الخليل في اجتماع METAC: ندعو الدول الأعضاء لزيادة مساهماتها المالية
أضاف: “على وجه الخصوص، كانت علاقتنا الوثيقة مع METAC مثمرة على عدة مستويات: لقد قدم لبنان مواهب وخبرات قيمة. وفي الواقع، جاء العديد من المستشارين الإقليميين السابقين للمركز من مؤسسات حكومية لبنانية، ويضم الفريق الحالي من خبراء المركز خبيرين مميزين من لبنان، هما السيدة فادية صقر والسيدة نعمت حنطس. وبالتزامن، وكما يتوقع ديفيد ريكاردو بالنسبة للتبادل، استفاد لبنان أيضا بشكل كبير من مساعدة تطوير القدرات التي تقدمها METAC لدعم تعزيز مؤسسات البلاد. في الواقع، يتمتع لبنان مع البلدان الأعضاء الأخرى بمشاركة أعمق وأكثر استدامة في سياسة الإقتصاد الكلي وقضايا التنفيذ مع METAC، لا سيما من حيث تخطيط الموازنة العامة، وتعزيز الرقابة على المؤسسات العامة، وتحسين ممارسات إدارة النقد، وتقييم المخاطر المالية، وما إلى ذلك”.
وتابع: “اليوم، في خضم الأزمة الحادة، نحن أكثر من سعداء بقرار صندوق النقد الدولي بإبقاء موقع METAC في لبنان على الرغم من الظروف الصعبة، وفي هذا السياق، ندعو الدول الأعضاء في METAC إلى التقدم بطلب الدعم وزيادة مساهماتها المالية في الأوقات التي يواجه فيها لبنان مشاكل تمويل صعبة، ونتطلع إلى استئناف دعمنا بمجرد أن تسمح الظروف المالية بذلك. يكتسب هذا الدعم لبناء المؤسسات أهمية أكبر اليوم في ظل الأزمة الإقتصادية الحالية في لبنان. نحن نعوِّل على التوجيه الاستراتيجي لخبرة METAC لإعادة بناء الإدارة السليمة للمالية العامة والقدرات المؤسساتية”.
وقال: “مؤخرا، استفاد لبنان من المساعدة التي تقدمها METAC في مجال إستعادة وتحسين الإيرادات، وهو بعد مركزي لسياسة تحقيق استقرار الإقتصاد الكلي اليوم، في تصميم استراتيجية لمعالجة متأخرات الإنفاق، وفي تقييم وضع المعلوماتية في مديرية المالية العامة مع خطة عمل فورية لمنع انهيار الأنظمة. ونتطلع إلى العام المقبل، ونرحب بدعم METAC لمواصلة تحسين ممارسات إدارة السيولة والنقد والتوصل الى حساب الخزينة الموحد TSA، ودعم إدارة المخاطر المالية المتعلقة بالمؤسسات العامة، واتباع استراتيجيات لتعزيز ادارتي الجمارك والضرائب، وتحسين جودة التقارير المالية وسرعة انجازها ونشرها”.
أضاف: “سيناقش اجتماع اللجنة التوجيهية اليوم أنشطة وإنجازات METAC خلال العام الماضي، والخطط المرجوة للأشهر الاثني عشر المقبلة. ونتطلع إلى تبادل مثمر للآراء ونشجعكم على تبادل خبراتكم مع عمل المركز، وايلاء الاولوية في دعم مؤسساتكم الاقتصادية الكلية المستقبلية”.
وتابع: “سأختتم كلمتي بتوجيه الشكر إلى شركاء METAC في التنمية ألمانيا وهولندا وسويسرا وفرنسا والاتحاد الأوروبي على دعمهم الدائم والمستمر لعمل المركز. إن مشاركتكم في METAC هي أمر بالغ الأهمية وتحظى بتقدير كبير في تطوير مؤسسات اقتصاد كلي أقوى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook