المنبه… ما علاقته بصحتنا؟
وتشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة Sleep إلى أن أولئك الذين يستخدمون المنبه للاستيقاظ يكونون أكثر إرهاقا من أولئك الذين يستيقظون بشكل طبيعي.
ووجد الباحثون في جامعة نوتردام أن الأشخاص الذين اعتادوا على أخذ غفوة في الصباح بعد إيقاف زر المنبه، قد يكون ذلك علامة على التعب المزمن لديهم.
وقال الباحثون إن أولئك الذين يحتاجون إلى محفز اصطناعي (المنبه) للاستيقاظ، يشعرون بمزيد من الخمول لأن المنبه يعطل نمط النوم الطبيعي.
وقد يؤدي هذا النوم المتقطع بعد ذلك إلى استهلاك المزيد من الكافيين ما قد يؤدي إلى تأخر النوم، وبالتالي المزيد من الخمول.
وللمقارنة، فإن أولئك الذين يستيقظون بشكل طبيعي ينامون لفترة أطول وربما كانوا أقل اعتمادا على الكافيين.
وأوضح الباحثون أنه عندما نستيقظ بشكل طبيعي، فإن الجسم يواجه استجابة للتوتر ما يجعلنا نشعر بمزيد من اليقظة في الصباح.
لكن استخدام المنبه يعني أننا نتخطى هذه الاستجابة الطبيعية، ما يؤدي إلى دورة نوم متقطعة.
واستطلعت الدراسة 450 بالغا أمريكيا يعملون بدوام كامل، واستخدمت بيانات جمعت من المشاركين الذين يرتدون أجهزة تقيس مدة النوم ومعدل ضربات القلب.
ووجدوا أن النساء كن أكثر عرضة بنسبة 50% للغفوة بعد إيقاف المنبه أكثر من الرجال، وأن أولئك الذين يحصلون على غفوة يعانون من اضطرابات أكثر أثناء وقت النوم، بينما أولئك الذين استيقظوا بشكل طبيعي ينامون لفترة أطول ويشربون كمية أقل من الكافيين خلال النهار.
وقال الدكتور ستيفن ماتينجلي، المؤلف الرئيسي للدراسة: “معظم ما نعرفه عن الغفوة مأخوذ من بيانات عن النوم أو الإجهاد أو السلوكيات ذات الصلة”.
وأضاف: “لدينا الآن البيانات لإثبات مدى شيوع الغفوة – ولا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه. وكثير من الناس يغفون لأن غالبيتهم متعبون بشكل مزمن. لقد أصبح الأمر كله عبارة عن دورة، فأنت تغفو لأنك متعب، ثم تشعر بالتعب بسبب اضطراب النوم، ثم تشرب الكافيين، وقد يؤدي ذلك إلى إبقائك مستيقظا مرة أخرى”.
وقال الباحثون إنه يجب إجراء المزيد من الأبحاث حول الآثار الصحية السلبية لغفوة ما بعد المنبه، ولكن أفضل نصيحة يمكن تقديمها حتى الآن، هي محاولة الحصول على نوم جيد ليلا بالقدر الذي يحتاجه الجسم للمساعدة على التوقف عن إيقاف زر المنبه والدخول في غفوة بعده في الصباح، وبالتالي التغلب على التوتر والتعب طوال النهار.”مترو”
مصدر الخبر
للمزيد Facebook