صحة

حلويات البرباة وسعراتها الحرارية… لا داعي للهلع!

 
“إختبأت بربارة بين سنابل القمح ولوّنت وجهها مرتدية ملابس ممزّقة هرباً من والدها وحرّاسه”، تقول حكاية هذا العيد. وفي ليلة الرابع من كانون الاول من كل عام، يتزيّن المحتفلون وخاصة الأطفال منهم بملابس تنكرية ويلوّن البعض وجوههم ويجوبون الشوارع، تيمّناً بقديسة هذا العيد، “بربارة”. وبينما الجميع منهمك بالتنكّر وقرع أبواب المنازل، تبقى من أبرز بركات هذا العيد، حلوياته الشّهيّة.

 

لا يستطيع كثيرون مقاومة كاسات القمح المزيّنة بالسّكر، اللوز والجوز والزبيب، ولا القطايف بالقشطة، مقليّة كانت أو نيئة، فضلاً عن المعكرون والعوّامات والزلابية والمشبّك الغارقة في القطر، إلا أن العامل الصحي لا يجب أن يغيب عن بالكم وأنتم في طريقكم للغوص في هذه الأطايب كلّها!

 

سعرات حرارية عالية!
وللتعرّف إلى كمية الوحدات الموجودة داخل حلويات عيد البربارة، أكّدت أخصائية التغذية نغم طنوس أن كاسة القمح تحتوي على 160 وحدة حرارية إذا كانت “سادة” أي فقط مع ماء الزهر والورد الخاليتين من السعرات الحرارية، وقبل إضافة أي مطيّبات عليها، وهنا يجب الإنتباه للكميّات المضافة عليها من السّكر والفاكهة المجفّفة كالزبيب والمكسّرات، إذ يمكن أن تصل في هذه الحالة إلى حوالي الـ500 وحدة حرارية بسهولة.

 

وفي حديث إلى “لبنان 24″، أشارت طنوس إلى أن قطعة المشبّك الواحدة تحتوي على 300 وحدة حرارية، بينما المعكرون ولأنه أصغر حجماً يحتوي على حوالي الـ90- 80  وحدة حرارية، العوّامات بحدود 70- 80 وحدة حرارية، القطايف بالقشطة -النيئة منها- حوالي 150 وحدة حرارية بينما إذا كانت محشوّة بالجوز والفستق فستحتوي عندها على 230 وحدة حرارية وبمجّرد قليها بالزيت فستحتوي على 350- 370 سعرة حرارية، مؤكدة أن هذه الأرقام قد تختلف بحسب معايير عدّة ومنها سماكة العجين، كمية السكر والزيت المستخدمين وبالإضافة إلى نوع وكمية المكسّرات كالجوز، اللوز والفستق.

 

وأضافت: “بطبيعة الحال، إذا تناولنا كمية فاقت قدرة جسمنا على الحرق، على مدار أكثر من يوم، فهنا بالطبع سنجد أن وزننا سيزداد، أي لا مشكلة طالما اقتصر الأمر على يومي العيد مع التعديل في باقي الوجبات”، داعية إلى الإكثار من الحركة والتمارين الرياضية لزيادة معدّل حرق السعرات الحرارية.

 

كما لفتت إلى أنه يمكن الإعتماد على مبدأ الشوي بدلاً من القلي بالزيت لتكون الحلويات صحية أكثر.

 

لا داعي للقلق
وأشارت طنوس إلى أنه بحكم الاحتفال بهذا العيد على مدار يومين، فقد يكثر البعض من تناول هذه الحلويات من دون إعارة الكثير من الإنتباه إلى الشقّ الصحي والغذائي وقالت: “من المهمّ أن نعدّل السعرات الحرارية في باقي الوجبات خلال أيام العيد، والأيام التي تسبقه وتليه، فنمتنع مثلاً عن أخذ السكّر من مصادر معيّنة على غرار المشروبات الغازية، العصير، الكوكتيل أو تناول أنواع أخرى من السكّر”.

 

ومن إحدى الحلول التي قدّمتها لموقعنا، لفتت طنوس إلى أنه “يمكن تناول القمح على الفطور أو على العشاء مع مراعاة الكميات، واستبدال الفاكهة أي “السناك” بالحلويات الأخرى كالعومات أو المشبّك أو غيرها، مع تقليل كمية الطعام على الغذاء وتناول كمية وافرة من السلطة بهدف امتصاص أكبر قدر من الألياف”.

 

وعن أضرار هذه الحلويات، قالت طنوس إنها كلّها  بخلاف القمح توضع في “القطر”، ومكوّنه الأساسي هو السكّر الذي عند تناوله بكميات مرتفعة، يؤدي الى الالتهابات في الجسم، البدانة، يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والمستعصية كالسّكري والسرطان وغيرها خاصة إذا كان الشخص يعيش نمط حياة غير صحي فيدخّن كثيراً، لا يتناول الخضروات والبقوليات والحبوب ولا أسماك ولا زيوت مفيدة بل يركّز على السكريات والأكل غير الصحي، لا يمارس أي نوع من الحركة، لا ينام لوقت كافٍ في بيئة هادئة.

 

إلا أنها طمأنت ألا خطر شديداً يجب القلق منه في هذه الحالة لأن الأمر يقتصر على يومين من العيد فقط، مشددة على أهمية عيش حياة صحية وتناول كمية معتدلة من السكر وغيره من الأطعمة، قائلة: “لا يجب أن نحرم أنفسنا من أي طعام حتى السّكريات، إلا أن الاعتدال هو مفتاح النجاح”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى