آخر الأخبارأخبار محلية

شعار لوحدنا: خلاف مع حزب الله أم هزيمة رئاسية؟

يمكن القول إن لبنان دخل في حالة من السوريالية، حيث انفجر التناقض بين مشهد السراي الحكومي المحتفل بدخول قطر على خط التنقيب عن ثروة لبنان النفطية من جهة، واطلالة رئيس تكتل لبنان القوي الاعلامية من جهة مقابلة، فكيف يمكن التوفيق بين المشهدين؟

 لا يتحمل النائب جبران باسيل حقيقة فقدانه مكتسبات السلطة والتوقيع الأول، فهو يخوض معركته، ليس دفاعا عن المسيحيين، بقدر الحفاظ على نفوذه داخل تركيبة السلطة، والمفارقة الأولى بأن طموحاته باتت على النقيض مع وجهة نظر حليفه الوحيد حزب الله، ما يفقده السند الذي طالما استقوى به ، وحصّل بدعمه كمّاً من المكاسب منذ ابرام “تفاهم مار مخايل“.

لذلك ،ليس من سبيل أمامه سوى تكرار تجربة عمه الرئيس ميشال عون في العام 1989 في فتح الجبهات دفعة واحدة رافعا شعار “لوحدنا”، مرد وصوله لهذه القناعة سلسلة  تراجعات منذ نهاية عهد عون من دون تحقيق اي تقدم. فهو أراد تعطيل الحكومة ومسك زمام الاستحقاق الرئاسي، بل العمل على تمديد عهد عون ،بصورة مقنعة.

 

ضمن هذا المسار، تراكم جبل جليد مع حزب الله وسرعان ما اصطدم به باسيل لمجرد تحديد الموقف من الاستحقاق الرئاسي، فمن الواضح رغبة معظم الأطراف عدم ترك مصير الاستحقاق الرئاسي معلقا، وكان باسيل قد حاول مع فرنسا ثم مع قطر التوصل لصيغة ما، تعفيه من مطلب حزب الله إيصال سليمان فرنجية، كما لجأ لورقة اولويات رئاسية ووضع مواصفات للرئيس العتيد.

 

لعل تخيير باسيل بين فرنجية وعون أفقده صوابه لعدة إعتبارات مناطقية وتنظيمية، فالتوجس من زعامة فرنجية المناطقية لا يقل ثقلا عن قدرة قائد الجيش على استقطاب القاعدة عونية ، والكل يدرك حجم الخلافات المستشري داخل “التيار،

 

الإشكالية تكمن بعجز باسيل عن مجاراة حزب الله في خياره، ما يحتم الخلاف والاتجاه إلى فك التحالف اذا لزم الأمر، علما بأن الكلفة السياسية باهظة، ومن الصعب على باسيل تقبل نتائجها، خصوصا بعدما انتقل في هجومه الى الحديث عن اللامركزية الموسعة المتزامن مع إثارة الفراغ في  مواقع السلطة المسيحية.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى