منظمات حقوقية دولية تتقدم بشكاوى ضد المغرب تتهمه بـ”تعذيب” ناشطين صحراويين
نشرت في: 11/06/2022 – 13:29
قدمت ثلاث منظمات غير حكومية الجمعة أربع شكاوى ضد المغرب أمام لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة تتّهم الرباط بـ”تعذيب” ناشطين صحراويين يدافعون عن حقوق الإنسان. وقالت المنظمات في بيان مشترك إن أربعة أشخاص تقدموا بالشكاوى “معتقلون منذ ما بين ست و 12 سنة بناء على اعترافات انتُزعت منهم تحت التعذيب، في انتهاك للقانون الدولي ومن دون محاكمة عادلة”.
أفادت الجمعة منظمات غير حكومية بأنها قدّمت أربع شكاوى ضد المغرب أمام لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة تتّهم الرباط بـ”تعذيب” صحراويين ينشطون في الدفاع عن حقوق الإنسان.
وأُعدّت الشكاوى خصوصا المؤسسة الدولية لحقوق الإنسان، وحركة المسيحيين من أجل إلغاء التعذيب “اكات-فرنسا” ورابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية.
وأشارت المنظمات في بيان مشترك إلى أن الأشخاص الأربعة الذين تقدموا بالشكاوى وهم محمد لمين هدي وحسن الداه وعبد المولى الحافظي ومحمد باني “معتقلون منذ ما بين ست و 12 سنة بناء على اعترافات انتُزعت منهم تحت التعذيب، في انتهاك للقانون الدولي ومن دون محاكمة عادلة”.
واعتبرت المنظمات أن هذه الشكاوى التي قدّمت الخميس أمام لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة “تجسّد الأمل بالإقرار بالتعذيب الذي تعرّض له هؤلاء في انتهاك للالتزامات الدولية للمغرب”.
وبفضل رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، تمكّنت جمعيات ومحامون من التواصل مع عائلاتهم، خصوصا بمناسبة زيارة وفد دولي للرباط في أيار/مايو.
وتؤكد المنظمات أن “مقدّمي الشكاوى، على غرار سجناء كثر، أجبروا على توقيع اعترافات انتُزعت منهم تحت التعذيب، أي أعمال عنف جسدي ونفسي وأيضا جنسي تعمّدت قوات الأمن المغربية ممارستها”.
وتشير المنظمات إلى أن مقدّمي الشكاوى “لا يزالون يتعرّضون يوميا للتعذيب ولمعاملة غير إنسانية ومهينة”، وإلى أن بعضا منهم يقبع في الحبس الانفرادي منذ سنوات “على غرار محمد لمين هدي القابع في الحبس الانفرادي منذ خمس سنوات”.
ويتنازع على الصحراء الغربية، وهي منطقة صحراوية شاسعة غنية بالفوسفات والثروة السمكية، المغرب وجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب “بوليساريو”، المدعومة من الجزائر، منذ رحيل الإسبان في عام 1975.
وتقترح الرباط التي تسيطر على ما يقرب من 80 بالمئة من هذه المنطقة، منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها، في حين تدعو بوليساريو إلى استفتاء لتقرير المصير نصت عليه اتفاقية لوقف اطلاق النار ابرمت في عام 1991 لكنها بقيت حبراً على ورق.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook