زيارات فرنسية الى لبنان تعكس اهتماماً ومتابعة: باريس تعرف ان الرئيس التوافقي هو الحلّ
وفي السياق، تصل مديرة الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية آن غيغين Anne Gueguen إلى بيروت مطلع الأسبوع المقبل وعلى جدول أعمالها لقاءات مع الرؤساء الثلاثة وأبرز المسؤولين السياسيين وممثلين عن المجتمع المدني.
وتحمل المسؤولة الفرنسية، والتي ستواكبها السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو في جولتها، رسالة فرنسية واضحة بشأن ضرورة انتخاب رئيس جديد للبلاد ضمن المهل الدستورية لأنّ الوقت بدأ ينفذ أمام لبنان، والسير بالإصلاحات، “اللازمة” التي لا ينفك الفرنسيون يكررونها.
كما سيشهد لبنان زيارة لقائد الجيش الفرنسي بعد أيام قليلة، وسيتفقد الكتيبة الفرنسية ضمن قوات الطوارىء الدولية العاملة في لبنان، ومن المتوقع أن يزور بعض القيادات العسكرية اللبنانية.
لا شك في أن الزيارات الفرنسية المتواصلة الى لبنان تؤكد الاهتمام والعناية اللذين يوليهما ايمانويل ماكرون وفريق عمله للبنان، إضافة الى اللقاءات السعودية – الفرنسية والبيان الثلاثي المشترك مع الولايات المتحدة. لكن في هذا الاهتمام، حاجة فرنسية داخلية، إذ يرى متابع للعلاقات اللبنانية الفرنسية أن”تحرّك فرنسا لبنانياً غالباً ما يأتي في الوقت الضائع، بمعنى آخر في محاولة لاستثمار الحراك اللبناني لمصلحة شعبية الرئيس الفرنسي، إضافة الى حاجتها للغاز “المفقود” أوروبياً والذي يمكن أن يتم التعويض عنه عبر اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل. وهي لهذه الغاية عادت الى الموّال القديم الذي طالما كانت تشدد عليه في أي بيان يصدر عنها منذ العام ٢٠٠٥، عبر التشديد على المطالبة باحترام المواعيد الدستورية ان كان رئاسياً او تشريعياً (كما حصل قبيل اي انتخابات نيابية)”. علماً انه لا يخفى على اي متابع ان فرنسا غضّت النظر ازاء العقبات التي تحول دون تشكيل حكومة جديدة تكون منتجة وتنفذ الإصلاحات التي ينادي بها المسؤولون الفرنسيون.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook