نقل زعيمة بورما أونغ سان سو تشي إلى حبس انفرادي في أحد سجون نايبيداو
نشرت في: 24/06/2022 – 14:11
أعلنت المجموعة العسكرية الحاكمة في بورما أنه تم نقل الزعيمة المدنية السابقة أونغ سان سو تشي من مركز إقامتها الجبرية إلى حبس انفرادي في مجمع سجون في العاصمة نايبيداو. وستتواصل الجلسات القضائية التي كانت تعقد حتى الآن في مبنى بلدي بالعاصمة في “المحكمة الخاصة الجديدة التي بنيت داخل سجن المدينة”. وحكم على الزعيمة البالغة 76 عاما بالسجن 11 عاما بعد إدانتها بتهم الفساد والتحريض على العنف وخرق قواعد كوفيد-19 وقانون الاتصالات.
نقلت الحاكمة المدنية السابقة لبورما أونغ سان سو تشي من مركز إقامتها الجبرية إلى حبس انفرادي في مجمع سجون في نايبيداو، العاصمة التي بناها الجيش، كما أعلنت المجموعة العسكرية الحاكمة الخميس.
وأفاد الناطق باسم المجموعة العسكرية زاو مين تون في بيان “وفقا للقوانين الجنائية (…) وضعت (أونغ سان سو تشي) في حبس انفرادي في سجن” في العاصمة البورمية. موضحا أنها “تتصرف كما كانت من قبل ومعنوياتها قوية (…) إنها معتادة على مواجهة المواقف المختلفة بهدوء”.
وتقول مصادر إن سو تشي ظلت قيد الإقامة الجبرية في مكان غير معروف في نايبيداو مع كلبها وبعض الموظفين منذ إطاحتها في انقلاب العام الماضي، ولم تغادر مكان إقامتها الجبرية سوى لحضور جلسات محاكمتها في المحكمة العسكرية التي قد تحكم عليها بالسجن لأكثر من 150 عاما.
ونقلت سو تشي “إلى السجن” الأربعاء وفق ما أفاد مصدر، موضحا أن موظفيها وكلبها لم يرافقوها. وأشار إلى أن الإجراءات الأمنية حول مجمع السجن كانت “أكثر تشددا مما كانت عليه في السابق”. مشيرا أن “أونغ سان سو تشي بصحة جيدة على حد علمنا”.
وكتب أحد مستخدمي الإنترنت على وسائل التواصل الاجتماعي أن أونغ سان سو تشي “ضحت بكل شيء من أجل حبها لبلدها وشعبها، لكن (الجيش) ناكر للجميل وقاس”. وكتب آخر “أطلقوا سراح سو تشي حتى تتمكن من تحقيق المزيد من الأمور الجيدة لبلدنا”.
“يحاولون ترهيبها”
من جهته، قال فيل روبرتسون، نائب مدير منظمة هيومن رايتس ووتش في آسيا “ما نراه هو أن المجموعة العسكرية في بورما تتجه نحو مرحلة عقابية أشد بكثير تجاه أونغ سان سو تشي. من الواضح أنهم يحاولون ترهيبها وترهيب مؤيديها”.
والثلاثاء، أفاد مصدر مطلع على الملف أن جلسات الاستماع المستقبلية في محاكمات أونغ سان سو تشي ستعقد في سجن نايبيداو. فيما نددت وزارة الخارجية الفرنسية أخيرا بـ”سياسة الإرهاب” التي تنتهجها المجموعة العسكرية ووصفتها بأنها “نظام غير شرعي”.
وخلال الحكم العسكري السابق، أمضت سو تشي سنوات عدة قيد الإقامة الجبرية في منزل عائلتها في رانغون، كبرى مدن بورما. وقبل نقلها إلى السجن الأربعاء، كانت تقتصر صلاتها بالعالم الخارجي على لقاءات موجزة مع محاميها قبيل جلسات الاستماع.
وستتواصل الجلسات التي كانت تعقد حتى الآن في مبنى بلدي في العاصمة نايبيداو، في “المحكمة الخاصة الجديدة التي بنيت داخل سجن المدينة”.
ويدين عدد كبير من المراقبين هذا الإجراء الذي يرون أن دوافعه محض سياسية وهي استبعاد أونغ سان سو تشي ابنة بطل الاستقلال والفائزة الكبرى في انتخابات 2015 و2020 عن الساحة السياسية نهائيا. وتجري محاكمتها خلف أبواب مغلقة، ويحظر على محاميها التحدث إلى الصحافة والمنظمات الدولية.
وبحسب مرصد محلي، أسفرت الحملة الأمنية عن مقتل أكثر من 1700 مدني بينما أوقف نحو 13 ألف شخص.
ما زالت الحائزة جائزة نوبل للسلام عام 1991 شخصية تتمتع بشعبية كبيرة في بورما حتى لو تضررت صورتها الدولية بسبب عدم قدرتها على الدفاع عن أقلية الروهينغا المسلمة التي كانت ضحية تمييز وانتهاكات جسيمة. لكنها اختفت تماما منذ اعتقالها، ولم تظهر إلا في صور قليلة التقطتها وسائل الإعلام الحكومية في المحكمة.
وحكم على الزعيمة البالغة 76 عاما بالسجن 11 عاما بعد إدانتها بتهم الفساد والتحريض على العنف وخرق قواعد كوفيد وقانون الاتصالات. واحتفلت سو تشي بعيد ميلادها السابع والسبعين الأحد. وجلبت الاثنين قالب حلوى تناولته مع محاميها قبل جلسة المحكمة، وفقا للمصدر المطلع.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook