الوكالة الوطنية للإعلام – “الأحزاب العربية” في ذكرى النكبة ال74: التمسك بالمقاومة والتصدي للتطبيع
النكبة، في بيان، موقفها “الواضح والصريح الداعم للمقاومة كسبيل وحيد لتحرير فلسطين وكل الأراضي العربية المحتلة”. وأكدت مواجهة “عموم الاجراءات التي يمارسها الاحتلال الصهيوني، والتي تتناقض مع الشرعية الدولية المزعومة”.
واعلن الامين العام للمؤتمر العام للاحزاب العربية قاسم صالح ان “رهاننا الأول على شعبنا الفلسطيني العظيم الذي عبر عن تمسكه بحرية أرضه وخياره الوحيد المتمثل بمقاومة هذا العدو، وما مسيرات العودة والمواجهات المباشرة مع العدو في كل يوم جمعة والتي انطلقت في ذكرى يوم الأرض وارتقى خلالها عشرات الشهداء ومئات الجرحى إلا تأكيد على عظمة هذا الشعب وتمسكه باستعادة حقوقه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس”.
ودان “خطوات التطبيع المسعورة والتعبير والسلوك الواضح عن دعم العدوان والقصف الصهيوني على غزة وكل اللقاءات والاجتماعات التي يعقدها وزراء وسفراء وعدد كبير من المسؤولين الخليجيين مع الصهاينة والتصريحات التي صدرت وتصدر عنهم ومحاولة خلق عدو وهمي للأمة يتمثل في إيران التي تقف وتدعم قضايا أمتنا وإسقاط الصراع القومي ضد الصهاينة الأعداء الحقيقيين لأن حربنا معهم هي حرب وجود لا حرب حدود “.
وشجب “الإجراءات الأميركية كافة المتمثلة في فرض الحصار الاقتصادي على سوريا وإيران واليمن وحزب الله وسائر دول وقوى محور المقاومة بهدف إضعافها والحفاظ على أمن الكيان الصهيوني”.
وأكد “ضرورة تنفيذ القرارات الدولية التي تنص على حق عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه ودياره لا سيما القرار 194، وندعو المجتمع الدولي ومؤسساته إلى تحمل مسؤولياته القانونية تجاه ذلك “.
وجدد “دعوة أحرار الأمة والعالم وأحزابها وقواها إلى العمل الجاد على مواجهة التطبيع وإلى دعم قوى ودول محور المقاومة وإلى القيام بتحركات وفعاليات في جميع الأقطار العربية وفي العالم لمساندة الشعب الفلسطيني في نضاله المستمر منذ ما يزيد على الثمانين عاما دون هوادة وبإصرار وإباء يقدم الشهداء ويروي كل ذرة من تراب وطنه دما زكيا “.
وقال: “إننا وفي هذه المناسبة الأليمة في تاريخ الأمة وحاضرها ومستقبلها، نؤكد أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة وأن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة الحديد والنار ونصر على التمسك بخيار المقاومة وتحقيق الوحدة الوطنية والعودة إلى الميثاق الوطني الفلسطيني وتحرير الأرض والمقدسات وعودة اللاجئين إلى ديارهم ورفض التوطين والوطن البديل وصفقة القرن وموجة التطبيع المسعورة التي تقودها انظمة مشبوهة ومتآمرة”.
واضاف: “تحل الذكرى الرابعة والسبعون ليوم النكبة في ظل تحولات كبرى يشهدها العالم والثابت الوحيد فيها هو إرادة شعبنا الفلسطيني الذي يبتدع في كل يوم أساليب جديدة للمقاومة تعبر عن أصالته وتمسكه بحقوقه السليبة ، أما الاحتلال ورغم ما يعيشه من تهديد وجودي حقيقي جعل من ذكرى النكبة وبالا عليه وهذا ما بدا ظاهرا في كلام مسؤوليه، أن الاستقرار المنشود لهذا الكيان السرطاني مجرد وهم ، ورغم ذلك ما زلنا نشهد البؤر الاستيطانية ونشهد تحركات مدانة لفرض واقع جديد على الأرض خاصة في مدينة القدس عموما وشرقي القدس خصوصا وفي منطقة الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة خليل الرحمن”.
واشار الى “محاولة لضم أجزاء من الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان وصولا إلى تهويد القدس استكمالا واستنادا لخطط الإدارة الأميركية وتواطئها المقيت مع مخططات الاحتلال، إنفاذا لما يسمى “صفقة القرن” التي تشمل غور الأردن وشمال البحر الميت بالإضافة إلى فلسطين والجولان”.
ولفت الى ان “كل ذلك يجري في ظل صمت وتآمر عربي ودولي مريب ، ينبئ عن حجم التحديات التي تواجهها الأمة ما يحملنا شعوبا وهيئات وأحزابا وقوى مسؤولية توحيد الجهود ومضاعفتها متجاوزين صمت وتواطؤ معظم الأنظمة العربية ولهاثها وراء التطبيع العار والخيانة الذي لن تنساه شعوبنا الحرة والمقاومة “.
ودعا السلطة الفلسطينية والمجلسين المركزي والوطني الفلسطينيين إلى وجوب الانسحاب الفوري من اتفاقية أوسلو التي عقدت مع عدو ليس له أي شرعية ولا يجب الاعتراف به بأي شكل من الأشكال، وإلى وقف التنسيق الأمني مع العدو”.
ودان “التواطؤ الذي نشهده والسكوت عن الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته “.
وختم صالح موجها “التحية إلى شعبنا الفلسطيني المرابط على أرضه المدافع عنها وعن مقدساته الرافض للتفريط باي ذرة تراب واحدة من أرضه ووطنه ، وكلنا ثقة أن شعبنا العظيم بأبنائه وفصائله سيواصل مسيرته النضالية ويعمل على إنهاء الانقسام ، رفضا للخنوع والذل والمهانة ودفاعا عن حريته وكرامته وهو الذي يدافع عن كرامة الأمة جمعاء”.
================
مصدر الخبر
للمزيد Facebook