آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – البابا فرنسيس ينهي زيارته الى الكونغو وينتقل الى جنوب السودان: ارفعوا أيديكم عن افريقيا

وطنية – الفاتيكان – ينهي البابا فرنسيس ظهر اليوم زيارته التي استمرت ثلاثة ايام لجمهورية الكونغو الديموقراطية، وينتقل الى جنوب السودان. وسيرافقه اثنان من أبرز مسؤولي الكنيسة الأنكليكانية وكنيسة اسكتلندا وتحديدا، رئيس الكنيسة الأنكليكانية ومدير كنيسة اسكتلندا.  

وسيكون لهذه الزيارة معنى كبير إذ ان البلد الذي حصل على استقلاله في العام 2011 يعاني من شتى المصاعب. فقد اندلع بعد عامين على استقلاله صراع عندما اشتبكت القوات الموالية للرئيس سلفا كير، مع تلك الموالية لنائب الرئيس ريك مشار الذي ينتمي إلى جماعة عرقية منافسة. وتحولت إراقة الدماء إلى حرب أهلية أدت إلى مقتل 400 ألف شخص. 

وأوقف اتفاق أبرم عام 2018 أسوأ المعارك، لكن بنوداً مثل نشر جيش وطني موحد لم تُنفذ بعد. 

ويوجد 2.2 مليون نازح إلى الداخل في جنوب السودان، كما فر 2.3 مليون آخرين من البلاد وأصبحوا لاجئين. 

وكان الحبر الأعظم ترأس قداسا في كنشاسا حضره نحو مليون شخص، بحسب التقديرات الرسمية. 

وأجرى حوارا مع متطوعي الجمعيات الخيرية والأشخاص المستفيدين من خدماتها كما التقى ضحايا العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وهؤلاء يمثلون الأبرشيات التي عانت أكثر من سواها من أعمال العنف. واستمع إلى شهادات تقدم صورة عن واقع البلاد. وأكد أن “هؤلاء الأشخاص وقعوا ضحية العنف وعلى الرغم من ذلك، إنهم مستعدون للمسامحة رغم وجود نهر كبير من الحقد والعنف في البلاد، ولا بد أن ينصب اليوم في بحر كبير، تماما كما يفعل نهر الكونغو، في بحر العدالة المطلوبة وبحر المصالحة”. 

 

وقال الخبير في الشؤون الفاتيكانية روبيرتو مانتويا في حديث لـ”الوكالة الوطنية للإعلام” ان “القداس الذي نظم الأربعاء الماضي هو واحد من أكبر القداديس الجماهيرية التي يرأسها البابا، وذلك بعد قداسه في الفليبين عام 2014”.  

أضاف: “الكاثوليكية تنمو في أفريقيا ونموها هذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة للكاثوليكية في السنوات المقبلة. فقد تجمعت جماهير ضخمة منذ ساعات الفجر، ومن بينهم عشرات التلميذات اللواتي ارتدين ملابس بيضاء ورقصن على طول الطريق التي عبرها البابا. وأعلنت البلاد اليوم عطلة رسمية، حتى يتمكن أكبر عدد ممكن من الناس من الحضور”. 

يذكر أنها المرة الأولى التي يزور فيها البابا البلد الغني بالمعادن والممزق بالصراعات منذ نحو 37 عاماً كما هو الوضع في جنوب السودان الغني والممزق بحرب القبائل. 

وكان التقى الثلاثاء رئيس الكونغو فليكس تشيسكيدي، وألقى خطاباً دان فيه الاستغلال التاريخي لموارد أفريقيا، واصفاً ذلك بأنه “استعمار اقتصادي”. 

وتطرق اثناء زيارته في حديثه عن محنة الكونغو منذ أكثر من ثلاثة عقود، قائلاً: “ارفعوا أيديكم عن جمهورية الكونغو الديمقراطية! ارفعوا أيديكم عن إفريقيا! توقفوا عن خنق إفريقيا، إذ أنها ليست منجماً للسلب أو أرضاً للنهب”. 

وكان قبل وصوله إلى الكونغو ندد بما أسماه “استغلال أفريقيا وشعوبها” دون الاكتراث إلى “ذكاء الشعب وعظمته وفنه”. 

 وتجدر الإشارة الى أن 40 في المئة من المؤسسات التعليمية والتربوية في جمهورية الكونغو الديموقراطية تديرها مؤسسات كاثوليكية ويتلقى العلم فيها نحو 7 ملايين طالب. 

                     =================إ.غ. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى