الأبيض أطلق الحملة الوطنية للتحصين: لضرورة رفع نسبة التلقيح
وتم خلال المؤتمر إطلاق تطبيق “صحتنا” بالشراكة مع اليونيسف وبتمويل من الإتحاد الأوروبي، وهو تطبيق مخصص لمتابعة اللقاحات الأساسية للأطفال واستكمال الروزنامة الوطنية للقاحات. كما تم إطلاق مبادرة للعناية بصحة الأم والطفل.
بداية أوضحت رئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة العامة الدكتورة رندة حمادة أهمية التحصين لافتة إلى أن “لبنان حقق الكثير في هذا المجال حيث بات خاليا من شلل الأطفال للسنة السابعة عشرة على التوالي بفضل شراكاته القوية مع المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني وجمعيات طب الأطفال”.
وأضافت: “ان الكثير يبقى لفعله خصوصا أن التقارير تظهر انخفاض التلقيح الروتيني بمعدل ثلاثين في المئة”. ودعت الإعلام إلى “دعم الحملة ليكون تلقيح الأطفال عنوانا أساسيا”.
الأبيض
ثم تحدث وزير الصحة العامة منطلقا من التقرير الأخير الصادر عن اليونيسف والذي يتناول الوضع الصحي للأطفال في الفترة الواقعة بين العامين 2019-2021. وأورد الوزير الأبيض أرقاما تظهر أن ” 72 في المئة من الشعب اللبناني تحت خط الفقر منهم 36 في المئة تحت خط الفقر المدقع. أما الأسر السورية فهناك 9 من أصل 10 أسر في فقر مدقع. أما التحصين فهناك انخفاض على المستوى الوطني بنسبة ثلاثين في المئة؛ فبعدما تجاوز لبنان عتبة 90 في المئة على مستوى التحصين بات الآن على عتبة 60 في المئة أو ما دون ذلك. وقال الوزير الأبيض “إن هذه المؤشرات تظهر خطرا كبيرا على صحة أطفالنا الذين قد يتحولون من أشخاص منتجين إلى محتاجين للمساعدة والطبابة، كما يمتد الخطر على صحة المجتمع والإقليم”.
وتابع: “ان نسبة التسرب أي نسبة الذين لم يتابعوا برنامج اللقاح رغم حصولهم على جرعات السابقة تبلغ 23 في المئة. وهذا مؤشر يهدد المناعة ضد أمراض كان لبنان قد انتهى منها مثل شلل الأطفال أو الحصبة”.
وبالنسبة إلى التوزع الجغرافي، لفت إلى أن “ثمة مناطق أكثر تأثرا بانخفاض معدل التحصين من غيرها، ولكن المناطق التي يعتبر وضعها الإقتصادي أفضل من غيرها، تشهد بدورها انخفاضا في معدل الحصول على اللقاح عند الأطفال”.
وحرص الوزير الأبيض على التذكير بأن “اللقاح متوفر مجانا في كل مراكز الرعاية الأولية التابعة لوزارة الصحة العامة ولم ينقطع رغم الأزمة الحادة وذلك بفضل التعاون مع الشركاء الدوليين مثل منظمة الصحة العالمية أو اليونيسف؛ أما أسباب تراجع نسبة التلقيح فتعود إلى الضائقة المالية وتعذر الوصول إلى المراكز الصحية بسبب وباء كورونا أو صعوبة المواصلات كما تراجع الوعي لأهمية اللقاح وأولويته”.
وأعلن عن “تشكيل لجنة وطنية للقاح سيكون لها دور أساسي لتنشيط التحصين ورفع نسبته وإدخال لقاحات جديدة على الروزنامة الوطنية مثل الروتا”. كما لفت إلى “خطوات إضافية تتخذها الوزارة سيعلن عنها تباعا لتعزيز صحة الأطفال سواء بما يتعلق بتأمين العناية الطبية المطلوبة المتخصصة في المستشفيات أم الطوارئ أم العناية بالخدج والعناية الفائقة بالأطفال وسلامة الأحداث”.
وختم: “ان الأزمة المالية لن تشكل عائقا لتحسين الظروف الصحية للأطفال في لبنان بل لعلها فرصة لإعادة تكوين وتحسين النظام الصحي في لبنان”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook