آخر الأخبارأخبار محلية

“إجتماع تقني” في بعبدا لبحث اقتراح هوكشتاين.. ومعلومات عن رفضه”بتخريجة مهذبة”

يستكمل لبنان البحث في طرح الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية اللبنانية اموس هوكشتاين الذي تسلّمه بموجب رسالة خطية نقلتها السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا أخيراً.
وكتبت” الاخبار”: فيما كان مفترضاً تأليف لجنة موسّعة لدرس الاقتراح تضم ممثلين عن الرؤساء الثلاثة والجيش ووزارات الأشغال والبيئة والطاقة وتقنيين (كانَ من بين أعضائها المقترحين الوزير السابق سليم جريصاتي عن رئيس الجمهورية والسفير بطرس عساكر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي)، اصطدم طرح اللجنة برفض ثنائي حزب الله وحركة أمل المشاركة فيها، الأول لمواقفه المعروفة، والثانية لاشتباه عين التينة بوجود “كمائن”، فضلاً عن الحساسية المزمنة مع العهد. كما كان لقيادة الجيش الموقف نفسه، لأسباب مغايرة. إذ تقف القيادة خلف الوفد العسكري التقني المفاوض (لم يدعه أحد للمشاركة) الذي لا يجد مبرراً للجلوس إلى طاولة لا تناقش الخط 29، وتؤكد في الوقت نفسه أنها تقف خلف القيادة السياسية.

إلا أن رئيسَي الجمهورية والحكومة استكملا البحث في طرح هوكشتاين. وعلمت «الأخبار» أن عون دعا إلى «اجتماع تقني» ضم كلاً من جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير وعساكر ورئيس مصلحة الهيدروغرافيا في الجيش اللبناني المقدم عفيف غيث وعضو هيئة قطاع البترول وسام شباط (تُشيع جهات أنه دعي بصفته عضواً في الفريق التقني المفاوض، رغم أن المعلومات لا تشير إلى توجيه أي دعوة للوفد)، إضافة إلى المحامي مارون زين . ووفقَ مصادر الاجتماع “انكبّت اللجنة على درس الاقتراح من دون أن تتوصل إلى شيء، لكنها تركت اجتماعاتها مفتوحة لمزيد من المشاورات”، إلا أن “الاتجاه الغالب داخل اللجنة أيّد عدم القبول بطرح هوكشتاين كونه لا يمنح حقل قانا المحتمل إلى لبنان بشكل كامل، وإنما يترك جيباً تحت سيادة العدو الإسرائيلي، ما سيخلق إشكالية بين الدولة وبعض القوى الداخلية الرافضة بأي شكل من الأشكال الانخراط بما تعتبره منصات تطبيع”. في ضوء ذلك، تشير المعلومات إلى اتجاه مبدئي لـ”رفض الاقتراح”، لكن بتخريجة مهذبة لا تغضب الجانب الأميركي. في وقت أكّدت فيه مصادر مطلعة أن القبول بالطرح الأميركي بمثابة فضيحة، إذ إنه أشبه بـ”كمين بحري” يهدف إلى إشغال الجانب اللبناني بدرس اقتراحات يعلم الأميركيون أنها غير قابلة للحياة، ومع ذلك يتم تقديمها لإبعاد التركيز عن المطالبة الدائمة بالخط 29 وتكرّس تخلّي لبنان عنه مقابل تبنّي الخط 23 وإراحة الجانب الإسرائيلي المقبل على استثمار كامل في حقل “كاريش”.

وكتبت” الديار”: فيما يفترض ان تعقد اللجنة التقنية للبحث في ملف «الترسيم» البحري جنوبا الاسبوع المقبل بعدما تم توزيع نسخة من “الرسالة” الاميركية على اعضاء اللجنة الذين سيحملون معهم ملاحظاتهم على عدة نقاط اهمها اقتطاع اميركي من البلوك رقم 8 لمصلحة اسرائيل، اثار رئيس وفد المفاوضات غير المباشرة مع العدو الاسرائيلي العميد الركن المتقاعد بسام ياسين “الشكوك” مجددا حيال موقف الجانب اللبناني من الطروحات الاميركية المكتوبة حول «الترسيم» والتي يشرف عليها رئيس الجمهورية ميشال عون، وفي هذا السياق نشر منشور على صفحته الخاصة على “فيسبوك” برسم اللجنة الفنية لدراسة خطة هوكشتاين والمقدمة للبنان وللرؤساء الثلاثة الذين سيقبلون او سيرفضون او سيطالبون بتعديلات عليها، طارحا العديد من التساؤلات المثيرة للشكوك.
ووفقا للمعلومات، سيدعو رئيس الجمهورية ميشال عون الى اجتماع ثلاثي في بعبدا مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي بعد انتهاء اللجنة من اعداد تقريرها، ولم يعرف حتى الان ما اذا كان رئيس مجلس النواب سيحضر اجتماعا مماثلا، خصوصا انه يصر امام زواره على التاكيد انه «غير معني» بما يحصل في اللجنة التي رفض مع حزب الله ان يكون لهما ممثلون فيها! 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى