لتجنب لقاء نظيرته الليبية.. وزير الخارجية اليوناني يرفض مغادرة طائرته عند وصوله طرابلس ويعود لبلاده
نشرت في: 17/11/2022 – 14:32
رفض وزير الخارجية اليوناني مغادرة الطائرة لدى وصوله مطار طرابلس ليتجنب استقباله من قبل نظيرته في الحكومة الليبية، التي تشكك أثينا في “شرعيتها”. وغادر المسؤول اليوناني العاصمة الليبية دون القيام بزيارة مقررة سلفا. وردا على تصرف الدبلوماسي اليوناني، استدعت حكومة طرابلس السفير الليبي لدى أثينا، وكذلك القائمة بأعمال سفارة اليونان في طرابلس، احتجاجا على الموقف.
بعد أن كان من المقرر أن يزور طرابلس الخميس، أكدت مصادر رسمية أن وزير الخارجية اليوناني رفض مغادرة الطائرة لدى وصوله المطار، ليتجنب استقباله من قبل نظيرته في الحكومة الليبية التي تشكك أثينا في “شرعيتها”.
وقالت وزارة الخارجية الليبية في بيان، إن وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش كانت عند سلّم الطائرة لاستقبال نظيرها اليوناني نيكوس ديندياس.
وأضافت الوزارة أن دندياس “رفض النزول من الطائرة قبل مغادرتها دون أي توضيح”.
وعبرت الوزارة عن استنكارها هذه الخطوة، وتعهدت بالرد “بالإجراءات الدبلوماسية المناسبة”، واصفة مواقف وزير خارجية اليونان حيال ليبيا في الأيام الماضية ب”الفجة”. كما رأت أن تصريحاته “غير متزنة” فيما يتعلق بسيادة البلاد.
وردا على تصرف الدبلوماسي اليوناني، استدعت حكومة طرابلس السفير الليبي لدى أثينا، وكذلك القائمة بأعمال سفارة اليونان في طرابلس، احتجاجا على الموقف، حسبما ذكر المتحدث باسم حكومة طرابلس محمد حمودة.
وتعاني ليبيا من انقسامات ونزاع سياسي وتتنافس فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة فتحي باشاغا عينها مجلس النواب في آذار/مارس الماضي ويدعمها المشير خليفة حفتر.
“تنصل من اتفاق”
وفي أثينا، ألقت وزارة الخارجية اليونانية باللوم في الحادث الدبلوماسي على السلطات الليبية، واتهمتها في بيان “بالتنصل من اتفاق” ينص على عدم عقد لقاء بين دندياس والمنقوش.
وأوضحت أثينا أنه كان من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية اليوناني في طرابلس رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي فقط، متجاهلا الحكومة، قبل أن يتوجه إلى بنغازي مقر السلطات المتنافسة في شرق البلاد.
ووصل وزير الخارجية اليوناني إلى بنغازي (شرق) ليبيا، عقب رفضه النزول في طرابلس. وقد نشر صورا عبر تويتر، تظهر استقباله من طرف قادة مقربين من المشير خليفة حفتر في بنغازي.
وكانت أثينا على خلاف مع طرابلس منذ توقيع الأخيرة مذكرتي تفاهم في 2019 مع تركيا، تتعلق إحداهما بالتعاون العسكري والثانية وهي الأكثر إثارة للجدل، بترسيم الحدود البحرية وتؤكد أنقرة بفضلها حقوقها في مناطق واسعة في المتوسط.
وفي أوائل تشرين الأول/ أكتوبر، وقعت طرابلس وأنقرة اتفاقية للتنقيب عن المحروقات في المياه الليبية، نددت اليونان ومصر سريعا بها.
وقال دندياس في ذلك الوقت خلال زيارة إلى القاهرة إن “هذا الاتفاق يهدد الاستقرار والأمن في البحر المتوسط”، في تحد لشرعية حكومة طرابلس.
فرانس24 / أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook