المجلس العسكري الحاكم في مالي يطالب الرئيس الفرنسي بالتخلي عن “موقفه الاستعماري الجديد”
نشرت في: 01/08/2022 – 19:05
طالب المتحدث باسم الحكومة في مالي الكولونيل عبد الله مايغا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن “يتخلى نهائيا” عن “موقفه الاستعماري الجديد” و”المتعالي” حتى يفهم أنه “لا يمكن لأحد أن يحب مالي أكثر من الماليين”. وذلك ردا على تصريح ماكرون من بيساو الخميس الماضي حين تحدث عن ضرورة تحمل دول غرب أفريقيا مسؤولية العمل لضمان أن يتمكن الشعب المالي من “التعبير عن سيادة الشعب” و”بناء إطار من الاستقرار” للسماح بـ”القتال الفعال ضد الجماعات الإرهابية”.
طالب المجلس العسكري الحاكم في مالي الأحد الرئيس الفرنسي بالتخلي عن “موقفه الاستعماري الجديد” ووقف انتقاداته للجيش المالي، متهما إيمانويل ماكرون بإثارة الكراهية العرقية.
وقال المتحدث باسم الحكومة الكولونيل عبد الله مايغا عبر القناة العامة في رده على تصريحات أدلى بها ماكرون الخميس في بيساو، “تُطالب الحكومة الانتقالية الرئيس ماكرون بأن يتخلّى نهائيا” عن “موقفه الاستعماري الجديد” و”المتعالي” حتّى يفهم أنه “لا يمكن لأحد أن يُحبّ مالي أكثر من الماليّين”. وقال مايغا “من المهم أن يتذكر الرئيس ماكرون باستمرار الدور السلبي ومسؤولية فرنسا في الإبادة الجماعية للتوتسي في رواندا”.
وكان ماكرون خلال حديثه عن مالي التي تُواجه أزمة أمنية خطرة وشهدت انقلابَين عسكريَين في عامي 2020 و2021، قال الخميس إن دول غرب أفريقيا تتحمل مسؤولية العمل لضمان أن يتمكن الشعب المالي من “التعبير عن سيادة الشعب” و”بناء إطار من الاستقرار” للسماح بـ”القتال الفعال ضد الجماعات الإرهابية”.
كما تحدث ماكرون عن الاتفاق بين النظام المالي وقوات مجموعة فاغنز والذي شكل عاملا حاسما في دفع باريس لسحب قواتها البالغ عددها 2400 جندي من البلاد.
وقال الرئيس الفرنسي “من الواضح أن الخيارات التي اتخذها المجلس العسكري المالي اليوم” وعمله مع مجموعة فاغنر “غير فعالة في مكافحة الإرهاب”.
تدهورت العلاقات بين المجلس العسكري الحاكم في باماكو وباريس، قوة الاستعمار السابقة، بشكل كبير في الأشهر الأخيرة لا سيما منذ وصول القوات شبه العسكرية من مجموعة فاغنر الروسية إلى مالي، ما دفع بالبلدين إلى قطيعة بعد تسع سنوات من الوجود الفرنسي المتواصل لمحاربة الجهاديين.
كما دانت باماكو “بكثير من الصرامة” التصريحات “التشهيرية والمثيرة للكراهية” من جانب ماكرون الذي نبه إلى انتهاكات منسوبة إلى الجيش المالي بحق أفراد من قبيلة الفولاني خلال عمليات عسكرية جرت أخيرا.
اتُهم الجيش المالي والقوات شبه العسكرية الروسية على وجه الخصوص بارتكاب مذبحة ضد مدنيين في منطقة مورا (وسط) حيث جرى وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية إعدام نحو 300 مدني في نهاية آذار/مارس.
واعتبرت باماكو أن هذه “الاتهامات الخطرة” التي أطلقها ماكرون من شأنها أن تؤدي إلى “إثارة الكراهية العرقية” في مالي حيث “تدهور النسيج الاجتماعي في السنوات الأخيرة بسبب النزاعات” على مستوى الجماعات المحلية.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook