آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – شريفة: ما احوجنا الى رجال يضحون بأنفسهم من أجل المواطن

وطنية – اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة ان “ذكرى اربعين الامام الحسين عليه السلام نحييها لنتعظ من رجل استشهد ومن معه دفاعا عن الانسان وكرامة الانسان ورافضا للفساد  بقوله اني لم اخرج لاشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ضالا انما خرجت لطلب الإصلاح أريد أن آمر بالمعروف وانهى عن المنكر”.

وقال في خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت: “ما احوجنا في هذا الزمن المظلم سياسيا واقتصاديا الى رجال احرار يمشون على طريق الامام الحسين عليه السلام يضحون بانفسهم لاجل المواطن لا ان يضحوا بالوطن والمواطن لأجل مصالحهم الشخصية وهمهم زيادة ثرواتهم وكأنهم محصنون من الموت. ان ما تشهده البلاد  من أداء سياسي ومواصلة لارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي يبشر بكارثة اجتماعية تتبدى ملامحها في ظل العجز التام لدى السلطة التي تترك البلد لقدره”.

واستغرب المفتي شريفة “تصرف بعض المسؤولين بالتضامن مع المحتكرين وغيرهم الذين يبدو وكأنهم يحملون ثأراً على المواطنين يريدون رده من أموالهم واموال عائلاتهم وأولادهم حيث بات الاستحاق المدرسي هماً اساسياً لدى الأهل الذين يتوجب عليهم تأمين الدولار ليتعلم ابنأءهم في حق هو من أبسط حقوقهم”.

وقال: “نستغرب كلام  الساسة وإجماعهم على ان البلاد تحتاج إلى تكاتف ومشاركة الجميع لصوغ حل يعيد ترتيب الوضع للخروج من الازمات في نفس الوقت لا نرى سوى مسرحيات هزلية وتمثيل كلامي امام المواطن آخرها ما شهدناه في جلسة الامس”.

ورأى أن “الحكومة المزمع تشكيلها يتوجب عليها فوراً وقف لعبة انهاء ما تبقى من الدورة المالية ولجم لعبة الدولار وليس التسويق لحلول تكون على حساب المواطن الذي سيتعين عليه ان يدفع الفرق دائماً”.

وقال: “إن هذه الحكومة ومهما كان عمرها يجب ان تتشكل والإصلاحات يجب ان تبدأ فوراً وتعزيز الرقابة والمحاسبة وضبط الاحتكار هو حاجة ملحة لإنقاذ لبنان قبل فوات الآوان”.

ولفت الى ان “المرحلة مرتبطة بإستحقاقات دستورية لا تحتمل معها البلاد تناقضات بعض الافرقاء الذين ما زالوا يعيشون أوهام السلطة والحكم على حساب المواطن وهمومه وعلى حساب مؤسسات الدولة والإدارات التي باتت غير قادرة على العمل والانتاج وتعاني من نزف الخبرات عداك انها مؤسسات مترهّلة ويتركّز فيها العامل السياسي بالطائفي بالمحسوبيات والمحاصصة ناهيك على أن السلطة السياسية امتنعت عن تصحيح أجور الموظفين الذين بالأساس هم يعانون جراء الازمة فأصبحت الدولة مشلولة مما عطل أمور المواطنين وزادهم ارباكاً امام تعطل الادارات العامة عن القيام بمهامها”.

وقال: “لذلك نشدد على أهمية التعاطي مع الاستحقاق الحكومي بجدية ونشدد على العمل لمصلحة الوطن لا على مبدأ لعبة التوازنات”.

وختم بدعوته السياسيين الى “انقاذ المرحلة السياسية بمسؤولية وطنية عالية بعيداً عن أي حسابات خاصة خصوصاً ان وان لبنان يعيش اخطر المراحل التي سيتقرّر فيها مصير البلد اقله للسنوات الست المقبلة”.

 

                              ===========إ.غ.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى