آخر الأخبارأخبار دولية

أهم المحطات التاريخية للجزائر منذ استقلالها بعد استعمار فرنسي دام 132 عاما


نشرت في: 04/07/2022 – 14:39

تحتفل الجزائر الثلاثاء بالذكرى الستين لاستقلالها بعد 132 عاما من الاستعمار الفرنسي الذي ما زالت ذكراه توتر العلاقات مع باريس، رغم المبادرات الرمزية التي تقوم بها فرنسا. وبالمناسبة، حضّرت السلطات الجزائرية احتفالات ضخمة أبرزها استعراض عسكري كبير بالعاصمة هو الأول منذ 33 عاما. وفيما يلي أهم المحطات التاريخية التي مرت بها الجزائر منذ استقلالها في الخامس من تموز/يوليو 1962.

أعدّت السلطات الجزائرية لاحتفالات ضخمة بمناسبة حلول الذكرى الستين لاسترجاع البلاد سيادتها، أبرزها إقامة استعراض عسكري كبير في العاصمة، هو الأول منذ 33 عاما.

ووفقا لبرنامج الفعاليات الذي كشف عنه وزير المجاهدين (المقاتلون القدامى) العيد ربيقة، سيكون هناك عرض فني ضخم الإثنين في قاعة أوبرا الجزائر “يسرد تاريخ الجزائر العريق من مرحلة ما قبل التاريخ حتى الاستقلال”.

وفي دلالة على أهمية المناسبة، تم تصميم شعار خاص يظهر منذ أسابيع على جميع القنوات التلفزيونية، عبارة عن دائرة مزينة بستين نجمة وفي وسطها عبارة “تاريخ مجيد وعهد جديد”.

وكانت الجزائر انتزعت استقلالها بعد سبع سنوات ونصف من حرب دامية خلفت مئات الآلاف من القتلى، ما جعلها المستعمرة الفرنسية السابقة الوحيدة في أفريقيا في سنوات 1960 التي تحررت بقوة السلاح.

وإليكم ههنا أبرز المحطات التاريخية منذ استقلال الجزائر:

  • 5 تموز/يوليو 1962: الاستقلال

أعلنت الجزائر في الخامس من يوليو/تموز 1962 استقلالها بعد 132 عاما من الاستعمار الفرنسي وبعد حرب تحرير دامية استمرت نحو ثماني سنوات. وفي سبتمبر/أيلول 1963، بات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أحمد بن بلة الأمين أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال.

في عام 1964، اعتمد مؤتمر جبهة التحرير الوطني ميثاق الجزائر الذي أكد الخيار الاشتراكي للبلاد. 

  • 19 يونيو/حزيران 1965: الإطاحة ببن بلة

تمت الإطاحة ببن بلة في 19 يونيو/حزيران 1965 بعد انقلاب قاده وزير الدفاع في حكومته العقيد هواري بومدين الذي تولى رئاسة المجلس الثوري والحكومة. وتم تأميم شركات النفط عام 1971. 

بعد اعتماد الميثاق الوطني الذي ينص على تعزيز دور جبهة التحرير الوطني في الحكم عام 1976، انتخب بومدين رئيسا للبلاد. وبعد وفاته عام 1978، خلفه العقيد الشاذلي بن جديد الذي اختاره الجيش لرئاسة البلاد.  

  • أحداث أكتوبر/تشرين الأول 1988

في أكتوبر/تشرين الأول 1988 وبعد صيف شهد إضرابات ونقصا في المواد الأساسية، اندلعت أعمال شغب في حي باب الواد الشعبي في الجزائر، امتدت إلى كل أنحاء العاصمة ومدن أخرى. وأعلنت حال الطوارئ وكلف الجيش بإعادة الهدوء. 

وأسفرت أعمال الشغب عن مقتل 170 شخصا بحسب مصادر رسمية، و500 بحسب الصحافة.

في فبراير/شباط 1989، وبعد شهرين من إعادة انتخاب الشاذلي بن جديد لولاية ثالثة، وضع دستور جديد حدا لاحتكار جبهة التحرير الوطني للحكم، وأنشأ نظاما متعدد الأحزاب. 

  • اغتيال بوضياف.. والعشرية السوداء

في يونيو/حزيران 1990، فاز حزب “الجبهة الإسلامية للإنقاذ” بقيادة عباسي مدني بمعظم المجالس البلدية والمحلية بعد أول انتخابات محلية تعددية. وأعلنت حال الطوارئ عام 1991 بعد مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين من الجبهة. وأوقف عباسي مدني والقيادي في جبهة الإنقاذ علي بلحاج. 

في ديسمبر/كانون الأول، فازت “الجبهة الإسلامية للإنقاذ” بالغالبية من الدورة الأولى للانتخابات البرلمانية. وأوقفت السلطات المسار الانتخابي عام 1992 غداة الاستقالة القسرية للشاذلي بن جديد. وأعاد المجلس الأعلى للدولة برئاسة محمد بوضياف فرض حال الطوارئ وحل بعد ذلك “الجبهة الإسلامية للإنقاذ” التي دخل الناشطون فيها بمواجهة مع الجيش. 

وفي يونيو/حزيران، اغتيل بوضياف. 

أسفرت العشرية السوداء في الجزائر (1992-2002) عن مقتل 200 ألف شخص، وفق الأرقام الرسمية، بينهم عدد كبير من المدنيين سقطوا ضحية هجمات أو مجازر نسبت في معظمها إلى مجموعات إسلامية.

انتخب عبد العزيز بوتفليقة رئيسا بدعم من الجيش في أبريل/نيسان 1999، وبدأ العمل على إعادة السلام إلى البلاد. وألقى العديد من الإسلاميين أسلحتهم بموجب قانونين للعفو. 

  • “الربيع الأسود” أو أحداث القبائل

في نيسان/أبريل 2001، أطلقت أعمال شغب فترة “الربيع الأسود” على خلفية مقتل تلميذ في مركز للشرطة قرب مدينة تيزي وزو. انتفضت منطقة القبائل. وأدى القمع إلى مقتل أكثر من 120 شخصا وإصابة المئات. 

عام 2002، تم الاعتراف بالأمازيغية لغة وطنية في الجزائر، واعتبرت لغة رسمية ثانية إلى جانب العربية. 

  • هجمات دامية لتنظيم القاعدة

في 11 أبريل/نيسان/2007، تبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا، هجومين في العاصمة. 

في السادس من أيلول/سبتمبر، استهدف موكب لبوتفليقة بهجوم انتحاري.

في 11 ديسمبر/كانون الأول، استهدفت هجمات مقر المجلس الدستوري ومكاتب تابعة للأمم المتحدة تبناها أيضا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

في يناير/كانون الثاني 2013، نفذت مجموعة مسلحة إسلامية عملية احتجاز رهائن في موقع عين أمناس لاستخراج الغاز (1300 كلم جنوب شرق العاصمة). وانتهت بتدخل للقوات الخاصة، ما أسفر عن مقتل 40 موظفا و29 مهاجما. 

  • الربيع العربي، الحراك الشعبي وسقوط بوتفليقة

في يناير/كانون الثاني 2011، وفيما شهدت تونس المجاورة ثورة ضد الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وقعت تحركات اجتماعية في الجزائر. وأدت مواجهات إلى مقتل خمسة أشخاص وجرح أكثر من 800. لكن السلطة عمدت إلى رفع الأجور والإعانات للمواطنين، مستخدمة عائدات الثروة النفطية ما أدى إلى إرساء الهدوء. 

في 22 فبراير/شباط 2019، اندلعت مظاهرات حاشدة ضد عبد العزيز بوتفليقة بعد اتضاح نيته بالترشح لولاية خامسة بينما يعاني من متاعب صحية نتيجة تعرضه لجلطة دماغية في 2013.

في الثاني من أبريل/نيسان، تنحى بوتفليقة تحت ضغط الشارع والجيش بعد عقدين في الحكم. 

في 12 ديسمبر/كانون الأول، فاز عبد المجيد تبون رئيس الحكومة الموقت في عهد بوتفليقة بالانتخابات الرئاسية بنسبة 58,13 بالمئة من الأصوات. ويعتبر تبون أول رئيس جزائري لم يخض حرب الاستقلال. 

اعترض الحراك الشعبي الذي يدعو إلى تفكيك “النظام”. لكن تبون تمكن بعد استفتاء سمح بتبني دستور جديد، من احتواء الحركة الاحتجاجية.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى