آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – أحمد الخير: الحوار هو الحل الوحيد لانتخاب الرئيس

وطنية – رأى النائب أحمد الخير أن “السياسة ما تدخلت في أمر إلا وأفسدته”. وقال: “إذا كان هناك خلاف قضائي فإن القضاء نفسه هو الجهة الوحيدة المخولة معالجته، وبالتالي إذا كانت هناك تدخلات سياسية بالقضاء فيجب أن تتوقف فورا”.
وقال في حديث عبر الـLBCI: “إذا أردنا نتيجة فعلية في قضية انفجار مرفأ بيروت، علينا الذهاب إلى تحقيق دولي، فكلنا يعلم أنه حدث غير عادي ولا يمكن وضعه في الإطار اللبناني فقط، إذ كانت له تداعيات داخلية وخارجية لا يستهان بها. النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات يأخذ قرارات ليتحمل مسؤوليتها، خصوصا أن البلد كان على فوهة بركان، وعلى وشك الوقوع بفتنة كبيرة، من هنا فإنني أعتبر أن الرئيس عويدات أخذ موقفا ليبعد الفتنة عن لبنان، وقد لاقاه المحقق العدلي في منتصف الطريق، مع تأكيدنا وإصرارنا ووقوفنا دائما مع أهالي الضحايا الذين من حقهم معرفة حقيقة ما حدث في انفجار المرفأ، وفي النهاية إن هذا التكامل في القضاء لا بد أن يؤدي الى معالجة الملف”.
وردا على سؤال عن مدى استفادة “حزب الله” من الانقسام القضائي في البلد، سأل: “هل أتى المحقق العدلي على ذكر حزب الله في التحقيق؟ هل استدعي أحد من الحزب حتى أي مسؤول درجة خامسة؟ هل هناك بين المطلوبين للتحقيق من هو تابع لحزب الله؟ إذا كان ما تم تداوله عن تهديد حزب الله للمحقق العدلي طارق البيطار صحيحا، فإن من يدعي على مدعي عام التمييز ورئيس حكومة سابق ونواب ووزراء ومدراء عامين، يستطيع الادعاء على حزب الله، ما الذي يمنعه من ذلك؟ لماذا المحقق العدلي لم يوقف مرجعية من الحزب يقال إنها سبق وهددته؟ نحن لا نريد الذهاب بهذا الموضوع فقط لنزكي نار الفتنة، ونقول إنه يجب عدم جر البلد إلى انقسامات سياسية أكبر، بل الذهاب إلى المعالجة، وهي بسيطة، تكون بأن ننأى بأنفسنا كإعلام وسياسيين ونترك القضاء يأخذ مساره الطبيعي، ففي النهاية لا يموت حق وراءه مطالب، إلا أن من دفع الثمن حتى الآن هم فقط شهداء المرفأ”. 
ورأى  أنه “في لبنان لم يربح أحد، الشعب اللبناني يسجل خسارات منذ 17 تشرين وحتى اليوم لأن انهيار الدولة هو انهيار للجميع. لا أحد قوي عندما تنهار الدولة”.
 
وفي الملف الرئاسي، أكد الخير باسم تكتل “الاعتدال الوطني” أن “التكتل يتمنى أن يكون هناك انتخاب لرئيس الجمهورية اليوم قبل الغد، ولكن التمنيات شيء والواقع السياسي والتوازنات في البلد والمجلس النيابي شيء آخر. كلنا نعرف أن هناك اصطفاف عامودي وانقسام حاد. الفريقان يعرفان ضمنيا ألا أحد يمكنه إيصال رئيس للجمهورية، والحل الوحيد هو الذهاب إلى حوار وطني ولكن المرحلة الحالية لا تبشر بالخير، إذ هناك فريق يعطل النصاب وآخر يرفض الحوار، ولطالما أنهما يعتمدان هذه الأساليب فسنبقى عالقين في الحلقة المفرغة نفسها”. 
وردا على الكلام من بعض الأطراف المسيحيين عن أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يحاول بحكم العرف أن يصادر صلاحيات رئيس الجمهورية. قال: “تفضلوا واذهبوا إلى مجلس النواب ولا تعطلوا النصاب، بوجودكم ال 65 نائبا مسيحيا في الجلسة هل يمكن للفريق الآخر أن يعطل النصاب؟ قد يعطله يوما أو اثنين أو ثلاثة، ولكنه في النهاية سيحضر وسننتخب رئيسا. بدلا من أن ترموا أخطأكم على رئيس الحكومة الذي يتحمل مسؤولياته حتى النهاية تفضلوا بتحمل مسؤولياتكم، خصوصا وأنتم تقولون إنكم المدافعون الأساسيون عن الموقع الماروني الأول”.
وأشار إلى أن “ما ناقشه نواب التكتل عند زيارة الرئيس نبيه بري كان مواصفات الرئيس، فنحن نعتبر أن نجاح أي رئيس للجمهورية بالمهمة الموكلة إليه يتطلب وقوف أغلبية الكتل البرلمانية والنواب المستقلين إلى جانبه، وأن يكون لديه غطاء في الداخل اللبناني وآخر عربي ودولي”، موضحا أنه “لم يتم التطرق بالأسماء، فالرئيس بري يحترم الأطراف التي يتحاور معها، وهو صاحب حكمة، وبالنسبة لي هو صمام الأمان في هذا البلد”. 
وعن العلاقة مع “حزب الله”، قال الخير: “هناك أكثر من خطوة قام بها حزب الله فرض من خلالها أمرا واقعا ودفعنا لأن نكون بعيدين عنه. نحن على مسافة جيدة من كل المواطنين الشيعة، وحريصين على الوقوف بوجه أي فتنة سنية شيعية، ولكننا لم نبتعد عن أي فريق في البلد إنما على حسب تعاطيه معنا، وعلى حسب تعاطيه مع الدولة ومع محيطنا العربي هو الذي يبعدنا عنه”. 
وعن المملكة العربية السعودية، قال: “لا أستطيع في هذه الظروف إلا أن أؤكد أن المملكة العربية السعودية لم تستثمر يوما بعذابات اللبنانيين، وكانت دائما تقدم الخير لهذا البلد، وجميعنا نعلم من اتفاق الطائف إلى إعادة الإعمار وباريس ١-٢-٣، وصولا إلى حرب تموز وإعادة الإعمار مجددا، ثم اتفاق الدوحة وبعده مؤتمر سيدر، الذي تم تعطيله بفعل المكيال السياسي، وقفت السعودية بجانبنا في كل هذه المحطات، ولم تتدخل عبر فرض اسم أو فرض سياسة. السعودية تقول أنا أريد رئيسا يحترم الإرادة العربية وقرارات جامعة الدول العربية ويعترف بسيادة لبنان كبلد عربي. رئيس يستطيع أن يقوم بإصلاحات ويوقف الفساد في البلد. هذه مطالب محقة ليس للسعودية، بل للبنان، وأقول أكثر من ذلك، لبنان لا يمكنه أن يكون إلا عربيا، اليوم وغدا وبعد ألف سنة. المملكة العربية السعودية ليست غاضبة على القيادات السنية في لبنان بل غاضبة على البلد ووضعه، فعقب كل ما قدمته من خير، هناك أفرقاء، وتحديدا من المسيحيين باستلامهم رئاسة الجمهورية غطوا كل الموبقات تجاه العالم العربي”. 
وعن العلاقة مع النائب جبران باسيل و”التيار الوطني الحر”، قال: “في السياسة لا توجد خصومة مطلقة، ونحن كنا قد التقينا ككتلة مع نواب من تكتل التيار الوطني الحر وتباحثنا بورقة الأولويات الرئاسية، وهنا أتحدث كشخص ليس ككتلة، أنا أعتبر هذه الأولويات ليست أولويات رئاسية، إنما أولويات باسيلية، ورهانه على الوقت رئاسي كحلم إبليس بالجنة. باسيل بكل تعاطيه السياسي ينطلق من مبادئ وعناوين طائفية ومذهبية وكيدية. كل مواقفه في المراحل السابقة أدت إلى إقفال الطرق مع أغلب الأفرقاء اللبنانيين. ونحن كأبناء الطائفة السنية نعتبر أن الوزير باسيل كان دائما يوجه سهامه باتجاه موقع رئاسة الحكومة، في مختلف المراحل والمحطات، حتى إن تعاطيه مع رؤساء الحكومات كان دائما سلبيا، إن كان في التشكيل أو في الممارسة. هناك نوع من الاستقواء أو فرض أمر واقع على الحكومات ورؤساء الحكومات، إلا في عهد الرئيس سعد الحريري الذي كان له باع طويل وحكمة كبيرة وتحمل الكثير من الأمور فقط من أجل تسيير شؤون الدولة، وهو كان عمل بجهد كبير من أجل عقد مؤتمر “سيدر” إلى أن جاء من أفشله في الداخل اللبناني وهو التيار الوطني الحر بشخص جبران باسيل ومن خلفه، وكلنا نعلم. اليوم ما أريد قوله إننا كأهل السنة مؤمنون، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين”.
وختم الخير: “اللقاء مع الرئيس سعد الحريري ليس مرتبطا بموعد فبيت الوسط بيتنا تماما كما هو بيت كل لبناني”.

                    ==== ن.ح.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى