آخر الأخبارأخبار دولية

المحكمة العليا الإيرانية تثبت الحكم بالإعدام على معارض سويدي إيراني


نشرت في: 13/03/2023 – 01:09

أيدت المحكمة العليا في إيران حكم الإعدام الصادر بحق المعارض السويدي الإيراني حبيب فرج الله شعب الذي أدين بقيادة جماعة انفصالية عربية متهمة بشن هجمات استهدفت إحداها عرضا عسكريا عام 2018 أسفر عن مقتل العشرات. واعتقلت إيران شعب في عام 2020 خلال وجوده في تركيا ونقلته إلى طهران دون أن تذكر تفاصيل حول ما جرى. وعلقت السويد على حكم الإعدام وقال وزير خارجيتها توبياس بيلستروم إن “عقوبة الإعدام عقوبة لا إنسانية ولا رجعة فيها، وتدين السويد وكذلك الاتحاد الأوروبي استخدامها تحت أي ظرف”. 

أعلن القضاء الإيراني الأحد تثبيت الحكم بالإعدام على المعارض الإيراني السويدي حبيب شعب المحتجز منذ 2020 في إيران، وهي عقوبة اعتبرتها ستوكهولم “غير إنسانية”.

وجاء على موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية أن “المحكمة العليا صادقت على حكم بالإعدام بحق حبيب شعب، بعد اتهامه بالإفساد في الأرض، وتشكيل جماعة متمردة اسمها حركة النضال وإدارتها وقيادتها، والتخطيط للعديد من العمليات الإرهابية وتنفيذها في محافظة خوزستان”.

وأوضح الموقع أن “الحكم بالإعدام على شعب مثبت ونهائي”.

وردت السويد قائلة إنها تسعى للحصول على توضيحات بشأن القضية.

وصرح وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم لوكالة الأنباء الفرنسية في رسالة عبر البريد الإلكتروني، بأن “حكم الإعدام عقوبة غير إنسانية لا يمكن تداركها، والسويد مع بقية دول الاتحاد الأوروبي تدينها في جميع الظروف”.

ويتزعم شعب “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز”، التي تنشط في محافظة خوزستان جنوب غرب الجمهورية الإسلامية، وتعتبرها السلطات الإيرانية منظمة “إرهابية”، وتحملها مسؤولية هجمات أبرزها تفجير أودى بنحو 30 شخصا.

وفُقد شعب الذي كان مقيما في السويد، في تشرين الأول/أكتوبر 2020، بعدما توجه إلى إسطنبول، قبل أن يظهر بعد نحو شهر محتجزا في إيران، وفق شريط بثه التلفزيون الرسمي في حينه.

وبدأت محاكمة حبيب فرج الله شعب الملقب بحبيب أسيود، في كانون الثاني/يناير 2022، بشبهات “إرهاب”، خصوصا “الإفساد في الأرض”، وغيرها. وأعلن القضاء الإيراني في 6 كانون الأول/ديسمبر الماضي الحكم بالإعدام على الرجل الخمسيني، بحسب وسائل إعلام محلية.

وبث التلفزيون الإيراني بعد شهر من فقدان شعب في 2020 مقطع فيديو يظهره وهو يدلي باعترافات، منها: العمل لصالح الاستخبارات السعودية، والمسؤولية عن هجوم استهدف عرضا عسكريا في 22 أيلول/سبتمبر 2018 في الأهواز، وأسفر عن سقوط نحو 30 قتيلا.

ومثل هذه الاعترافات المسجلة شائعة في إيران، لكنها تلقى إدانة من المنظمات الحقوقية التي تتهم السلطات الإيرانية بأنها تنتزعها تحت التعذيب.

وحصل شعب على الجنسية السويدية في أثناء إقامته في المنفى في السويد. ونظرا لعدم اعتراف إيران بازدواجية الجنسية لمواطنيها، رُفض طلب ستوكهولم إتاحة التواصل القنصلي معه.

وأضاف “ميزان أونلاين” أن حبيب شعب “أقام في السويد سنوات عديدة، واستفاد من مرافق وإمكانيات الحكومة والأجهزة الأمنية في هذا البلد”.

وتحتجز إيران ما لا يقل عن 16 من حاملي جوازات السفر الأجنبية، بينهم 6 فرنسيين، غالبيتهم يحملون الجنسية الإيرانية أيضا.

ومن بين هؤلاء الأكاديمي الإيراني أحمد رضا جلالي، الذي كان يقيم في السويد، وأوقف خلال زيارة لإيران في نيسان/أبريل 2016، وحكم عليه بالإعدام عام 2017 بتهمة التجسس لصالح إسرائيل. وحصل جلالي على الجنسية السويدية في أثناء احتجازه، وهو بحسب أسرته لا يزال مودعا في جناح بالسجن مخصص للمحكومين بالإعدام.

كما توترت العلاقات الإيرانية السويدية بسبب قضية حميد نوري، وهو مسؤول سجن إيراني سابق حكم عليه بالسجن المؤبد في السويد، لدوره في عمليات إعدام جماعية لسجناء عام 1988.

وأثارت محاكمته التي بدأ طورها الاستئنافي في كانون الثاني/يناير غضب طهران، التي تندد بالملاحقات “السياسية” و”الاتهامات التي لا أساس لها والملفقة ضد إيران” في هذه القضية.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى