“دلتاكرون”.. المتغير “الهجين” يحير العلماء
وحتى الآن، يُعتقد أن الحالات المصابة بهذا المتغير نادرة، لكن الباحثين يقولون إن دراسة النوع الهجين وتتبعه أمر بالغ الأهمية لفهم كيفية تغير فيروس كورونا مع استمرار انتشار الوباء.
وأشارت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء الماضي، إلى أنه قد يتم اكتشاف هذا النوع الجديد، في بلدان أخرى، “لكنه ينتشر كما نفهم عند مستويات منخفضة للغاية”.
وقالت المنظمة إنها ستستمر في تتبع انتشاره، وتوجيه جهود البحث للكشف عن التسلسل الجيني للمتغير الهجين.
ما هو دلتاكرون؟
عندما تصاب الخلية بسلالتي دلتا وأوميكرون في نفس الوقت، ثم تغزوها الفيروسات وتتكاثر فيها، يمكنها، في حالات نادرة، تبادل أجزاء من جينومها الذي يحمل المعلومات الوراثية، والتقاط الطفرات من بعضها البعض، بحسب تقرير لشبكة “أن بي سي نيوز”.
ويوضح أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة ولاية لويزيانا، جيريمي كامل، إن الجينومات في هذه الحالة، تصبح بهلوانية وقد تتداخل مع بعضها”، مشبها الأمر بتشغيل مروحة بمواجهة مكتب عليه كمية من الأوراق التي تتطاير في الهواء.
وتحتوي معظم عينات دلتا-أوميكرون الهجينة، التي تم العثور عليها حتى الآن على رمز جيني يشبه إلى حد كبير متغير دلتا الأصلي، ولكن مع إضافة البروتينات الشائكة الموجودة في متغير أوميكرون، التي تسمح لهذه الفيروسات باختراق الخلايا المضيفة والتسبب في العدوى.
وشبه كامل، “دلتاكرون”، بمتغير دلتا وقد حصل على ترقية برمجية.
ويُعتقد أن الطفرات التي تحدث في بروتين أوميكرون الذي يغطي الجزء الخارجي من الفيروس، تساعد المتغير على الانتشار بسهولة أكبر وتسمح له بتجنب الأجسام المضادة الواقية بشكل أفضل.
ويشير كامل إلى أن الفيروس الهجين، يمكن أن ينشأ عندما تنتشر أكثر من سلالة واحدة من فيروس كورونا على نطاق واسع بين السكان، “من المحتمل ظهور دلتاكرون في الأماكن التي تداخلت فيها موجات دلتا وأوميكرون لبعض الوقت”.
ومن السابق لأوانه معرفة ما إذا كان المتغير الهجين “دلتاكرون” سيؤثر على البشر بشكل مختلف عن متغير دلتا أو متغير أوميكرون.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook