آخر الأخبارأخبار محلية

القوى المسيحية.. قدرة على التعطيل فقط

في بعض الحسابات المنطقية، يستطيع رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية الوصول الى عتبة النصف زائدا واحدا في الانتخابات الرئاسية، في حال قرر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط السير بترشيحه، وهو للمناسبة ليس بعيدا عن ذلك، بالرغم من بعض الحسابات التي تمنعه حتى اللحظة من اعلان الامر.

فرنجية، وفي اسوأ الاحوال، ليس عليه اي فيتو من الدول المعنية، وهذا الامر وثق من خلال اتصالات قام بها “تيار المردة”اولا، وبعض القوى السياسية الداعمة لفرنجية التي تيقنت عدم وجود رفض اميركي او سعودي لاسم الرجل، وان كان الحماس غير موجود ايضا بسبب علاقة فرنجية المتينة بحزب الله.

ولعل السؤال الابرز اليوم هو ما الذي يعيق وصول فرنجية الى قصر بعبدا ما دام يمتلك الحد الادنى من المقومات السياسية الاقليمية والداخلية، وعدد الاصوات الكفيل بجعله رئيسا للجمهورية اللبنانية؟ وهل يمكن اعتبار الظروف المحيطة مناسبة لرئيس المردة في معركته السياسية؟

عدديا ينتظر فرنجية دعم كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي ليكمل قدرته على الفوز بالاكثرية النيابية الضرورية في الدورة الثانية، اذ يبدو ان جنبلاط يحاول المماطلة لاسباب كثيرا وبإنتظار التسوية التي تتيح له الذهاب بعيدا في دعم مرشح مقرب من حزب الله، لذلك فإن هامش المناورة الاشتراكية لا يزال واسعا.

أحد العوائق امام اعلان جنبلاط دعمه لفرنجية هو ان الرجل لا يريد استفزاز الكتل المسيحية الكبرى وتحديدا التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، ولا يرغب ابدا بالذهاب الى دعم مرشح لا يوافق اي من المسيحيين عليه، حفاظاً على الاستقرار السياسي بينه وبين مكونات الجبل المسيحية.

هكذا استطاعت الكتل المسيحية الكبرى من وضع فيتو يمنع جنبلاط من دعم فرنجية، اقله في الوقت الحاضر، وهذا ينطبق على حزب الله الذي يرفض بشكل قاطع، وبالرغم من علاقته السيئة مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الذهاب بمعركة كسر عضم لايصال فرنجية من دون ان يمتلك الرجل اي غطاء مسيحي.

من هنا يصبح توحّد القوات والتيار على رفض اي مرشح يعادل الثلث المعطل لجلسة الانتخاب، اقله في حال عدم حصول تسوية كبرى تمكن الافرقاء من تخطي اي فيتو سياسي او طائفي. لكن في المقابل سيكتفي كل من جنبلاط او حزب الله بدعم احدى الكتلتين لفرنجية لكي يمضيا بعملية ايصاله الى بعبدا..

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى