تساؤلات عن لائحة “تغييرية” في الشوف.. ما علاقتها بـ”الكتائب والقوات”؟
ضُمنياً، فإنّ الدائرة تشهدُ “استنفاراً” انتخابياً على كافة المقاييس، إذ يسعى المرشحون لرصّ صفوفهم شعبياً، في الوقت الذي ازدادَ فيه الحديثُ عن سيناريوهات مرتبطة بنتائج الانتخابات.
فعلياً، فإنّ اللوائح العديدة تُواجه انقساماً جدياً، خصوصاً تلك التي تمثل مجموعات “ثورية”، وما تبيّنه معطيات الشارع هو وجود انقسام واضح بين الناس. ففي ما خصّ لوائح الأحزاب التقليدية، فإن ما يبدو جلياً هو أن هناك توجهاتٍ واضحة من الناس للاقتراع لها وذلك بسبب “الضبابية” التي تكتنف اللوائح “الثورية” وتحديداً تلك التي جرى تصويرها على أنها “قوية” بما في الكفاية لإحداثِ خروقات في صفوف “لوائح السلطة”.
في المقابل، فإنّ هناك فئة واسعة من الناس تسعى بقوّة لتعزيز مكانة لوائح القوى التغييرية في الشوف – عاليه، وذلك لتثبيت وجودها والانتفاض على الأحزاب التقليدية استناداً لقاعدة “ما قدمولنا شيء”.
وفي ظلّ “الضجيج الانتخابي” المتصاعد، تعزّزت خلال الأيام القليلة الماضية معطيات عن علاقات تجمعُ “اللوائح الثورية” بأحزابٍ سلطوية وأخرى كانت مُشاركة في السلطة، ولديها نوابٌ في المجلس النيابي. فعلى سبيل المثال، فإنّ فقد طُرحت تساؤلات عديدة بشأن لائحة “توحدنا للتغيير”، وذلك بسبب أمور ارتبطت بها مؤخراً على الصعيدي السياسي أو التمويلي.
يوم أمس، كان رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” سامي الجميل واضحاً في تبينه ترشيح صعود أبو شبل ضمن لائحة “توحدنا للتغيير”، وهو الأمر الذي يتعارض تماماً مع ما روجّه أقطاب اللائحة في أوقات سابقة حول عدم إمكانية تحالفهم مع “الكتائب” .
كذلك، فإنّ ما أعلنه الجميل إنما يتناقض تماماً مع شعارات رفعتها جهات سياسية تدعم “توحدنا للتغيير” وأساسها إنه “لا تحالف مع الكتائب”.
وهنا، تقول مصادر سياسية إن “كشف الجميل عن دعم أبو شبل يعني أن الكتائب ستصوّت للائحة، ما يعني تشكيل رافعة لها”، وأضافت: “كيف سيفسر أقطاب اللائحة وداعموها مواقفهم أمام الناس بعدما قالوا سابقاً إنهم لا يتحالفون مع حزب الكتائب، بينما تبين أن أبو شبل هو مدعوم من الأخير؟”.
“القوات” تدخل على الخط
مع كل هذا، فقد خرج قبل أيام قليلة المرشح على لائحة “الشراكة والإرادة” في دائرة الشوف – عاليه النائب جورج عدوان، بتصريحٍ تلفزيوني تطرّق فيه إلى قدرة لائحة “توحدنا للتغيير” ضمن الدائرة على إحداث خرقٍ انتخابي.
في كلامه، بدا واضحاً أنّ عدوان راح يرفعُ من أسهم مرشحين معينين ضمنَ اللائحة الأخيرة، معتبراً أن المرشحة عن المقعد السني ضمنها حليمة القعقور هي التي ستتمكن من انتزاع الخرق النيابي لصالح لائحتها، وذلك في حالِ لم يفُز المرشح عن المقعد السني ضمن لائحة “الشراكة والإرادة” سعد الدين الخطيب.
بشكلٍ أو بآخر، فإنّ ما قاله عدوان، برأي خبير انتخابي بارز، ليس دقيقاً، كما أنه يطرحُ تساؤلات عديدة عن رفعه أسهم مرشحين بعيدين عن لائحته مثل القعقور وأيضاً المرشح عن المقعد الدرزي ضمن لائحة “توحدنا للتغيير” مارك ضو.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook