ليس كفرا في قاموس الحزب
وفي موقف أسبق يعود إلى أربعة أعوام، نزع نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الكفاءة عن المرأة المطلقة لتولي وظيفة تربوية.
من هنا يجب أن تبدأ المواجهة، لأنها ثقافية بامتياز. فالنظرة الدونية إلى المرأة التي يجب أن تتوارى، حتى لا تظهر عوراتها ومفاتنها على الشواطئ، هي استكمال لمفاهيم كثيرة، والأدلة تصفعنا يوميا، ونراها في السجالات المتعلقة بكل تفاصيل الحياة بدءا بشعار “أختي حجابك أغلى من دمي”، وليس انتهاء بتخوين كل من يعارض الحزب ليصير عميلا يستباح دمه.
وكلما تدهور المجتمع اللبناني مع الأزمات المفتعلة، كلما جنح نحو فكر شمولي وتطرف ديني، يحميه الحاكم بأمره مستندا إلى فائض القوة في مجتمع لا رقيب فيه ولا حسيب ولا قوانين مرعية الاجراء.
والكفر يصبح تسبيحا وإيمانا بالقدرة على التغيير عندما تصب أصوات الرافضين هذه الثقافة وهذه الهيمنة لتكسر مصادرة هذا المحور ومرتزقته، وتشكل خطوة يُبنى عليها في مسيرة لا تزال مضنية.. ولكن ليست مستحيلة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook