لندن وباريس تتبادلان اللوم بعد اختناقات مرورية في ميناء دوفر المطل على المانش
نشرت في: 23/07/2022 – 22:58
تعمل سلطات ميناء دوفر البريطاني جاهدة السبت للتعامل مع طوابير طويلة من السيارات المتجهة نحو فرنسا وذلك بسبب ذروة يشهدها الميناء جراء الإجازات الصيفية. وفي حين ألقت لندن اللوم على باريس، يرى الجانب الفرنسي أن سبب هذا الازدحام هو إحدى “تداعيات بريكسيت”.
شهد ميناء دوفر البريطاني السبت حركة سير غير عادية تمثلت في طوابير وازدحام غير مألوف لسيارات متجهة نحو فرنسا تزامنا مع ذروة ناجمة عن الإجازات الصيفية.
وخاطرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس بإثارة خلاف عبر المانش عندما قالت إن طوابير الجمعة الطويلة “يمكن تجنبها تماما” وحضت باريس على التحرك.
وحمّل مسؤولو الميناء نقص الموظفين في النقاط الحدودية الفرنسية “غير المناسب بشكل مؤسف” مسؤولية إفساد العطلات لآلاف الأشخاص.
فيما ألقت نقابات إلى جانب مسؤولين في الموانئ والسلطات الفرنسية اللوم على بريكسيت بعدما واجه آلاف المسافرين تأخيرا دام ساعات طويلة لدى محاولتهم الوصول إلى أوروبا عبر ميناء دوفر البريطاني المطل على المانش.
وللعلم يمر الركاب عبر نقاط التفتيش في المملكة المتحدة وفرنسا في دوفر قبل الصعود على متن عبّارات إلى شمال فرنسا. وقال الرئيس التنفيذي للميناء البريطاني دوغ بانستر السبت إنه من المتوقع أن يكون يوم السبت أكثر انشغالا بسبب طوابير الجمعة.
وأضاف لإذاعة “بي بي سي” “عالجنا خروج حوالي 8500 سيارة (الجمعة). ويتوقع أن يبلغ الرقم اليوم حوالي 10000”.
واصطفت السيارات والشاحنات في انتظار دخول ميناء دوفر ليمتد الطابور على مسافة كيلومترات إلى الطريق السريع المؤدي إلى البلدة.
وفي حدود الساعة السابعة صباحا (06,00 ت غ)، طلبت شركة “بي آند أو فيريز” من المسافرين التوجه إلى الميناء قبل ثلاث أو أربع ساعات والانتهاء من كافة المسائل المرتبطة بالتفتيش الأمني. وانتظر كثيرون ست ساعات أو أكثر الجمعة.
وقال رئيس مجلس مقاطعة كينت روجر غاوغ “نعتقد أن هناك حوالى 3000 مركبة للسلع الثقيلة عالقة على (طريق) M20 (السريع)”. وخفّت حدة الزحمة عند وصول مزيد من موظفي وكالة الحدود الفرنسية، وفق ما أفاد، لكنه أشار إلى أن الوضع إجمالا ما زال “خطيرا للغاية”. وأضاف “المشكلة أن لدينا أعدادا كبيرة من الركاب القادمين وتأخيرات لها علاقة بمركبات السلع الثقيلة”.
وكانت شهدت دوفر اختناقات منذ خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وسوقه الموحدة ومنطقته الجمركية في كانون الثاني/يناير العام الماضي.
وألقي باللوم في التأخيرات على ازدياد التفتيش على الحدود والوثائق الإضافية المطلوبة للمركبات الشحن.
من جانبه قال النائب الفرنسي بيار-هنري دومون إن فوضى السفر نهاية هذا الأسبوع ستتكرر، واصفا إياها بإحدى “تداعيات بريكسيت“.
وقال لشبكة “بي بي سي” “علينا القيام بمزيد من عمليات التفتيش مقارنة بالسابق”.
وأكد بانستر أن وقت معالجة طلبات العبور ازداد بعد بريكسيت، لكنه أشار إلى أن الميناء قادر على التعامل مع الطلب في أوقات الذروة.
بدورها، أرجعت السلطات الفرنسية تأخر وصول موظفيها العاملين على الحدود صباح الجمعة إلى “حادث تقني لم يكن في الحسبان” في نفق المانش. لكن شركة “يوروتانل” المشغلة للنفق رفضت هذا التفسير.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook