فيفا أوقف حكمها مدى الحياة.. إليكم قصته الفاضحة
يرى الاتحاد الجزائري أن الغامبي باكاري غاساما، ارتكب أخطاء وهفوات أثرت بشكل كبير على مسار مباراة الإياب التي خسرها “محاربو الصحراء”، بينما يقول الاتحاد المصري إن منتخبه تعرض لاعتداءات قبل وخلال المباراة التي أقيمت في داكار، وفاز فيها أصحاب الأرض بركلات الترجيح.
بعيداً عن الشكويين الجزائرية والمصرية المُطالبتين بإعادة المباراتين لتقاما في ظروف طبيعية، شهدت القارة الإفريقية قبل نحو 6 سنوات إعادة مباراة أقيمت في تصفيات كأس العالم 2018، وقد تشكّل الأمل الوحيد للجزائريين والمصريين لتحقيق سيناريو الإعادة.
في الثاني عشر من تشرين الأول 2016، حلَّ منتخب السنغال ضيفاً على منتخب جنوب إفريقيا، على استاد بيتر موكابا بمدينة بولوكواني، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات، لتصفيات القارة السمراء المؤهلة لمونديال روسيا.
سارت المباراة بطريقة طبيعية حتى الدقيقة الثالثة والأربعين، عندما احتسب الحكم الغاني جوزيف لامبتى ركلة جزاء لأصحاب الأرض من وحي خياله، تقدم من خلالها منتخب “البافانا بافانا” بالهدف الأول.
بعد دقيقتين أضافت جنوب أفريقيا الهدف الثاني، قبل أن يقلص السنغاليون النتيجة عن طريق الشيخ ندوى في الشوط الثاني، وعلى ذلك انتهت المباراة على أرض الملعب.
مباراة أخرى خارج الملعب
خارج حدود المستطيل الأخضر بدأت مباراة ثانية، أطلق شرارتها الاتحاد السنغالي لكرة القدم، الذي قدم شكوى رسمية لنظيره الدولي “فيفا”، رصد فيها وجود خطأ في تطبيق القانون، وذلك باحتساب ضربة جزاء “وهمية”.
وبعد عام من جمع الأدلة والاطلاع على التقارير ورصد اللقطات التلفزيونية، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم يوم 7 أيلول 2017، إلغاء نتيجة المباراة المذكورة وإعادتها بالكامل.
واتهم “فيفا” الحكم الغاني بالفساد وتلقي رشوة والتلاعب بنتيجة المباريات، بعدما توصل إلى أن لامبتي احتسب ضربة الجزاء متعمداً، لتقرر المحكمة الرياضية إيقافه عن إدارة مباريات كرة القدم مدى الحياة.
وتم الكشف فيما بعد هذه الحادثة عن أن الحكم الغاني متورط في شبكة مراهنات دولية.
أُعيدت المباراة بالفعل على نفس الملعب بعد عدة أشهر، وانتصر فيها منتخب السنغال بهدفين دون رد، ليضمن التأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook