مرشحون عونيون… غير جبران باسيل؟
– المستوى الأول، الرهان على الوقت وعلى التطورات الاقليمية ليكون ترشيحه جديّاً وليصير موضع تفاوض رسمي. وبهذا المعنى يحرص على حصر معايير الرئاسة بالتمثيل الشعبي ليترك لنفسه خطاً للرجعة.
– المستوى الثاني، ابعاد خصومه وكلّ من يشكّل عليه خطراً في حال انتخابه رئيساً، لجهة تعريته شعبياً وتشظّي تكتله النيابي وهو احتمال جديّ اذا ما بلغ قصر بعبدا رئيس قادر على شدّ العصب المسيحي.
– المستوى الثالث، التفاهم مع حلفائه، وتحديداً «حزب الله» على مرشح للرئاسة يريحه ويضمن مستقبله.لكنّ باسيل لن يبلغ هذا المستوى إلا اذا اقتنع أنّ فرص انتخابه، باتت صفراً، وأنّ الاسم الذي سيخلف الرئيس ميشال عون، لن يقضي عليه، بالمعنى السياسي.
ولكن هل يفتح باسيل الباب أمام ترشيحات من الصفّ العوني؟
وقد يكون القريب، من الصفّ العوني، أَولى من الغريب خصوصاً وأنّه في صفوف العونيين، و»تكتل لبنان القوي» أكثر من شخصية مارونية، بعضهم طامح، وبعضهم لا ينقصه أي شيء ليكون طامحاً ومرشّحاً.هنا يتردد أنّ السفير فريد الياس الخازن (كان عضواً في «تكتل الإصلاح والتغيير») قصد بيروت حديثاً من باب اجراء جولة مشاورات واتصالات عسى أن تكون هذه الدورة من نصيب «الفئة» الثانية من الموارنة.والأرجح أنّ النائب ابراهيم كنعان هو من الأسماء المتداولة في بعض الأوساط، ليكون مرشّح الاحتياط في حال أقرّ باسيل، بعجزه عن تحقيق الحلم. للنائب المتني شبكة علاقاته وخبرته البرلمانية الطويلة وحيثيته، التي تسمح له بالقفز إلى الحلبة الرئاسية بدفع من «تكتله». النائب آلان عون لا يقلّ شأناً ولديه المواصفات ذاتها، مع أنّه لم يُرصد في أي جلسة يقدّم نفسه كمرشح الصفّ الثاني. ولكن طالما أنّ الكرة في ملعب «التكتل» فيصير كلّ موارنة الكتلة، مشاريع مرشحين.لكنّ لباسيل وفق المتابعين، سلّة مواصفات قد تجعل على سبيل المثال لا الحصر، النائب فريد البستاني مرشّحاً مفضّلاً لديه فيما لو طُلب منه وضع اسم على طاولة التفاوض الجدي، انطلاقاً من واقع أنّ البستاني لا يشكّل خطراً مستقبلياً على النائب البتروني، لا بحيثيته ولا بشخصيته، وليس من رواد نادي الطامحين إلى بناء زعامات شعبية… ومن هنا تبدأ حكاية بروفيل الرئيس المقبل.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook