تواصل المظاهرات والاحتجاجات العنيفة المطالبة باستقالة رئيسة البلاد
نشرت في: 13/01/2023 – 08:16
قالت السلطات البيروفية الخميس إن المظاهرات الاحتجاجية الكبيرة المطالبة بتنحي الرئيسة دينا بولوارتي قد اجتاحت عشر مناطق من أقاليم البلاد الخمس والعشرين. فيما خرج الآلاف إلى شوارع ليما العاصمة في احتجاج سلمي نظمته النقابات العمالية والجماعات اليسارية. ودعا المتظاهرون عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى المشاركة بهذا التجمع، رافضين “سقوط ضحايا آخرين” ومطالبين بإنهاء “الدكتاتورية المدنية والعسكرية”.
بعد اشتباكات دامية على مدى أسابيع كانت قد اندلعت بعد الإطاحة بالرئيس السابق بيدرو كاستيو وخلفت 42 قتيلا على الأقل، نزل الآلاف إلى شوارع ليما عاصمة بيرو الخميس في احتجاج سلمي مناهض للحكومة الجديدة والرئيسة دينا بولوارتي.
وقالت المتظاهرة أولجا إسبيخو، داعية بولوارتي، نائبة كاستيو السابقة، إلى الاستقالة “لماذا تديرين ظهرك للشعب، هناك الكثير من الوفيات. من أجل الرب، أوقفي هذه المذبحة”. وهتف المتظاهرون “دينا اسيسينا”! (دينا قاتلة) وهم يحملون توابيت من الورق المقوى وصور الضحايا وشعارات مناهضة للحكومة في شوارع ليما في أول احتجاج جماهيري في العاصمة بالعام الجديد.
وجرت المسيرة، التي نظمتها النقابات العمالية والجماعات اليسارية، بدون حوادث. وتعد الاشتباكات التي بدأت في أوائل ديسمبر/ كانون الأول أسوأ تفجر للعنف في بيرو منذ أكثر من 20 عاما. ودعا المتظاهرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى المشاركة بهذا التجمع، رافضين “سقوط ضحايا آخرين” ومطالبين بإنهاء “الدكتاتوريّة المدنية والعسكرية”.
وتواصلت المظاهرات الخميس في عشر من مناطق البيرو الـ25، بما في ذلك مدن تاكنا وموكويغوا وبونو وكوسكو وأبانكاي وأبوريماك وأريكويبا ومادري دي ديوس وهوانكافيليكا، في جنوب البلاد وشرقها، وكذلك في سان مارتن شمالا.
وقالت السلطات إن طرقا كثيرة مقطوعة في هذه المناطق. وفي كوسكو، العاصمة السابقة لحضارة الإنكا والوجهة السياحية في البيرو، رُشِقَ فندق ماريوت بالحجارة ليل الأربعاء الخميس خلال إحدى المسيرات.
وأثناء احتجاج الخميس، أعلن وزير العمل إدواردو جارسيا استقالته على تويتر، قائلا إن البلاد بحاجة لأن تعتذر عن الوفيات وحث الحكومة على الاعتراف بأن “أخطاء قد ارتكبت ويجب تصحيحها”. وقال جارسيا إن الوضع لا يمكن أن يظل على هذا النحو حتى أبريل/ نيسان 2024، الموعد المقترح للانتخابات، والذي يأتي قبل عامين من الموعد المقرر.
وقد أثرت الأزمة على منطقة كوسكو السياحية، التي أغلقت مطارها مرة أخرى الخميس، وكذلك على قطاع التعدين الرئيسي في البلاد، الذي شهد تعرض منجم نحاس كبير لهجوم وإغلاق منجم قصدير احتجاجا على سقوط القتلى.
وقال رئيس الوزراء ألبرتو أوتارولا أمس إن بولوارتي لن تستقيل، مشيرا إلى المتطلبات الدستورية اللازمة و”ليس لأنها لا تريد ذلك”. وأضاف “ترك الرئاسة سيفتح الباب على مصراعيه أمام فوضى خطيرة للغاية وإساءة الحكم”.
وبدأ مكتب المدعي العام في بيرو يوم الثلاثاء تحقيقا ضد بولوارتي وبعض كبار الوزراء. وفي اليوم نفسه، أقر الكونغرس البيروفي، الذي كان يعارض بشدة الزعيم اليساري السابق كاستيو، تصويتا على الثقة في الحكومة الجديدة.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
مصدر الخبر
للمزيد Facebook