آخر الأخبارأخبار دولية

تنديدات دولية بقرار إيلون ماسك تعليق حسابات صحافيين أمريكيين على تويتر


نشرت في: 16/12/2022 – 22:38

نددت الأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية ومسؤولون من دول التكتل ومنظمة مراسلون بلا حدود الجمعة، بقرار إيلون ماسك المالك الجديد لتويتر تعليق حسابات صحافيين أمريكيين، بعد أن نشر بعضهم الأربعاء  تغريدات عن تعليق حساب يرصد تلقائيا رحلات الملياردير المثير للجدل وتحركاته في الوقت الفعلي، رغم أن إدارة المنصة الاجتماعية لم تعلن رسميا عن سبب أو مدة تعليق تلك الحسابات.

أثار قرار الملياردير المثير للجدل إيلون ماسك المالك الجديد لتويتر، والذي يعتبر نفسه مدافعا عن حرية التعبير، عاصفة الجمعة بقراره تعليقه حسابات صحافيين أمريكيين، وبات يواجه تهديدات أوروبية بفرض عقوبات عليه.

كما نددت الأمم المتحدة بشدة بالقرار معتبرة أنه يمثل “سابقة خطيرة”. في هذا الشأن، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة: “نحن منزعجون جدا للتعليق التعسفي لحسابات صحافيين على تويتر. يجب عدم إسكات أصوات وسائل الإعلام على منصة تعلن أنها فضاء حرية (…) إن القرار يمثل سابقة خطيرة في وقت يواجه فيه الصحافيون في كل أنحاء العالم رقابة وتهديدات جسدية”.

“خطوط حمر وعقوبات”

من جانبها، صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية فيرا جوروفا: “الأنباء عن التعليق التعسفي لحسابات صحافيين على تويتر مقلقة”، مذكرة بأن القانون المتعلق بالخدمات الرقمية الذي يفترض أن يطبق على مجموعات التكنولوجيا العملاقة الصيف المقبل “يفرض احترام حرية الإعلام والحقوق الأساسية”. مضيفة: “يجب أن يدرك إيلون ماسك ذلك”، مشيرة إلى أن “هناك خطوطا حمرا وهناك عقوبات قريبا”. 

بدورها، قالت وزارة الخارجية الألمانية في تغريدة الجمعة إن “حرية الصحافة يجب ألا يتم تشغيلها وتعليقها حسب الأهواء”. وأضافت: “لهذا السبب لدينا مشكلة مع تويتر”. وفي تغريدة أخرى، قال الوزير الفرنسي للتحول الرقمي جان نويل بارو، إنه “صدم بالطريقة التي يدفع بها إيلون ماسك تويتر إلى الهوة”، مؤكدا أن “حرية الصحافة هي أساس الديمقراطية، والمساس بأحد الأمرين يعني المساس بالآخر”.


كما قالت منظمة مراسلون بلا حدود في بيان: “كفى تعسف المنصات، يجب أن تصبح إدارة هذه المنصات ديمقراطية قبل أن تخضع الديمقراطيات بالكامل لأهوائها”. 

وعلقت إدارة تويتر حسابات نحو عشرة صحافيين أمريكيين بينهم عاملون في وسائل إعلام من بينها سي إن إن (دوني أوسوليفان) ونيويورك تايمز (راين ماك) وواشنطن بوست (درو هارويل) وكذلك صحافيين مستقلين. وكان بعضهم كتب تغريدات عن قرار اتخذه موقع تويتر الأربعاء بتعليق حساب يرصد تلقائيا رحلات إيلون ماسك على متن طائرته الخاصة.

“نشروا معلومات تسمح باغتيالي”

وفيما لم يذكر تويتر سبب أو مدة تعليق هذه الحسابات، إلا أن مالك المنصة الذي أثار جدلا مرات عدة منذ شرائه الشبكة في أكتوبر/تشرين الأول، أصدر بعض الإشارات في سلسلة تغريدات نُشرت ليل الخميس الجمعة. 

حيث قال ماسك على تويتر: “الحسابات المتورطة في نشر معطيات شخصية تعلق موقتا لمدة سبعة أيام”، مشيرا إلى أن هذه القواعد تنطبق “+على الصحافيين+ مثل غيرهم”. مضيفا: “نشروا مكان وجودي بدقة في الوقت الفعلي وإحداثيات تسمح باغتيالي، في انتهاك مباشر (وواضح) لشروط خدمة تويتر”.


وصرح ماسك في محادثة صوتية نُظمت على الهواء مباشرة على تويتر: “الجميع سيعاملون على قدم المساواة”، مشيرا إلى أنه لن تكون هناك امتيازات للصحافيين. وبعد إعادة سؤاله حول الموضوع، غادر ماسك المناقشة، ثم انقطعت خدمة الدردشة الصوتية “تويتر سبايسس” على خلفية ما قال الموقع إنها “مشكلة فنية”.

كما علق تويتر حساب منصة “ماستودون” المنافسة.

ودانت “سي إن إن” “التعليق المتسرع وغير المبرر لحسابات عدد من المراسلين”، معتبرة أنه “أمر مزعج لكنه غير مفاجئ”. وأضافت أن “عدم الاستقرار والتقلبات المتزايدة في تويتر تثير قلقا خاصا لأي شخص يستخدم المنصة”، موضحة أنها “طلبت من تويتر توضيحا” وأنها ستعيد “تقييم علاقتنا بناء على هذا الرد”. 

من جهته قال تشارلي ستاتلاندر المتحدث باسم نيويورك تايمز: “نأمل أن تتم اعادة حسابات جميع هؤلاء الصحافيين وأن يقدم موقع تويتر تفسيرا مرضيا”. 

“مطارد مجنون تعقب سيارتي”

وفي بداية هذه القصة كتب إيلون ماسك الأربعاء أن “مطاردا مجنونا” تعقب سيارته في لوس أنجلس بينما كان مع طفله. كما ذكر تعقب طائرته الخاصة أيضا. وأعلن في هذه التغريدة أنه سيقاضي الشخص الذي يقف وراء حساب “إيلون جيت”  المعلق الآن.

وأنشأ هذا الحساب طالب ويتبعه حوالي نصف مليون شخص. وكان يستخدم بيانات عامة للإشارة بشكل تلقائي إلى زمن ومكان إقلاع وهبوط طائرة رئيس “سبايس-إكس” و”تيسلا”.


وفي وقت لاحق نشر تويتر تغريدة أكد فيها منع معظم التغريدات التي تكشف موقع أي شخص في الوقت الفعلي. 

وعندما تولى رئاسة تويتر، وعد ماسك بألا يمس بحساب “إيلون جيت”. ومنذ شرائه المنصة مقابل 44 مليار دولار، أطلق الملياردير رسائل متضاربة حول ما هو مسموح به وما هو غير مسموح به. 

وأعاد ماسك، الذي يقول إنه مدافع متحمس عن حرية التعبير، الحسابات التي كانت محظورة سابقا من الشبكة الاجتماعية، بما في ذلك حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. 

إلا أنه علق أيضا حساب مغني الراب “يي” (كانييه ويست) بعد نشر عدة تغريدات اعتبرت معادية للسامية ورفض عودة حساب اليميني المتطرف أليكس جونز المروج لنظريات مؤامرة.

فرانس24/ أ ف ب

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى