ماكرون يعلن رصد 100 مليون يورو لتمكين كييف من شراء العتاد العسكري “مباشرة”
نشرت في: 07/10/2022 – 14:18
عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة مؤتمرا صحافيا في براغ في إطار القمة الأوروبية. وأعلن ماكرون رصد 100 مليون يورو لتمكين كييف من شراء العتاد العسكري بشكل مباشر من مصنعي الأسلحة. وجاءت القمة بعد اجتماع “المجموعة السياسية الأوروبية” أمس الخميس التي أعلن عن ميلادها.
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة في اختتام القمة الأوروبية ببراغ رصد “صندوق خاص”، يمكن أوكرانيا من “شراء العتاد العسكري مباشرة من طرف مصنعي الأسلحة، التي هي في حاجة لها، لدعم جهودها في الحرب”.
وقال ماكرون: “سنضخ في هذا الصندوق 100 مليون يورو في البداية”، ما سيتيح “التمكن من العمل أيضا مع القاعدة الصناعية للدفاع الفرنسي”.
وعلى مستوى آخر، تطرق ماكرون لملف الطاقة، الذي يؤرق المسؤولين الأوروبين في الوقت الحالي مع اقتراب فصل الشتاء وأزمة الطاقة التي تسبب فيها الغزو الروسي لأوكرانيا.
ولمواجهة هذه الأزمة في البلدان الأوروبية، الأكثر تضررا، أعلن الرئيس الفرنسي أن الاتحاد الأوروبي سيضع “آليات” لـ”التضامن المالي”. كما شدد على ضرورة الخروج بسرعة من الوقود الأحفوري وإنتاج أكثر للطاقة المتجددة والنووية.
وأشار ماكرون إلى أن شتاء 2023-2024 سيكون أصعب من الشتاء القادم على الأوروبيين من حيث إمدادات الغاز.
وأكد الرئيس الفرنسي أن أوروبا ستكثف محادثاتها مع موردي الغاز، وستنسق مع الدول الآسيوية الشريكة بشأن صفقات شرائه، وستطبق أيضا آليات للتأكد من وجود تضامن مالي بين الدول الأوروبية في تعاملات شراء الطاقة.
اختلافات أوروبية حول سعر الغاز
وتطالب غالبية دول الاتحاد بفرض حد أقصى لأسعار الغاز، إلا أن التفاصيل هي محور الخلاف. وتشمل الخيارات فرض سقف للسعر على كل الغاز، أو سقف لسعر الغاز المستخدم لتوليد الكهرباء فقط، أو سقف لسعر الغاز الروسي فقط.
ويناقش التكتل الأمر منذ أسابيع دون الخروج بنتيجة حتى الآن، لكن دول الاتحاد وافقت على خطوات مشتركة أخرى للمساعدة في تخفيف وطأة أزمة الطاقة الحادة في وقت تهدد فيه الأسعار الجامحة بدفع التكتل صوب الركود.
ونقلت رويترز عن رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي، أنه قال للصحافيين مع استمرار المحادثات بين القادة في التكتل لوقت متأخر من النهار “الجميع متفقون على أننا نحتاج لتخفيض أسعار الكهرباء، لكن لا اتفاق على الوسائل التي يمكننا بها الوصول لتلك الغاية تحديدا”.
وقال رئيس وزراء إيرلندا مايكل مارتن إنه من المتوقع أن تقدم المفوضية الأوروبية للاجتماع المقبل للتكتل الذي يعقد يومي 20 و21 أكتوبر/تشرين الأول حزمة أوسع نطاقا تتضمن إجراءات قصيرة المدى لخفض الأسعار وخطوات أطول مدى لإعادة تشكيل سوق الغاز.
ووضع حد أقصى لأسعار الغاز هو واحد من بين مجموعة من المقترحات والمبادرات المقدمة من الدول الأوروبية للتعايش مع انخفاض إمدادات الغاز من روسيا، التي كانت توفر 40 بالمئة من احتياجات أوروبا، فضلا عن الارتفاع الهائل للأسعار. وعلى الرغم من تراجع أسعار الغاز عن ذروتها للعام الجاري، فإنها لا تزال أعلى بأكثر من مئتين في المئة مقارنة بما كانت عليه في بداية سبتمبر/أيلول من العام الماضي.
وتعارض ألمانيا والدانمرك وهولندا وضع سقف للأسعار، خشية أن يعيق شراء الغاز الذي تحتاجه اقتصاداتها، ويقلل من تأثير أي حافز لخفض الاستهلاك.
وانتقد مورافيسكي ألمانيا بسبب ما يراه إنفاقا سخيا بقيمة 200 مليار يورو (196 مليار دولار) في صورة إعانات لحماية المستهلكين والشركات من ارتفاع تكاليف الطاقة.
وقال “يجب التخلص من الأنانية الألمانية”، مكررا الإشارة إلى المخاوف من فجوة مالية بين الدول الغنية القادرة على إنفاق مبالغ طائلة على الدعم المحلي وتلك التي لا تستطيع.
فرانس24
مصدر الخبر
للمزيد Facebook