هل يمكن للطفل حديث الولادة أن يرى؟
رؤية الرضيع ضبابية
ما إن يولد الطفل، تصبح حواسه الخمس ناشطة ما يمكّنه من الرؤية والشم والتذوق واللمس وحتى النظر. فمنذ اللحظة الأولى لولادة الطفل، يمكنه ان ينظر الى الاشياء والآخرين، ولكن لا يمكنه رؤيتها بوضوح، فتكون رؤيته ضبابية غير واضحة ومهزوزة.
كما أن المسافة التي يمكن أن ينظر اليها الطفل لا تتجاوز 20 متراً. لذا فإن النظر لدى الاطفال يمر بمراحل مختلفة ويشهد تطوراً كبيراً لتتضح الرؤية لديهم مع بلوغهم عامهم الأول
ما هي مراحل تطور النظر لدى الطفل؟
– في الشهر الاول، تكون الرؤية لدى الطفل حديث الولادة ضبابية غير واضحة، وتكون المسافة قصيرة جداً، كما يصعب عليه تحديد الألوان والتعرف عليها. بالاضافة الى أن الاشكال تبقى مبهمة بالنسبة اليه، ويميل الى تتبع الضوء، فهذا ما يمكن لنظره تحديده.
– في الشهر الثاني، تتطور قدرة الطفل على النظر الى الألوان والتمكن من تكييزه بشكل أفضل، لذلك ترينه يميل الى ملاحظة الألوان القوية كالاحمر مثلاً، والتحديق بها لفترة طويلة.
– في الشهر الثالث، يصبح بامكان الطفل أن يميّز الأشكال الكبيرة والواضحة، ويمكنه أن يدرك شكل الوجوه بصورة بسيطة خصوصاً إن كانت قريبة منه، لذا ترينه يتفاعل مع حركات الوجه باستمرار. في هذه المرحلة ساعديه على تنمية قدراته الادراكية من خلال تقديم الالعاب المختلفة بألوان متنوعة.
– في الشهر الرابع والخامس، يصبح بإمكان الطفل أن يرى الى مسافة أبعد، وتصبح الرؤية بالنسبة اليه أكثر وضوحاً ما يساعده على التعرف على الاشخاص بشكل أفضل وتزداد حركته تبعاً لحركة الآخرين معه، ورغبة منه في اكتشاف العالم من حوله.
– بين الشهرين السادس والثامن، تزددا قدرة الطفل على الرؤية بشكل واضح جداً لتتشابه الى حد كبير مع نظر الكبار، إلا أن المسافة التي يتمكن من خلالها تمييز الاشكال لا تزال أقصر من المسافة التي يحتاجها الكبار.
– أما ما بين الشهر التاسع الى الثاني عشر، فإن حاسة النظر لدى الطفل تتحسّن الى حد كبير، وتصبح تماماً كما الرؤية لدى الكبار.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook