آخر الأخبارأخبار محلية

أي مكامن قوة يستند إليها ميقاتي في مواجهة العهد؟

كتبت سابين عويس في” النهار”:لا يبدو الرئيس ميقاتي مستاء، رغم معاتبته رئيس الجمهورية عَلى تسريب المسودة الحكومية. ولهدوئه ما يبرره.

فهو بداية مطمئن الى موقعه كرئيس مكلف الى جانب كونه رئيس حكومة تصريف اعمال، وهذا سيعطيه أفضلية على رئيس الجمهورية عند انتهاء الولاية الرئاسية بعد بضعة أشهر، فيما لو اخرج اجتهادات دستورياً وقرر البقاء في بعبدا تحت ذريعة لعدم تسليم البلاد للفراغ.

كما انه غير مستعجل على التأليف، بعدما رمى كرة التعطيل في مرمى بعبدا، رافعاً أي مسؤولية عن كاهله في هذا المعنى. وهو مستمر في القيام بدوره حيال إدارة الأزمة. فبعدما عجٓل في اقرار خطة التعافي الاقتصادي والمالي، يعمد اليوم الى ادخال تعديلات عليها مبرراً ذلك بأنه نتيجة المراجعة الدورية مع صندوق النقد الدولي، علماً ان التعديلات التي يقترحها من شأنها اذا صح ما نُقل عن مناقشات لجنة المال والموازنة ان تنسف الخطة وتعيد رسم بنودها من جديد.

وللرجل مبرراته في الاطمئنان الى موقعه، وهو الذي يضع التفاوض مع الصندوق سيفاً مسلطاً على عمل أي حكومة، خصوصاً وانه هو من وقع الاتفاق الأولي وعليه بالتالي ان يكون حاضراً وموجوداً لتوقيع البرنامج في صيغته النهائية.

لا يخشى ميقاتي على موقعه رئيساً مكلفاً فيما العهد يقضي أشهره الاخيرة، معولاً على ان يكون صموده امام الشروط التعجيزية والتعطيلية التي يواجهها مفتاحه الى ترؤس أولى حكومات العهد المقبل.

وابرز النقاط التي يتسلح بها عند تقديم أوراق اعتماده للمرحلة المقبلة، عدم تنازله عن صلاحيات رئاسة الحكومة او التساهل في ممارستها، مدعوماً من بيئته وقياداتها السياسية والروحية.

يحظى بتوافق عربي ودولي حوله لقيادة المرحلة الراهنة. وحرص اوساط قريبة منه على الإشارة الى دعم فرنسي وعدم ممانعة سعودية، رغم ان غالبية زوار العاصمة الفرنسية لا يلمسون اهتماماً فرنسياً استثنائياً بالملف اللبناني او من خارج السقف التقليدي في ظل الضغوط التي يتعرض لها سيد الاليزيه غداة خسارته الغالبية البرلمانية التي تطلق يده في الحكم.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى