آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – شريفة: الحوار والتفاهم هما الحل

وطنية – سأل المفتي الشيخ حسن شريفة أهل السلطة: “هل نكتفي بتوصيف المشكلات أم المطلوب حلول في بلد ضاق المواطن فيه ذرعا ارتفاع أسعار وفوضى في السوق المالية؟ يفضل المريض أن يموت ولا يقف على باب مستشفى كمتسول ذليل ينتظر شفقة الإدارة ليؤذن له الدخول، وهو المتنقل سيرا لعجزه عن كلفة المواصلات، وباتت سيارات البعض خردة بعد ارتفاع صفيحة البنزين وكلفة الصيانة. كل هذا المشهد السوداوي، ألا يكفي حتى تتحرك الضمائر؟ أما آن الاوان لأن يتنفس المواطن الصعداء؟ ألم يحن الوقت للمتعجرفين المتكبرين ان يعقلوا ويتواضعوا رحمة بالوطن والمواطن؟”
  
وتوجه خلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت إلى “الذين يرفضون الحوار والتفاهم”: “هل لديكم حلول أخرى أم ان الهدف هو دمار البلد بمزيد من التدهور الاقتصادي والتمزق الإجتماعي، مما يشرع الأبواب امام التسويات الخارجية بعد اظهار صورة عجزنا عن لبننة الحلول؟ الفوضى الدستورية خير دليل على التخبط ، ونرى النتائج السلبية بتواصل العدو الصهيوني مع افراد جلهم من أسر معدومة بامنها الغذائي والتغرير بهم ببعض وريقات من العملة الصعبة يسدون بها ادنى الحاجات”.
 
وقال: “ما أشبه المشهد بالراعي الذي وشى على الثائر غيفارا، وعند سؤاله اجاب كان يخيف اغنامي. التفريط بأمن الفرد كفر صريح، هنا ياتي القول أنقذوا سفينة وطنكم من الغرق قبل أن يتلاشى في بحر الإهمال واللامبالاة ، فإن تنظيم الخلاف افضل بكثير من الانفجار الاجتماعي وردات فعل الجوع والعوز غير معلومة العواقب”.
وشدد على “ضرورة البدء بتحريك عجلة الدولة وتسيير المؤسسات لأن الملفات العالقة تتزايد والمواطن يختنق والسوق متلفت. الفوضى لم توفر الاعلام المتلفت الذي اصبح منصات للهجوم ورد الهجوم، ناهيك عن البرامج التي لا تمثل ثقافتنا واخلاقياتنا وتسوق لافكار لا تمت لواقعنا بصلة وكأن لا يكفي التلوث الحاصل على ارض الواقع فيتم تلويث عقول ابنائنا”.
وتطرق الى ما يجري في فلسطين “حيث العالم باجمعه يتلهى عن مأساة شعب محاصر ويهلل لاحداث ترفيهية بعدة ازماته، لتستمر سياسة الميل بمكيالين دون اي اعتبارات انسانية عادلة”.
 
وختم: “اتقوا الله في وطنكم. التاريخ لا يرحم. اجلسوا وتحاوروا وتجاوزوا فرديتكم وانانيتكم لمصلحة هذا البلد وشعبه”.

               ==== ن.ح.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى