عملية للجيش في نهر البارد ومصادر: لا ارتباط بين المداهمات والخلايا الإرهابية
مصادر عسكرية أوضحت لـ «الأخبار» أنه «منذ فترة بدأت تزداد الحوادث الجنائية في البارد وبدأ ظهور بعض عصابات السرقة والاتجار بالمخدرات، كما ظهر وجود أسلحة داخل المخيم لا سيّما خلال مراسم التشييع التي حصلت أخيراً لضحايا مركب الهجرة الأخير، وهناك مطلوبون بمذكرّات عدلية. أما مسألة القوة الكبيرة، فهذا الأمر مردّه إظهار جاهزية الجيش في التحرّك لصد أي تهديد أمني أو جنائي وتحسّباً لوجود مجموعات إرهابية قد تقوم بالاعتداء على الجيش أثناء تنفيذه مهامه». وأضافت المصادر: «هناك تفهم لاعتراض الأهالي أو الفصائل على العمليّة. لكن الأسباب الأمنية هي الأساس. ويجب إنفاذ القانون في كل المناطق، ومخيم البارد جزء من الأراضي اللبنانية».
المصادر العسكرية أكّدت أن «هناك الكثير من المعلومات عن وجود عناصر إرهابية قدمت من إدلب والعراق إلى لبنان، وبعضها يحاول الدخول إلى المخيمات، لكن لا يوجد ارتباط بين المداهمات والخلايا الإرهابية، إنّما الإجراءات العسكرية الكبيرة من باب الاحتراز وقطع الطريق على من يفكّر بالقيام بأنشطة خارجة عن القانون، كما أن الجيش بات يستخدم الطائرات في العمليات ضد المطلوبين في البقاع وأماكن أخرى في الشمال».
وفيما يبدو موقف الجيش واضحاً، عبّر أكثر من مسؤول فلسطيني عن مواقف متباينة في اتصالات مع «الأخبار». البعض أبدى تفهمه لإجراءات الجيش بضرورة «ضرب تجار المخدرات الذين يضرّون بالمخيم قبل محيطه»، بينما عبّر البعض الآخر عن امتعاض كبير من «تحريك أسلحة الجو والبحر في مخيم نهر البارد المفتوح أمام دوريات الجيش بشكل دائم ولديه وضع خاص، والجيش هو من يرصد المداخل والمخارج، ولا وجود لقوات أمنية فلسطينية فيه».
قائد الجيش العماد جوزف عون استقبل السفير الفلسطيني أشرف دبور أمس، وصدر عن الطرفين بيانان «بروتوكوليان» أكّدا على التنسيق والتعاون لحفظ أمن المخيمات، فيما من المفترض التطرّق إلى عملية الجيش في نهر البارد خلال اجتماع مقرر مسبقاً بين فصائل التحالف مع مخابرات الجيش اليوم في وزارة الدفاع للملمة أي تداعيات محتملة لما حصل.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook