كبسات الإقتصاد طالت الهواتف وزيوت السيارات ومواد التنظيف
دفع الدولار الجمركي أبو حيدر ومعه فريق من مراقبي مصلحة حماية المستهلك لتكثيف جولاتهم على كافة القطاعات الغذائية والكهربائية وحتى أجهزة الخلوي لم تسلم منها، خصوصاً وأنّ كلّ تاجر «فاتح على حسابو» يتحكّم بالأسعار وفق أرباحه وليس وفق إمكانيات الناس، هذا ناهيك عن اعتماد مختلف المحال التسعيرة بالدولار، وهو أمر مخالف للقانون كما يؤكد أبو حيدر، شارحاً أنّ «كبسات» الوزارة تهدف للحدّ من حجم المتلاعبين وقطع يد الغش الذي طال كل شيء وطال زيوت السيارات ومواد التنظيف وطرح مواد غذائية منتهية الصلاحية في المتاجر كحال التي جرى ضبطها في منطقة صور بالامس، لافتاً الى «أنّ التلاعب وصل الى زيوت السيارات التي تتلف محرّكها، وأيضاً مواد التنظيف وتحديداً ارتفاع نسبة الملوحة في أدوية الغسيل التي تتلف الغسّالات»، جازماً بـ»أننا سنكون بالمرصاد لكل هؤلاء وسنشمّع محالهم ليكونوا عبرة».
وكان أبو حيدر جال برفقة محافظ النبطية بالتكليف الدكتور حسن فقيه ومراقبي حماية المستهلك والأجهزة الأمنية في النبطية على محال الهواتف والإلكترونيات والأدوات الكهربائية. لا ينكر أبو حيدر حجم التلاعب والغشّ، «فمحاضر الضبط كثيرة في هذا الشأن لعدم عرض الأسعار»، وهو أمر يعيده الى «غياب الضمير» لدى التجّار، وتحدّث عن وجود «فلتان غير مسبوق ناهيك عن بيع التجار مواد منتهية الصلاحية، فتجّار كثر اغتنموا رفع الدولار الجمركي ورفعوا الأسعار، رغم أن السلع الغذائية لا يلحقها الدولار الجمركي».
لن تنفع جولات «الإقتصاد» ما لم تترافق مع محاسبة المتلاعبين أو تشميع محالهم ليكونوا عبرة، وهو أمر يدركه أبو حيدر كما الجميع. من هنا أكّد محافظ النبطية أنّ لديه سلطة قرار التشميع بالشمع الأحمر، ما يضع حدّاً للتلاعب، رغم توقّع كثر بأنّ تتّجه الامور نحو الفلتان وصعوبة ضبطها لا سيّما مع تدحرج الأوضاع الإقتصادية أكثر، خاصة وأنّ كبسات الوزارة لا تطال كل المحال والسوبرماركات وتحتاج الى مؤازرة من شرطة البلديات، غير أنّ «إفلاس» البلديات» سيعيق السرعة في عملية ضبط الاسواق، وبالتالي يصحّ المثل القائل «فالج لا تعالج».
مصدر الخبر
للمزيد Facebook