تجمد 48 ألف عام في الصقيع… علماء يعيدون إحياء فيروس زومبي!
بدأت درجات الحرارة الأكثر دفئًا في القطب الشمالي، في إذابة التربة الصقيعية، وهي طبقة متجمدة من التربة تحت الأرض، ومن المحتمل أن تثير الفيروسات التي يمكن أن تعرض صحة البشر والحيوان للخطر، بعد أن ظلت خامدة لعشرات الآلاف من السنين.
ويحذر العلماء من أن المخاطر، على الرغم من انخفاضها، لا تحظى بالاهتمام الكافي من قبل المجتمع العلمي والناس أيضا.
وقال كيمبرلي مينر، عالم المناخ في مختبر الدفع النفاث التابع لـ”ناسا”: “تغطي التربة الصقيعية خُمس نصف الكرة الأرضية الشمالي، إنها بمثابة كبسولة زمنية، تحافظ على بقايا محنطة لعدد من الحيوانات المنقرضة التي تمكن العلماء من اكتشافها ودراستها في السنوات الأخيرة، بما في ذلك اثنان من أشبال أسد الكهوف ووحيد القرن”.
عزل كلافيري وفريقه عدة سلالات من الفيروسات القديمة من عينات متعددة من التربة الصقيعية، مأخوذة من سبعة أماكن مختلفة من سيبيريا، وأظهروا أن كلًا منها يمكن أن يصيب خلايا الأميبا المستنبتة.
وتمثل هذه السلالات الأخيرة خمس عائلات جديدة من الفيروسات، بالإضافة إلى العائلتين اللتين أعادهما من قبل، وكان أقدمها يبلغ من العمر 48500 عام تقريبا، استنادًا إلى تأريخ التربة بالكربون المشع، وجاء من عينة من الأرض مأخوذة من بحيرة تحت الأرض على عمق 16 مترًا (52 قدمًا) تحت السطح، أما أصغر العينات الموجودة وجدت في محتويات معدة وفراء بقايا الماموث الصوفي، وكان عمرها 27000 عام.
وأشار كلافيري إلى أن الفيروسات التي تصيب الأميبا معدية وبعد فترة طويلة تدل على وجود مشكلة أكبر، إنه يخشى أن ينظر الناس إلى بحثه على أنه فضول علمي ولا يرون أن احتمال عودة الفيروسات القديمة إلى الحياة يمثل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة.
وقال كلافيري لشبكة “سي إن إن” الأمريكية في تقرير لها حمل عنوان (علماء يحيون فيروس زومبي تجمد في الصقيع 48 ألف عام): “نحن ننظر إلى هذه الفيروسات التي تصيب الأميبا على أنها بدائل لجميع الفيروسات الأخرى المحتملة التي قد تكون في التربة الصقيعية”.
وتابع كلافيري: “لا بد أن يزداد الخطر في سياق الاحتباس الحراري، حيث يستمر تسارع ذوبان التربة الصقيعية، وسيعيش المزيد من الناس في القطب الشمالي في أعقاب المشاريع الصناعية”.
وأضاف أن هذه العملية تطلق أيضا غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وهو محرك يتم تجاهله والتقليل من شأنه للتغير المناخي.
وتشمل هذه الأخطار المحتملة النفايات المدفونة الناتجة عن تعدين المعادن الثقيلة والمواد الكيميائية والمبيدات مثل “دي دي تي” الذي تم حظره في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بحسب موقع “cnn” الأميركي.
ووفقاً للشبكة، فإن كلافيري لن يكون وحده الذي يحذر من أن المنطقة يمكن أن تصبح أرضًا خصبة لحدث غير مباشر، عندما ينتقل الفيروس إلى مضيف جديد ويبدأ في الانتشار. (ٍبوتنيك)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook