إضراب عام في مدينة جرجيس ومظاهرات يشارك فيها السكان بعد فقدان مهاجرين في البحر
نشرت في: 18/10/2022 – 15:36
بدعوة من الاتحاد المحلي (نقابة)، تشهد مدينة جرجيس التونسية جنوب شرقي البلاد إضرابا عاما إضافة إلى مظاهرات شارك فيها آلاف السكان، للمطالبة بالبحث عن مهاجرين مفقودين والتنديد بعملية دفن جثث في مقبرة للمهاجرين دون إشهار لهوياتها. يأتي ذلك بعد أن فُقد مركب مهاجرين على متنه 18 تونسيا خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي، وانتشال بحارة جثتين كما تفطنت السلطات إلى وجود أربع جثث تم انتشالها سابقا ودفنت بالخطأ في مقبرة مخصصة للمهاجرين، ما أثار غضب أهاليهم.
تشهد مدينة جرجيس التونسية (جنوب شرق) الثلاثاء إضرابا عاما، فيما تظاهر الآلاف من السكان للمطالبة بالبحث عن مهاجرين مفقودين والتنديد بعملية دفن جثث في مقبرة للمهاجرين دون إشهار لهوياتها.
وتمت الاستجابة للإضراب العام بدعوة من الاتحاد المحلي (نقابة) مطالبا بفتح تحقيق في عمليات البحث عن المفقودين وطريقة دفنهم.
تأتي هذه التحركات بعد أن فُقد مركب مهاجرين على متنه 18 تونسيا في الليلة الفاصلة بين 20 و21 أيلول/سبتمبر الفائت، وانتشل بحارة جثتين كما تفطنت السلطات إلى وجود أربع جثث تم انتشالها سابقا ودفنت بالخطأ في مقبرة مخصصة للمهاجرين، وفقا “للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية” وهي منظمة تتابع ملف الهجرة.
وتجمع الآلاف من سكان المدينة بمن فيهم عائلات المفقودين، ونظموا مسيرة في الشارع الرئيسي للمدينة، مطالبين السلطات بتكثيف البحث عن المفقودين، ومنددين بعمليات دفن سابقة لجثث في مقبرة للمهاجرين اتضح فيما بعد أنها تعود لبعض المفقودين التونسيبن.
وتضم جرجيس مقبرة تدفن فيها جثث مهاجرين غالبيتهم من جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء.
كما أغلقت المؤسسات الحكومية والمتاجر في البلاد، واقتصرت الخدمات الصحية على الطوارئ. ورفع بعض المتظاهرين صورا لأبنائهم المفقودين ولافتات كتبوا عليها “جريمة دولة” و”نطالب بالحقيقة”.
من جهته طلب الرئيس قيس سعيد الاثنين من وزيرة العدل ليلى جفال فتح تحقيق عدلي في ملف الهجرة “ليعرف التونسيون والتونسيات الحقيقة كاملة، وليتحمل من كان وراء هذه الفواجع تبعات إخلالاته وتقصيره”.
وتجد السلطات التونسية صعوبات في عمليات اعتراض المهاجرين أو إنقاذهم بسبب نقص المعدات. ومع تحسن الأحوال الجوية في تونس تتزايد وتيرة محاولات الهجرة غير النظامية انطلاقاً من السواحل التونسية والليبية نحو إيطاليا، وتنتهي أحيانا بحوادث غرق.
كما تشهد تونس أزمة سياسية واقتصادية حادة، إذ يزداد الفقر في أوساط سكانها البالغ عددهم نحو 12 مليون نسمة.
وتكشف أحدث الأرقام الرسمية اعتراض أكثر من 22500 مهاجر قبالة السواحل التونسية منذ بداية العام الحالي، بينهم نحو 11 ألفًا من دول أفريقيا جنوب الصحراء. ومطلع أيلول/سبتمبر الفائت، لقي 12 تونسيا حتفهم إثر غرق مركبهم قبالة السواحل الشرقية للبلاد.
وتقوم السلطات الأمنية والعسكرية يوميا بإنقاذ واعتراض العشرات من المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى السواحل الأوروبية في قوارب غالبا ما تكون متهالكة.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook