هيئة النقل اللندنية تحظر الترويج لقطر بسبب موقفها من مجتمع الميم والدوحة تعيد النظر في استثماراتها
نشرت في: 27/11/2022 – 12:40
قررت قطر إعادة النظر في كافة استثماراتها في العاصمة البريطانية ردا على قرار الشركة المشغلة لقطاع النقل في لندن، حظر الترويج للإمارة الخليجية التي تستضيف كأس العالم في كرة القدم بسبب قوانينها المتعلقة بمجتمع الميم. ومنذ 2019 تحال الإعلانات التي تخص بلدانا يُحكم فيها بالإعدام على ممارسات جنسية للمثليين، إلى “هيئة النقل في لندن” التي تجري مراجعة لمدى ملاءمة عرضها في وسائل النقل ومواقع المواصلات.
منعت الشركة المشغلة لقطاع النقل في لندن نشر الإعلانات التي “تصور قطر وجهة مرغوبا فيها” أو تحث الناس على حضور مباريات كأس العالم، بموجب قرار اتخذ في 2019 بسبب قوانين الإمارة الخليجية المتعلقة بمجتمع الميم.
وأثار موقف “هيئة النقل في لندن” وفقا لتقارير، حفيظة الدوحة التي تستضيف منافسات كأس العالم لكرة القدم، حيث أوردت “فاينانشل تايمز” السبت أن الدوحة تعيد النظر في كامل استثماراتها في العاصمة البريطانية.
وقالت الصحيفة إن تلك الخطوة دفعت قطر التي تعد واحدة من أكبر المستثمرين في لندن عبر صندوق الاستثمار السيادي الضخم للإمارة الخليجية، إلى إعادة النظر في استثماراتها بالعاصمة البريطانية.
وأنفق جهاز قطر للاستثمار مبالغ طائلة في المملكة المتحدة واستحوذ على بعض من أشهر المعالم والشركات البريطانية، بما في ذلك متاجر هارودز وبرج “شارد” في لندن.
ومنذ 2019 تحال الإعلانات التي تخص بلدانا يُحكم فيها بالإعدام على ممارسات جنسية للمثليين، إلى “هيئة النقل في لندن” التي تجري مراجعة لمدى ملاءمة عرضها في قطارات وحافلات للنقل ومواقع للمواصلات. وهي تستند إلى قائمة أعدتها “المنظمة العالمية للمثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية”، الاتحاد الذي يضم أكثر من 1700 جمعية عالمية للدفاع عن حقوق مجتمع الميم.
وتعتبر قطر واحدة من 11 دولة بينها إيران والسعودية والإمارات تطبق بشكل “فعلي” أو “محتمل” عقوبة الإعدام على ممارسات مثلية جنسية. في ضوء ذلك، قالت متحدثة باسم “هيئة النقل في لندن” إن أي حملة إعلانية تشير إلى قائمة الدول هذه “ستجرى مراجعة بشأنها على أساس كل حالة على حدة”. مشيرة إلى أنها أبلغت قبل انطلاق المونديال جهات إعلانية شريكة وعلامات تجارية بـ”توجيهات إضافية” بشأن إعلانات يرجح أن يكون “مقبولا عرضها خلال المسابقة”.
كما أوضحت الهيئة بأن “الإعلانات التي تروج للسفر إلى قطر والسياحة في قطر أو تصور قطر وجهة مرغوبا فيها لن تعتبر مقبولة في الوقت الراهن”. مضيفة بأن “الإعلانات التي تروج لبيع التذاكر وتشجع الناس على حضور المباريات شخصيا أو تشجع الناس على حضور أحداث أخرى في قطر لن تعتبر مقبولة في الوقت الراهن”.
في المقابل، أوضح نفس المصدر بأن أي إعلانات أخرى تحمل الشعار الرسمي لكأس العالم فيفا (الاتحاد الدولي لكرة القدم) 2022 أو تشجع الناس على مشاهدة المباريات عبر التلفزيون أو عبر خدمات البث التدفقي ستعتبر على الأرجح مقبولة.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook