عون: ضاع جنى عمري
كتب عماد مرمل في “الجمهورية” ما يبدو اكيداً هو انّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يتصدّر «بنك أهداف» رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي لا يزال يتحيّن الفرصة لتوجيه «الضربة القاضية» الى الحاكم بعدما شدّ الخناق حوله، لاقتناعه بأنّ الرجل شريك أساسي في تحمّل المسؤولية عن الانهيار وتداعياته.
وينقل زوار عون عنه قوله: «تعويضاتي محتجزة في المصرف شأني في ذلك شأن كل اللبنانيين. انا ايضاً ضاع جنى عمري بعد نحو 60 سنة من العمل، وبالتالي، فإنني اتحسس معاناة الناس وأتفهّم غضبهم جراء المخاطر التي تهدّد مصير ودائعهم».
ومصوّباً نحو سلامة من دون أن يسمّيه، يضيف عون تبعاً لزواره: «غريب كيف يبقى أحد كبار المسؤولين الماليين في موقعه على رغم الانهيار الذي حصل والشبهات التي تحوم حوله. ولكن للأسف، هناك في السلطة من يستمر في حمايته، علماً انّ هذا الشخص يساهم في التلاعب بسعر الدولار الذي يبتلع القدرة الشرائية للبنانيين ويزيد التضخم».
وينبّه عون الى انّ «الوقت يضيق أمامنا، ويجب أن نقرّ المشاريع المتعلقة باستكمال الاتفاق مع صندوق النقد الدولي». ويتابع: «صحيح انّ بعض الملاحظات هي محقة ومشروعة، لكن لا ينبغي لها أن تعطل تلك المشاريع التي من الضروري إقرارها في أقرب وقت ممكن على رغم الدخول في الدورة الانتخابية (نيابية ورئاسية)».
ويعتبر عون، وفق الزوار، انّ من بين الملفات الأشد أذية لنا ملف النازحين السوريين الذي لا يزال من دون معالجة لأنّ بعض الدول الخارجية تمنع عودتهم الى المناطق الآمنة بحجة انّه لم يتمّ بعد التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية.
ولا يفوت عون ان يشدّد أمام زواره على انّ ما تعرّض له وزير الطاقة وليد فياض امر معيب، مشيراً الى انّ الكيل طفح من هذه التصرفات، وانّ شخصيات «التيار الوطني الحر» لن تقبل بعد الآن بالاعتداء عليها في الأماكن العامة، وسيجري التعامل مع اي أمر من هذا النوع بالشكل المناسب.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook