الوكالة الوطنية للإعلام – الأنباء: تضييع الوقت يستنزف اللبنانيين وثروة النفط.. ومماطلة لِما بعد هوكشتاين
وطنية – كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: بانتظار زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت في ١٣ و١٤ الجاري ولقاءاته المرتقبة والتباحث مع المسؤولين بشأن أزمة ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، ليس هناك ما يشير الى أن رئيس الجمهورية قد يحدد موعداً للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة، أقلّه الى ما بعد الزيارة.
في هذا السياق، أشارت مصادر نيابية عبر “الأنباء” الالكترونية الى أن الاستشارات قد يعلن عنها بعد زيارة هوكشتاين أو مطلع الأسبوع المقبل من دون أن يؤدي ذلك إلى تشكيل الحكومة في وقت قريب لأن الطبخة لم تنضج بعد. مماطلة دفعت برئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط للدعوة الى وقف تضييع الوقت على اللبنانيين والمبادرة فوراً الى تحديد المواعيد للاستشارات النيابية الملزمة من أجل تسمية رئيس مكلف لتشكيل حكومة جديدة تتولى إدارة المرحلة القاسية التي يمر بها لبنان، متسائلاً عن الغاية من وراء بدعة ربط التكليف بالتأليف المخالفة للدستور فيما الحاجة ملحة إلى تنفيذ التشريعات والبرامج الإصلاحية واستكمال التفاوض مع صندوق النقد الدولي والاستفادة من ثروات لبنان في الغاز والنفط بدل خسارتها بسبب الشعبوية والمزايدات على حقوقنا الوطنية الأساسية.
وفيما سأل عضو كتلة إنماء الشمال النائب وليد البعريني عبر “الأنباء” الالكترونية ساخراً: “لماذا الاستعجال في الاستشارات؟ فالبلد في أمان في نعيم والناس في حالة رخاء غير مسبوق والاقتصاد بألف خير والمحروقات متوفرة بأسعار زهيدة وكذلك الخبز والدواء والضمان الصحي متوفر لكل الناس”. رأى مسؤول التواصل والإعلام في حزب القوات اللبنانية شارل جبور أن الاستشارات ما زالت ضمن المهلة ويفترض برئيس الجمهورية أن يدعو للاستشارات منتصف هذا الأسبوع أو الأسبوع الطالع، كاشفاً عن مشاورات بين الكتل انطلقت وكذلك مشاورات المعارضة التعددية انطلقت على مواصفات واحدة لتشكيل حكومة تخرج لبنان من أزمته وتذهب باتجاه تسمية شخصية محددة لتنتزع التكليف انطلاقا من ثلاث مسلمات تبدأ بقيام اتفاق مبدئي بين مكونات المعارضة والإقرار بأن المسألة لا تتعلق بالأشخاص بل ببرنامج يخرج لبنان من أزمته والذهاب إلى “بوانتاج” دقيق للحصول على نسبة أصوات وازنة أقله النصف زائد واحد.
أما بما يتعلق بملف ترسيم الحدود، لفت البعريني الى أنه لا ينتظر أي جديد من زيارة هوكشتاين لأن الموقف الأميركي معروف بالانحياز الدائم لاسرائيل، آملا ألا تحمل الزيارة الكثير من السلبيات وتحفظ حق لبنان في ثروته النفطية.
من حهته، أشار جبور في حديث مع “الأنباء” الالكترونية إلى وجود أزمة في موضوع ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل والرسالة الرسمية التي صدرت بهذا الخصوص كانت منذ أكثر من عشر سنوات وتشير الى أن حدود لبنان البحرية هي الخط ٢٣ والسؤال لماذا لم يتم التوصل إلى حل هذا النزاع طوال هذه المدة ولماذا بقي هذا الملف مفتوحاً إلى اليوم؟
جبور وفي تعليقه على بيان الخارجية الأميركية حول زيارة هوكشتاين، رأى أن الأميركيين حريصين على إنجاز هذه المسألة والوصول إلى نتائج إيجابية والدليل الوفود التي تزور لبنان لبحث هذه النقطة فالمسألة مع الأسف متعلقة بالطرف الإيراني الذي يربط الترسيم بالملف النووي.
ساعات قليلة فاصلة عن زيارة هوكشتاين وما يمكن أن تتركه من تداعيات على ملف النفط الذي يجب استثماره لبنانياً وسريعاً بعيداً عن مزايدات لعبة الخطوط والعودة الى اتفاق الإطار من أجل البدء بالتنقيب وهذا هو المهم.
=====
مصدر الخبر
للمزيد Facebook