الوكالة الوطنية للإعلام – الشرق: عون لآخر مرة من القصر: ما في حكومة
وطنية – كتبت صحيفة “الشرق” تقول: الى مسرح التشكيل حيث يكثر الطباخون وتحترق صيغ الطبخات قبل ان يتربع الفراغ على كرسي بعبدا. فأساليب التعطيل تبدو استنفدت حتى آخر رمق ما حمل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي على القول للصحافيين “نقلوا كل شي الى الرابية”. في السياق، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند التاسعة الا ربعا صباحا رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في قصر بعبدا وعرض معه للاوضاع العامة في البلاد ومسألة تشكيل الحكومة. وبعد اللقاء، لم يدل الرئيس ميقاتي بأي تصريح، لكن عندما سئل هل ما زال ينوي المبيت في قصر بعبدا حتى تشكيل الحكومة؟ أجاب “نقلوا كل شيء الى الرابية. ما في محل نام”.
عون والمعيار الواحد
ليس بعيدا، أكد عون أن تطبيق معايير واحدة في تشكيل الحكومة، هو المدخل الصحيح لانتاج حكومة فاعلة وقادرة على ادارة شؤون البلاد. وقال في دردشة مع الاعلاميين المعتمدين في القصر، ان ما يجري حاليًا في تشكيل الحكومة يناقض مبدأ وحدة المعايير، فالجهات المشاركة في الحكومة تسمي هي وزراءها، وعندما يأتي دور “التيار الوطني الحر” في عملية التسمية، يصار الى التمسك بالتدخل واختيارهم الوزراء وليس الجهة السياسية المعنية، وهذا امر غير طبيعي ولا يمكن القبول به. فعندما يريد كل فريق ان يختار وزراءه، على الآخرين ان يقبلوا باعتماد معيار واحد للجميع وعدم الاعتراض.
باسيل والفتنة
وما لم يقله عون قاله صهره النائب جبران باسيل ملوحا بفتنة معتبرا ان صلاحيات الرئيس في حال الفراغ يمارسها مجلس الوزراء منعقدا وليس الحكومة او رئيس الحكومة او اي وزير وهذا ما مارسناه في حالة الفراغ السابقة على مدى سنتين ونصف. اضاف: من يظن أن حكومة تصريف الأعمال ستتولى صلاحيات الرئاسة فهو مخطئ، وهذا مس بالدستور، وهي هيئة دستورية فاقدة لشرعيتها وميثاقيتها، ورئيسها يريد بالتحدي حكومة تأخذ صلاحيات رئيس الجمهورية ويأخذ البلد إلى فتنة وهذه مجزرة دستورية لن نسمح بها وسنواجهها بكل ما أوتينا من قوة”. من جانبه، اعلن المدير العام للامن العام اللواء ابراهيم انه “رغم كلّ ما يقال العمل مستمر في محاولة لتشكيل الحكومة”.
الى الحوار
رئاسيا، بدا ان الانتخاب ضمن المهل بات شبه مستحيل وسط ترجيح احتمالات الا يدعو رئيس المجلس الى جلسات جديدة الا بعد دعوة حوارية يعتزم توجيها لمحاولة الاتفاق على اسم مرشح. من جهة ثانية، وجهت السفارة السعودية دعوات الى كل النواب الذين شاركوا في الطائف لحضور مؤتمر “الطائف 33 الميثاق الوطني اللبناني” في 5 تشرين الثاني في قصر اليونيسكو، وفق معلومات “المركزية”. ولاحظت مصادر سياسية مطلعة ان الدعوة السعودية هذه تأتي تذكيرا بمضمون الطائف لا سيما الشق الذي لم ينفذ منه بعد لجهتي تنفيذ الاصلاحات وحصر السلاح في يد الشرعية اللبنانية، معتبرة ان عقد المؤتمر في هذا التوقيت بالذات مثابة اشارة الى من يدعون لعقد حوارات تهدف الى تعيدل الطائف عنوانها طبقوا الطائف بحذافيره وىنذاك لا حاجة الى حوارات واتفاقات بديلة.
هوكشتاين
من جهة ثانية، تتجه الانظار الى وصول الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين الى بيروت في الساعات المقبلة تمهيدا لتوقيع اتفاق الترسيم بين لبنان واسرائيل في الناقورة. وعشية وصوله استقبل الرئيس ميقاتي سفيرة الولايات المتحدة الاميركية دوروتي شيا.
علي وإلغاء الزيارة!
في الاثناء، بقي ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا يتفاعل، غداة الغاء دمشق زيارة الوفد اللبناني اليها والتي كانت مقررة اليوم الاربعاء وفق بعبدا. في هذا الاطار، استقبل الرئيس عون السفير السوري علي عبد الكريم علي الذي قال: “اتصل فخامة الرئيس عون بالرئيس السوري قبل أربعة أيام، واتُصل بي، ويومها كان هناك لبس في الاتصال، وتبلغت لاحقا من دولة الرئيس الياس بوصعب ان هناك تفكيرا بزيارة وفد يتشكل برئاسته دمشق بعد اتصال الرئيسين. فقلت له ارسلوا لنا كتابا لأخاطب فيه وزارة الخارجية، وانا سأتصل وابلغهم انكم سترسلون هذا الكتاب. تبلغت بالكتاب مساء الاحد.
الاصلاحات بعيدة
الى ذلك، قال نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج في معرض ردّه على سؤال عن عملية تمويل البنك الدولي لملف استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن، ان الإصلاحات في قطاع الكهرباء لا تزال بعيدة.
وكان بلحاج جال امس على كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير المال يوسف خليل.
============
مصدر الخبر
للمزيد Facebook