الجمهوري كيفن مكارثي يفشل بالحصول على الأصوات الكافية للفوز برئاسة مجلس النواب
نشرت في: 03/01/2023 – 23:54
فشل زعيم الأغلبية الجمهورية كيفن مكارثي خلال جولتي التصويت الأولى والثانية في مجلس النواب الأمريكي الثلاثاء في الحصول على الأصوات الكافية للفوز برئاسة المجلس، وهذه المرة الأولى منذ مائة عام التي يفشل فيها زعيم أغلبية جمهورية في الفوز بانتخابات رئاسة مجلس النواب نتيجة خلافات داخل حزبه. ولم يتمكن النائب عن ولاية كاليفورنيا من تهدئة غضب مجموعة من مؤيدي الرئيس السابق دونالد ترامب، ما يعكس الخلافات في قلب حزب الجمهوريين المعارض الذي فاز بالأغلبية في مجلس النواب بعد الانتخابات النصفية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2022.
في سابقة منذ قرن وبعد محاولتين، أخفق النواب الأمريكيون الثلاثاء في انتخاب الجمهوري كيفن مكارثي رئيسًا للمجلس.
ولم يتمكن النائب عن ولاية كاليفورنيا من تهدئة غضب مجموعة من مؤيدي الرئيس السابق دونالد ترامب، ما يعكس الخلافات في قلب حزب الجمهوريين المعارض الذي فاز بالأغلبية في مجلس النواب بعد انتخابات منتصف الولاية التي أُجريت في تشرين الثاني/نوفمبر.
وسيستمر النواب في التصويت حتى انتخاب رئيس للمجلس.
وتعهد الجمهوريون استخدام السلطة المضادة من خلال إطلاق سلسلة من التحقيقات مع الرئيس الأمريكي تركزت، على سبيل المثال، على إدارته للوباء، لكن قبل إطلاق هذه المعارك، عليهم الاتفاق على انتخاب رئيس لمجلس النواب.
نواب ترامب يعرقلون
ويحتاج انتخاب “رئيس مجلس النواب”، ثالث أهم شخصية في المشهد السياسي الأمريكي بعد الرئيس ونائبه، أغلبية من 218 صوتا. وهي عتبة لم يتمكن كيفن مكارثي من بلوغها بعد جولتي تصويت وبعد أن قرر نحو عشرين نائبا من مؤيدي ترامب عرقلة انتخابه.
وقال مات غيتز النائب عن ولاية فلوريدا “كيفن لا يؤمن بأي شيء وليس لديه إيديولوجية”.
ومع ذلك، فإن ترشح مكارثي يحظى بتأييد واسع داخل حزبه، إذ قوبل الإعلان عن ترشحه الثلاثاء بحفاوة كبيرة في صفوف الجمهوريين.
لكن موقع النائب عن كاليفورنيا تراجع بسبب الأداء الضعيف للجمهوريين في انتخابات منتصف الولاية.
وقد يستغرق انتخاب رئيس لمجلس النواب بضع ساعات أو أسابيع.
ويبدو أن كيفن مكارثي يسعى لتقديم ضمانات لنوابه تفاديا لعرقلة خطوته، وإعادة سيناريو عام 2015 عندما فشل بفارق ضئيل في أن يصبح رئيسا لمجلس النواب في مواجهة تمرد الجناح اليميني للحزب.
لكنه أيضا لا يستطيع الذهاب بعيدا وإبعاد الجمهوريين المعتدلين.
ورغم أن هامش المناورة لديه بات محدودا، ليس هناك حاليا أي منافس جدي له حيث يتم فقط التداول باسم النائب من أوهايو جيم جوردان كبديل محتمل بدون أن تكون فرصه جدية.
نعمة للرئيس بايدن
ومع تمتع الجمهوريين بالأغلبية في مجلس النواب، لن يتمكن جو بايدن والديمقراطيون من تمرير مشاريع كبرى جديدة، كما أن سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ، لن يمكن خصومهم من القيام بذلك أيضا.
هل سيتحصنون في معارضة ممنهجة؟ للتوصل إلى ذلك أن ينجحوا في المواجهة، في حين أن بعض نوابهم صوتوا – كما أثناء التصويت على الموازنة قبل عيد الميلاد – مع الديموقراطيين.
وبالتالي فإن انتخاب “زعيم” سيكون أيضا مقياسا لقدرتهم على إلحاق الضرر بالرئيس.
ومواجهة مجلس معاد قد يكون بمثابة نعمة سياسية بالنسبة إلى جو بايدن، إذا أكد نيته الترشح مجددا في العام 2024 – وهو قرار عليه أن يعلنه مطلع العام.
وحرص الرئيس على عدم التعليق على الخلافات الجمهورية، وأكدت المتحدثة باسمه كارين جان بيير أنه لن “يتدخل في هذه العملية”.
وفي حال حدوث شلل تشريعي، سيلقي بالتأكيد باللائمة على الجمهوريين الضعفاء في عملية التعطيل، على أمل قلب الامور لتصب في مصلحته.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook