طرح مشروع قرار بمجلس الأمن يدعو لوقف الاستيطان الإسرائيلي وواشنطن تعتبره “محدود الفائدة”
نشرت في: 16/02/2023 – 22:32
اقترحت دول أعضاء في مجلس الأمن مشروع قرار يدعو إلى الوقف “الفوري للأنشطة الاستيطانية” الإسرائيلية. وعلى الرغم من “استياءها الشديد” من الاستيطان، اعتبرت واشنطن أن مشروع القرار الأممي الذين يدينه سيكون “محدود الفائدة”. ويأتي ذلك قبل أيام قليلة من اجتماع أممي حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وزع أعضاء في مجلس الأمن مشروع قرار يدين الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وتقول مسودة القرار إنه “يؤكد مجددا أن إنشاء إسرائيل مستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، ليست له أي شرعية قانونية، ويشكل انتهاكا للقانون الدولي”.
ويدين “كل محاولات الضم، بما في ذلك القرارات والإجراءات التي تتخذها إسرائيل بخصوص المستوطنات” و”يدعو إلى انسحابها الفوري”.
كما يدعو إسرائيل إلى “الوقف الفوري والكامل لأنشطتها الاستيطانية في الأراضي المحتلة، وبينها القدس الشرقية”.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الاثنين لبحث النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لكن ليس مؤكدا بعد ما إذا كان النص سيُطرح للتصويت خلال هذا الاجتماع، بحسب دبلوماسيين.
وأعلن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الأحد الماضي، شرعنة تسع بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، بعد سلسلة هجمات في القدس الشرقية، بينها هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص الجمعة.
ودعا سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، في رسالة بعث بها إلى مجلس الأمن الدولي الأربعاء، “المجتمع الدولي إلى إدانة الهجمات الإرهابية الأخيرة على مدنيين إسرائيليين بأشد العبارات وبطريقة لا لبس فيها”، متهما السلطة الفلسطينية بـ”الإشادة” بهذه “الجرائم الشنيعة” و”دعمها”.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2016، وللمرة الأولى منذ 1979، طالب مجلس الأمن إسرائيل بوقف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، وتم تبني القرار بعد امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (الفيتو).
استياء أمريكي
من جهته، أعرب البيت الأبيض الخميس عن “استيائه الشديد” من الخطط الإسرائيلية لتوسيع كبير للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية كارين جان بيار “نشعر باستياء شديد إزاء إعلان الإسرائيليين”. وأضافت أن إدارة الرئيس جو بايدن تتمسك “بمعارضتها الشديدة للتوسع الاستيطاني”.
لكن وزارة الخارجية الأمريكية اعتبرت أن مشروع القرار الأممي الذين يدين الاستيطان “محدود الفائدة”.
وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل “نعتقد أن اقتراح هذا القرار محدود الفائدة في ضوء الدعم الضروري للمفاوضات حول حل الدولتين” الإسرائيلية والفلسطينية.
وكانت واشنطن وبرلين وباريس وروما ولندن قد أعربت الثلاثاء عن “معارضتها القوية” لخطط إسرائيل إضفاء شرعية على تسع مستوطنات تُعتبر عشوائية في الضفة الغربية المحتلة، واعتزامها أيضا بناء وحدات سكنية جديدة في المستوطنات القائمة في الضفة الغربية.
ونقل ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عنه “قلقه الشديد” الاثنين، بسبب الإعلان الإسرائيلي الأحد، مذكرا بأن “كل المستوطنات غير شرعية بنظر القانون الدولي وتشكل عقبة رئيسية أمام التوصل إلى السلام”.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook