بطريرك الأرمن الكاثوليك في قداس الفصح: لتكن قيامة المسيح نقطة انطلاق للسلام
بعد الإنجيل ألقى ميناسيان عظة قال فيها: “المسيح قام من بين الأموات وقهر الموت وأعطى الحياة، نعم إنه إله الصباؤوت القادر على كل شيء لقد قام من بين الأموات وأعطى الحياة. لنفهم سر القيامة، علينا أن نتعمق بالمسيرة التي قضاها مخلصنا يسوع في الأسبوع الذي سبق صلبه وقيامته. أسبوع الآلام، إن هذه الفترة الزمنية، ترشدنا إلى حياة سيدنا المسيح الذي دخل أورشليم ملكا محبوبا ومكرما من شعبه، هذا الشعب ذاته الذي خانه فيما بعد واسلمه ليصلب ويموت وحيدا بعيدا عن أحبائه وأتباعه، مغمسا بالدماء من أجل خلاص البشرية”.
وتابع: “اليوم في لبناننا وفي شرقنا أين نحن من هذه المحبة، أين هي حياة العزة والفخر والكرامة التي وهبنا أياها فادينا يسوع المسيح، هذا الوطن العزيز المسكين الذي تنفسناه وشربنا وأكلنا من خيراته حتى أقفرناه جراء الأنانية والحقد والبغض والجشع، لقد صلبناه بأيدينا ودفناه بالفقر والحرمان جاعلين منه قفرا خاليا من أي حق من حقوق الإنسان. وهنا أتذكر كلمة القديس بابا يوحنا بولس الثاني في كلمته عن لبنان: لبنان هي أورشليم الجديدة، لا تلك الراجمة للأنبياء والمرسلين إليها، بل تلك التي يتم فيها الفرح الحقيقي بالقيامة من موت عبرته فصحا الى الأبد. فلعل بقيامة المسيح نجد طريقة للقيامة الحقيقية، كيما نقوم في العدالة واسترجاع حقوق الإنسان الذي عانى كثيرا في حياته الإجتماعية والقومية”.
وختم: “لتكن قيامة سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح نقطة انطلاق للسلام الشامل في ربوعنا وفي حياتنا والعالم أجمع. ومثلما وصف البابا يوحنا بولس لبنان بالرسالة، فلتكن إذا هذه الرسالة رسالة سلام وإيمان للعالم أجمع، لتكن هذه الرسالة واجبا مقدسا لكل فرد منا ودعوة لإحلال السلام ومحبة الله في ضمائرنا وفي حياتنا اليومية”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook