مقدمات نشرات الأخبار
في يوم الصوت الانتخابي، الصوت صوتنا على تلفزيون لبنان والمبادرة لوزير الإعلام المهندس زياد المكاري، الذي فتح لنا قلبه قبل أن يفتح لنا أبواب تلفزيون لبنان، وأهدانا نحن الصم هذا الفوز في نشرة الاستحقاق الانتخابي الكبير. لنا، نحن الصم، الحق في التعبير عن أنفسنا وإيصال صوتنا بلغتنا لغة الإشارة اللبنانية.
لنا، نحن الصم، الحق في الوصول إلى المعلومات، تماما كحقنا في الاقتراع والعمل والقيادة والطبابة. والليلة الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل مع وزارة الإعلام وتلفزيون لبنان، بحيث قطع لنا وزير الإعلام وعدا بأن تكون لنا محطات في هذه المحطة، تتيح لنا الحصول الى حقنا في المعرفة، وتسمح بكسر النظرة النمطية تجاهنا. ورسالتنا نحن الصم الليلة: في كل مسؤول ووزير ونائب يقوم بمتل هالمبادرة، ويساعدنا بحقنا بالتواصل والوصول للمعلومات، وهلق بترككن مشاهدينا الكرام مع زميلاتي نائلة ومروة يللي رح ينقلو نشرة الأخبار كاملة بلغة الإشارة.
إذا دقت ساعة الحقيقة، اللبنانيون أدلوا بأصواتهم لاختيار مجلسهم النيابي العتيد الذي ستلقى عليه أدق الملفات اقتصاديا وماليا واجتماعيا، وصولا إلى انتخاب رئيس لمجلس النواب، وتتويجا باستحقاق إنتخاب رئيس جديد للجمهورية.
حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي تدخل بعد أسبوع من اليوم مرحلة تصريف الأعمال بعد استقالتها دستوريا، تعهدت إجراء الإنتخابات ووفت ونجحت على رغم كل التشكيك والارتياب من حصول الانتخابات، وهي حصلت على وقع تدابير أمنية استثنائية شديدة من قبل الجيش اللبناني وكل القوى الامنية والعسكرية المعنية، وانتشار نوعي على مساحة الوطن على رغم بعض الاشكالات والتجاوزات.
اما هذه الليلة وحتى ساعات متقدمة من نهار الغد، العين محليا اقليميا ودوليا ترقب النتائج، فهل تكون انتخابات 2022 نقطة تحول جوهرية ونكون أمام خارطة طريق تنتشل لبنان من قعر هاويته.
=======
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
أحد انتخابي كبير، أراده اللبنانيون ديمقراطيا صرفا، ليرسموا من خلاله صورة لبنان الحر السيد المستقل عن كل تبعية، فامتلأت صناديق الاقتراع بأصوات من استطاع اليها سبيلا، متخطين ضيقا بالتنظيم، وإرباكا بالمتابعة من الجهات الرسمية، فضلا عن عنتريات المأزومين انتخابيا وسياسيا وأخلاقيا، الذين عكروا المشهد بعض الشيء ببلطجة ميليشياوية، وحنين الى زمن الحواجز على الهوية.
إلا أن أهل الحكمة والصبر والبصيرة تجاوزوا الحاجز- بل الفخ المنصوب لهم- بكل هدوء وروية، مثلما تخطوا طوال سنوات ثلاث كل حملات التضليل والتحريض والتطاول على اهل الحمية، وأثبتت الجماهير التي ملأت الساحات، والممتلئة حبا ووفاء، انها حاضرة لحماية الوطن كل الوطن بأصابعها المغمسة بالحبر متى دعت المعركة السياسية، وبأصابعها القابضة على الزناد متى ارتفعت التحديات، فحضروا شيبا وشبانا وعلى صدورهم صور فلذات أكبادهم التي طبعت صورة الوطن الحر، وحضر شباب بجراحهم التي بلسمت كل جراح الوطن.
وكان من الممكن للجهات الرسمية التي رفعت شعار احترام حق اللبنانيين بالتصويت، ان توسع الوقت متى ضاقت بها السبل الى إجراء انتخابات سهلة، زمن ضعف الامكانات والأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد. لكن المصرين على ممارسة حقهم- بل واجبهم الوطني- لا يزالون محتشدين داخل حرم أقلام الاقتراع ما فرض تمديد العملية لمن هم داخلها ساعات إضافية، وفق ما ينص القانون.
وخلافا لكل عرف وقانون سبقت السفيرة الأميركية دوروثي شيا المسؤولين اللبنانيين على تفقد سير العملية الانتخابية، وجالت على أقلام الاقتراع في دائرة بيروت الاولى على مقربة من الساحات التي نسبت الى من ادعوا أنهم أهل التغيير والحرية، وفق ما نشرت وسائل إعلام مطلعة على أسرار السفيرة.
أما سر اللبنانيين أنهم حضروا رغم كل الأزمات ليعبروا عن رأيهم ويشاركوا في هذه العملية التي تؤكد أن ولادة المجلس الجديد كانت على أيدي كل اللبنانيين.
ففي معركة الخيارات السياسية والمفصلية من تاريخ الوطن، قال اللبنانيون كلمتهم، وغدا يوم آخر عسى أن يكون مسارا للانقاذ من المأساة التي أشعلها الحاقدون، المحاصرون للوطن وأهله.
=======
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
لبنان الآن، في الصندوق. الوطن الذي يحيا أسير صندوق من الاحتباس السياسي المالي والاقتصادي، هو في هذه الساعات حبيس أوراق انتخابية ستحدد وجهته السياسية. اثنتا عشرة ساعة اقتراع من الوزن اللبناني الثقيل ستبدأ معالمها بالظهور بعد قليل، لتعطي صورة أولية عن مجلس نواب المستقبل من دون مستقبل.
وبنسب متفاوتة من الإقبال، فإن عملية الاقتراع ربما قاربت دورة عام ألفين وثمانية عشر أو أدنى بقليل، وعلى أرقام النهار ستبدأ الماكينات الانتخابية للتيارات والأحزاب ضخ نتائج الليل لتبيان الحصائل والعتبات، فيخرج كل من لم يبلغ الحاصل ويتقاسم المتأهلون للتصفيات النهائية المقاعد، لتدور المعركة على الكسر الأعلى. ومهما جاءت النتائج فإن الكسر الأكثر علوا، سيلمسه اللبنانيون بعد تنضيف الشوارع من أوراقها غدا، والعودة إلى الحياة الطبيعية بدءا من الاثنين، ليكتشفوا أنها حياة لم تكن طبيعة، وأنهم سيستأنفون طوابيرهم في كل مشتقات العيش، وأن من أعادوا انتخابهم اليوم هم أنفسهم سيجعلون منه مواطنا ينقب عن رغيف الخبز غدا.
فالتوقعات بإيقاع إصابات في السلطة لا يحتمل الكثير من الرهانات، وفي مطلق الخروقات المتوقعة من لوائح التغيير، فإن هذه البلاد لن يردها أحد في استكمال طريق الانهيار، لأنها تأهلت إلى الحاصل الجهنمي بتوقيع حكامها، لكن سيسجل للبنانيين أنهم أجروا عملية حتى الآن تصنف ديمقراطية، وإن شابتها فوضى وإرباكات وإشكالات انتخابية تصدرها صراع القوات- حزب الله.
وبتقييم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فإن ما تم اليوم هو إنجاز بكل معنى الكلمة، والدولة قامت بواجبها كاملا، والجميع راهن على التعطيل عبر مختلف السبل. تجاوزناها وحصلت الإنتخابات، ورأى أن هناك بعض الشوائب القليلة إلا أن فريق وزارة الداخلية تمكن من حلها، لكن الإشكالات على طول نهار الاقتراع قد تؤسس لطعون. إلا أن الطعنة القاتلة ستكون في بدء التهليل لعودة طبقة ثبت فسادها بالحكم المشهود، فماذا سيحمل ليل أعمال النهار؟ الجديد واكبتكم في تغطية مباشرة وتستمر معكم وصولا نحو الفجر، أملا بأن يحمل فجر مجلس جديد.
=======
مصدر الخبر
للمزيد Facebook