بلغاريا: حزب رئيس الوزراء السابق بويكو بوريسوف يتصدر نتائج الانتخابات التشريعية
نشرت في: 03/10/2022 – 09:26
حصد حزب رئيس الوزراء البلغاري السابق بويكو بوريسوف 25 بالمئة من إجمالي عدد الأصوات المدلى بها في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد، متقدما بذلك على حزب “فلنواصل التغيير” الذي يقوده منافسه الوسطي كيريل بيتكوف (نحو 19 في المئة)، وفق استطلاعات الرأي لدى الخروج من مراكز الاقتراع.
أظهرت استطلاعات الرأي لدى الخروج من مراكز الاقتراع تصدر حزب رئيس الوزراء البلغاري السابق بويكو بوريسوف نتائج الانتخابات التشريعية الأحد، نتيجة لا تضمن له بالضرورة العودة إلى السلطة.
وحصل حزب بوريسوف المحافظ حوالي 25 بالمئة من أصوات الناخبين متقدما على حزب “فلنواصل التغيير” الذي يتزعمه منافسه الوسطي كيريل بيتكوف (نحو 19 في المئة)، حسب أرقام أدلت بها معاهد عدة.
رابع انتخابات برلمانية في 18 شهرا
وهذه رابع مرة في 18 شهرا يدعى البلغار لانتخاب برلمانهم في مرحلة غير مسبوقة من الاضطراب السياسي منذ نهاية الحقبة الشيوعية في 1989. إلا أن نسبة المشاركة كانت متدنية تاريخيا (25 بالمئة في الساعة 16,00) على غرار ما جرى في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، على وقع ارتفاع أسعار الطاقة والحرب على أوكرانيا مع اقتراب الشتاء.
وإن كان الفساد المستشري قد هيمن على المناقشات في آخر انتخابات تشريعية، فإن انعدام الأمن الاقتصادي سيطر هذه المرة على الحملة في وقت ناهزت نسبة التضخم عشرين بالمئة في هذا البلد البلقاني الأفقر في الاتحاد الأوروبي.
ومع فتح صناديق الاقتراع في صوفيا، أعربت الخبيرة الاقتصادية كراسيميرا فيلكوفا (64 عاما) عن مخاوفها، وقالت “الناس يقلقهم التضخم. الفرق مع العام الفائت هائل. كيف سنمضي الشتاء ونتحمل الصقيع ونسدد فواتيرنا؟”
“الانتصار على “الفوضى”
مستندا إلى تجربة في الحكم عمرها عقد كامل، وعد بوريسوف طوال حملته بالانتصار على “الفوضى”. وقال بوغوميل غرويف (62 عاما): “نحتاج إلى أناس يتصفون بالجرأة في هذه الأوقات المضطربة. ثمة مآخذ على بويكو ولكنه أقل سوءا من سواه”. وقالت ناخبة أخرى هي رادا مينتشيفا إنها تقدر قدرة بوريسوف على الموازنة بين مصالح الروس والغربيين، وأضافت الممرضة (47 عاما): “الحرب في جوارنا تماما، ينبغي عدم استفزاز أحد”.
إلا أن صورة بوريسوف الذي لا يقهر أصابها الوهن. فبعد مظاهرات حاشدة في صيف 2020 ضد الفساد، بدا معزولا داخل الطبقة السياسية وقد يواجه صعوبات في إيجاد شريك، وفق المحللين.
والأحد، دعا رئيس الوزراء السابق السياسيين الآخرين إلى التحلي ب”المنطق”، مبديا انفتاحه على جميع من يدافعون عن “مكانة بلغاريا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي”.
“لا تحالف مع الماضي الفاسد”
من جانبه، رفض خصمه كيريل بيتكوف أي تحالف مع من يجسد في رأيه “الماضي الفاسد” لبلغاريا. ووصل بيتكوف (42 عاما) خريج جامعة هارفرد إلى الساحة السياسية البلغارية في 2021 وحكم لسبعة أشهر فقط قبل أن تتمّ إطاحته اثر حجب الثقة عن حكومته.
وحض مواطنيه على تأكيد اختيارهم “بلغاريا جديدة ومزدهرة”. ولكن يبدو أن قسما كبيرا منهم لم يستجب لندائه. وقالت بوريانا ديميتروفا مديرة معهد “ألفا ريسيرتش” إن بوريسوف مع حليفيه، الإشتراكيين (11 بالمئة) وحزب “بلغاريا ديمقراطية” (8 بالمئة) “لن يكون لهم عدد كاف من النواب لتأليف حكومة”. وتوقعت “مفاوضات طويلة” مبدية عدم تفاؤلها بولادة ائتلاف مستقر ما دام البرلمان “مشتتا”.
ويبقى احتمال أن يتحالف بوريسوف مع حزب الأقلية التركية (بين 12 و14 بالمئة) أو مع حزب “النهضة” القومي المتطرف والقريب من الكرملين. وعلقت ديميتروفا أنه سيكون “ائتلافا ممكنا من الناحية الحسابية لكنه مرفوض اجتماعيا” بسبب التباينات الكبيرة بين هذه القوى الثلاث.
إلا أن الوضع ملح لأن الأزمات المتتالية تعطل الإصلاحات وتكبح النمو وتسرع وتيرة رحيل الشبان عن بلد خسر عشر سكانه في عقد واحد.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook