آخر الأخبارأخبار محلية

الإتفاق السعودي ـ الإيراني: لبنان ليس أولوية مقابل اليمن وسوريا

كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: ليس لبنان أولوية إيرانية ولا سعودية، كلا البلدين سبق وأعلنا أنّ الحل لأزمة الرئاسة هو داخلي لبناني ولن يأتي من الخارج. لكن هذا لا يعني غياب تأثير الإتفاق بالمطلق على لبنان. مجرّد أن تجلس السعودية وإيران فمن شأن مثل هذا الإجتماع أن ينعكس إيجاباً على التواصل بين الجميع ويطرح إمكانية الحل الداخلي بدعم جهود خارجية.الطرفان في لبنان ينتظران إنعكاسات الإتفاق على الملف الرئاسي ليسلما بنتائجه. كلاهما أيضاً ينتظران كلمة السر. ولكن ليس معلوماً بعد ما إذا كان التطور الذي طرأ سيصبّ في مصلحة ترشيح الثنائي الشيعي رئيس «المرده» سليمان فرنجية أم لمصلحة مرشح غيره. فحظوظ فرنجية في ظل الرفض المسيحي لم ترتفع ولكنها لم تتراجع مع فارق أن الحوار بشأن ترشيحه يمكن أن ينطلق بين «حزب الله» والسعودية لتحسين شروط أية تسوية رئاسية شاملة. لكن بتأكيد المعنيين أنّ الحديث عن مثل هذه التسوية لا يزال سابقاً لأوانه.يمكن البناء على المناخ العام الذي تسبّب فيه الإتفاق الذي سيغير خارطة المنطقة والتموضعات في العلاقات بين الدول. عندما تكون الصين هي الوسيط لإتفاق إيراني- سعودي يعني تركيبة ليست مريحة للأميركي الذي لن يكتفي بموقع المتفرج وهو المبارك بحذر للإتفاق. لا شك أنها مرحلة جديدة غير واضحة المعالم بعد سنقرأ إنعكاساتها الأولية في اليمن ثم سوريا وبعدها تتوضّح تفاصيل الإجتماع الخماسي المزمع عقده في فرنسا في غضون أسابيع قليلة والذي قد تكون أجواؤه أفضل من إجتماع الدول الخمس السابق فيطرح مقاربات مختلفة.تصرّ مصادر مطلعة على موقف المملكة السعودية على القول إن موقف السعودية من ترشيح فرنجية لم يتغير وهي لا تزال على موقفها من أن المطلوب إتفاق لبناني داخلي، ولذا فهي ترفض الدخول في الأسماء سواء للرئاسة الأولى أو الثالثة وإن كانت عارضت توليفة فرنجية – نواف سلام في السابق. لكن البديل عن الديبلوماسي السابق المطروح أي تمام سلام لن يصطدم بمعارضتها إن هو وافق.لا شيء واضح بعد وما حصل كان مفاجئاً حتى للديبلوماسيين المعتمدين في لبنان والذين لم يكونوا في أجواء الإتفاق، ما يعني أنّ ما حصل يحتاج إلى وقت لفهم تفاصيله ومدى إلتزام الأطراف بتنفيذ بنوده، والأهم تعاطي الأميركي معه كأمر واقع أو محاولة الإنقلاب عليه في دول عدة أولاها في السعودية وإيران. قد لا يكون الجواب سلبياً بالنظر إلى الإتفاق الأميركي- الإيراني على تبادل السجناء عمّا قريب. لكأن المطلوب إعادة هندسة الوضع في المنطقة بتركيبة جديدة تعيد سوريا إلى خارطة الدول المحورية ومن ثم يأتي دور لبنان فتكون بذلك معالم التسوية الرئاسية قد توضّحت.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى