث لم تدخروا جهدا لإظهار دعمكم واستمر دعمكم في التدفق، ما عزز ثقتنا بأنفسنا في اللحظات الصعبة التي لم يكن من السهل الحصول على اي دعم خلالها”. ووصف المانحين بأنهم “يجسدون معنى الوفاء ولم يبخلوا بالدعم السخي وغير المشروط لرسالة جامعتنا وقضيتها السامية”.

وختم شاكرا المشاركين في تنظيم الاحتفال وللسيدات المتطوعات للمساعدة جهودهن الدؤوبة، ولفريق الضيافة والتطوير في الجامعة ما قاموا به. كما شكر بهنام  للموسيقي ميشال فاضل وفرقته تبرعه بالاحتفال الموسيقي، والمغنية ريتا بوصالح، والمغني جيلبير جلخ والجوقة على جهودهم.

ثم عرض فيلم عن الجامعة وعطاءاتها وشهادات من الطلاب والمرضى المستفيدين من المساعدات. 

=======ج.ع


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى