تطوّرات حكوميّة الأسبوع المقبل… والتغييرات مفتوحة
وبمعنى أوضح، لم يحصل ميقاتي على التفاصيل النهائية للأسماء الوزارية التي يريدها العهد للاطلاع عليها وإبداء رأيه فيها. وهو يعوّل على بلوغ هذه المرحلة في زيارة يعتزم القيام بها إلى قصر بعبدا بعد عودته الى لبنان. ولا دقّة للترجيحات التي تحصر “المتغيّرات الحكومية” المرتقبة بوزير أو وزيرين، بل إن تعديل الأسماء الوزارية لا تزال مفتوحة. وهنا، ترتبط المسألة بمقاربة كلّ جهة لناحية إما رغبتها في الإبقاء على الوزير الذي تدعم تسميته وإما طرح تبديله على الرئيس المكلف الذي سيناقش الموضوع عندئذ. وطالما أن ميقاتي لم يحصل على الأسماء التي يقترحها العهد، فإن حصر استبدال بعض الوزراء بعدد معيّن يبقى سابقاً لأوانه. وفي السياق، يؤكد ميقاتي في موضوع التغييرات الوزارية وعددها أنه “لن يكون أسير أي شرط”، وهو ينتظر الأسماء التي يقترحها رئيس الجمهورية للعمل على مقاربة المعطى أولاً. ويفضّل ميقاتي عدم الغوص في التفرّعات التفصيلية حول نظرته إلى تعديلات وزارية يسعى اليها أو استبدال وزير معيّن؛ وهو يسعى إلى مقاربة المعطى الحكومي بشكل متكامل في غضون أيام قليلة.
وعلى الرغم من تداول بعض الأسماء في الكواليس لناحية اختيار الوزير الدرزي الثاني، إلا أن هذه المسألة ستكون خاضعة للتداول في الاجتماعات المرتقبة في قصر بعبدا. وتجدر الاشارة إلى أن أجواء مطّلعة على مقاربة الرئاسة الأولى تلفت إلى أن طريقة الاختيار التي تقترحها وتحبّذها في شأن الوزير الدرزي الثاني، تقوم على الوصول إلى مقاربة مشتركة بين رئيسي الجمهورية والحكومة على أن تنبثق التسمية من رئيس الجمهورية ويوافق عليها الرئيس المكلّف وتنال قبول رئيس التقدمي في آن واحد. ويُنتظر أيضاً حلّ مسألة اختيار الوزير السني الأخير (وزير الاقتصاد)، من خلال مقاربة يريد ميقاتي أن تنال موافقة تكتل “الاعتدال الوطني” الذي يشترط ضرورة تمثيل محافظة عكار حكومياً لإعطائه الثقة للحكومة. ولا يمكن الاستهانة في معطى مماثل باعتبار أن الرئاسة الثالثة تعوّل على النجاح في امتحان أخذ ثقة المجلس النيابي الذي يعتبر بمثابة امتحان أساسي يُستوجب أن يؤخذ في الاعتبار عند دراسة معطى تشكيل الحكومة الجديدة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook