منظمة العفو الدولية تدين قرار تركيا نقل الملف القضائي لاغتيال جمال خاشقجي إلى السعودية
نشرت في: 02/04/2022 – 17:35
أدانت منظمة العفو الدولية غير الحكومية الجمعة قرار نقل ملف قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل في تركيا عام 2018 إلى المملكة. وجاء هذا القرار التركي في خضم صعوبات اقتصادية كبيرة تواجه البلاد وسعيرها للتقرّب من الرياض من أجل الحصول استثمارات أجنبية وتعزيز المبادلات التجارية.
“نهار مظلم لمن أمضوا أكثر من ثلاث سنوات يناضلون من أجل العدالة لمقتل جمال خاشقجي ” بهذه العبارات ندد منظمة العفو الدولية غير الحكومية الجمعة بعزم أنقرة على أن تنقل إلى السعودية ملف قضية الصحافي السعودي الذي قُتل في تركيا عام 2018.
وقالت أنييس كالامار الأمينة العامة لمنظمة العفو في بيان “اليوم نهار مظلم لمن أمضوا أكثر من ثلاث سنوات يناضلون من أجل العدالة لمقتل جمال خاشقجي. وبنقلها القضية… ستُرسله تركيا عن عِلم وبشكل طوعي إلى أيدي من يتحملون مسؤولية” مقتله.
وكان وزير العدل التركي بكير بوزداغ قال الجمعة أنه سيعطي رأيا إيجابيا بشأن نقل الملف إلى السعودية بعدما طلب مدعي عام إسطنبول “إغلاق ملف” قضية خاشقجي الذي قُتل في قنصلية بلاده في تركيا عام 2018.
وبحسب وكالة أنباء دي إتش إيه الخاصة، قال المدعي العام إن “القضية تراوح مكانها لأنه لا يمكن تنفيذ أوامر المحكمة، ذلك أن المتهمين أجانب”. وقالت منظمة العفو إن “السعودية رفضت مرارا التعاون مع المدعي العام التركي ومن الواضح أنه لا يمكن لمحكمة سعودية تحقيق العدالة”.
تسببت عملية قتل خاشقجي الذي قطعت أوصاله في القنصلية السعودية في إسطنبول في تشرين الأول/أكتوبر 2018، بتوتير العلاقات بين البلدين. إلا أنه منذ أشهر، تسعى أنقرة التي تواجه صعوبات اقتصادية كبيرة، إلى التقرب من الرياض.
وتركيا التي تعاني أزمة اقتصادية جديدة وتبحث عن استثمارات أجنبية وتجارة، مدت يدها إلى منافسين إقليميين منهم السعودية.
وصرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو خلال مقابلة تلفزيونية الخميس أنه سيتم اتخاذ بعض “الخطوات الملموسة” من أجل تطبيع العلاقات.
زيارة مرتقبة لأردوغان
أثارت جريمة قتل جمال خاشقجي غضبا دوليا عارما لا يزال يتفاعل، وقد اتهمت وكالات استخبارات غربية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي في المملكة، “بإصدار أمر تصفيته”.
وبعدما أنكرت في بادئ الأمر حصول عملية الاغتيال، عادت الرياض وأقرت بأن خاشقجي قُتل على أيدي عناصر سعوديين تصرفوا من تلقاء أنفسهم.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اعتبر حينها أن الأمر بالاغتيال جاء من “أعلى مستويات الحكومة السعودية”، لكنه لم يُسم محمد بن سلمان.
وقال أردوغان في كانون الثاني/يناير إنه يعتزم زيارة الرياض، وهي زيارة تأتي في لحظة حرجة بالنسبة إلى تركيا، حيث يرتفع التضخم إلى أكثر من 50 في المئة.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook