معدلات التلوث بالعاصمة الهندية تصل لمستويات خطيرة والسلطات تقرر غلق المدارس
نشرت في: 04/11/2022 – 14:07
باتت معدلات الجزيئات الخطرة في الهواء بالعاصمة الهندية نيودلهي أعلى بنحو 25 مرة من الحد الأقصى الذي حددته منظمة الصحة العالمية، ما حدا بالسلطات هناك إلى إعلان إغلاق المدارس اعتبارا من السبت خوفا على صحة الأطفال. وزادت عملية الحرق الزراعي في شمال الهند الطين بلة وفاقمت من الوضع المتردي للتلوث الناجم عن انبعاثات المصانع وسير المركبات في العاصمة التي تعج بنحو 20 مليون نسمة.
أعلنت سلطات نيودلهي الجمعة أنه سيتم إغلاق المدارس اعتبارا من السبت في العاصمة الهندية بسبب المستويات “الخطرة” من تلوث الهواء الناجم عن الحرق الزراعي في شمال الهند، والذي يفاقم الوضع المتردي أصلا على هذا الصعيد جراء انبعاثات المصانع وحركة النقل.
وقال رئيس وزراء نيودلهي أرفيند كيجريوال للصحافيين “سنغلق المدارس الابتدائية اعتبارا من يوم غد (السبت) حتى يتحسن وضع التلوث”.
وشدد على أنه “لا ينبغي أن يعاني أي طفل بأي شكل من الأشكال” جراء هذه المشكلة.
وبحسب شركة مراقبة جودة الهواء السويسرية، IQAir، فإن معدل جزيئات “بي إم 2,5″، الأصغر والأكثر ضررا والتي يمكن أن تدخل مجرى الدم، الجمعة كان أعلى بـ25 مرة من الحد الأقصى الذي حددته منظمة الصحة العالمية.
مع برودة الهواء كل شتاء، تهيمن سحابة ضباب سام مصفر، تغذيها عمليات الحرق الزراعية والانبعاثات المتأتية من قطاعات الصناعة والنقل البري، على المدينة الكبرى التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة.
وتحتل نيودلهي باستمرار المراتب الأولى على قائمة أكثر المدن تلوثا في العالم. وقد تصدرت العاصمة الهندية الجمعة قائمة IQAir للمدن الرئيسية التي تعاني من الهواء الأكثر تلوثا.
في عام 2020، عزت دراسة نشرتها مجلة “ذي لانسيت”، 1,67 مليون حالة وفاة إلى تلوث الهواء في الهند في عام 2019، بما في ذلك ما يقرب من 17 ألفا و500 حالة في العاصمة.
وتعلن سلطات نيودلهي بانتظام عن خطط مختلفة للحد من التلوث، لكن لم يكن لها تأثير يُذكر.
كما أن حرق المنتجات الزراعية في البنجاب والولايات الأخرى محظور من حيث المبدأ، لكن المزارعين يتجاهلون الدعوات إلى اعتماد ممارسات أكثر مراعاة للبيئة.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook